"أحبك ، حبيبتي ...." كلمات لم أعد أحب سماعها وأصبحت أكرهها بطريقة لم اعد أتصورها نعم فالكلمات هذه يقف معناها عند قولها ... وأنا لاارى أي قيمة لكلمة تقف عند مجرد خروجها من فم قائلها ... فلم تعد تفرحني ولم تعد تثير في نفسي نشوة ولم أعد أتمنى أن تقال بهذا الأسلوب فالحب له معنى واحد عندي وهو " أن تهتم بما يهم من تحب حتى إذا لم يكن يعنيك وأنت على طيب نفس " .
هذه فلسفتي في الحياة إذا كنت تحبني فاهتم بي واهتم بما أحب خاصة إذا كنت افعل أنا معك هذا الأمر ، فانا أحب كلمة اهتمام بشدة لأنها تعني لدي أن هناك من يهتم بفرحي وحزني ويهتم بعملي وكل شي في حياتي وليس الأمر بالنسبة له أن يحبني بطريقة تتيح له النفع فقط ......... أن يحبني لأني أسعدته أو أضفت إلي حياته جديد أو لأني حد مريح بالنسبة له فأين إذا أنا من كل هذا .
هذا الأمر يذكرني بصديقتين لي هم هدية ربي من السماء فإذا ما تغيبت عن أحدهما في يوم أو لم تجداني في ميعاد وصولي أجدهما يسرعا بالاتصال بي ويطمننا أنني بخير ... تؤام الروح لم تقل لي يوما أنها تحبني ولكن مشاعرنا واضحة جديا لكل من حولنا فكل تصرفاتها تبلور حبها لي فإذا مارات أن هناك شي يسعدني في الحياة تظل ورائي وتحسني وتحفزني على إتمامه حتى إذا لم يكن يروق لها تجلس لتنتظرني بعد وقت عملي لننصرف مع بعض فهي تحترمني وتحترم كل ما اهتم به حتى إذا لم يروق لها تحتمل أوقات حماقتي وعصبيتي تفهمت طبيعة شخصيتي وتفهمت ما احتاجه وقت الشدة فتتركني حتى أهدأ ثم تناقشني لأنها علمت أني لا يصح معي الطرق على الحديد وهو ساخن ، والأخرى التي لأجد لها وصف غير أنها أخت لم تلدها أمي تنزعج لأني منزعجة تعيش معي لحظة بلحظة كل أوقاتي وتعيشني معها فإذا ما فرحت أسرعت تتصل بي و تسعدني معها وإذا ما كانت في شدة بلغتني بما يدور بخلدها إذا ما رأت شي يسعدني أسرعت تخبرني به تسألني عن عملي الذي يحتل مرتبة عالية بالنسبة لي تهتم بكل تفاصيل حياتي وتحفزني .... هكذا يكون الحب... الحب هو اهتمام بما يهم الأخر وليس استخفاف بي شي يهتم به الطرف أخر ، هل جربت أن تحكي لأحد يزعم أن يحبك وتجده لايهتم بالشي الذي تحكي عنه ويستخفف به " هل هذا هو الحب .
فأنا أتذكر في أيام دراستي الجامعية حكاية لزميل وزميلة لنا بالكلية كان زميلنا هذا يميل إلى البنت بمشاعره بطريقة تفوق الخيال ... ولكن كيف يجذب نظر البنت إليه وهو يعرف يقينا أنها لا تنوي على أي ارتباط من أي نوع طوال فترة الدراسة ، فما كان له من سبيل إلى جذب اهتمامها ألا أن يشاركها هواياتها وكل ماتهتم به ، فما أن عرف أنها تعشق قراءة قصص من نوع معين أسرع يقرأ في هذا النوع ثم يتحدث معها في أخر قصة قرأتها ويتناقشا فيها ، وإذا علم أنها تسمع نوع معين من الموسيقى استمع إليه وهكذا مضى الحال ليجذبها إليه وعلى العلم كان يفعل كل هذا برضي تام وحب فيكفيه أن هذا الأمر يرضى حبيبته وعلى الرغم من أنه لم يتيسر أمر ارتباطهم ظل على هذا الأمر يهتم بكل شي تحبه حبيبته ... هكذا يكون الحب أن تهتم بالطرف الأخر في كل شئون حياته وليس الحب أن تقول أحبك فقط .
فمن خلال تجارب مع أنواع كثيرة من البشرة توصلت إلى أنهم يقولون كلمة " أحبك" لأنهم في الأساس يحبون أنفسهم نعم .... نأتي للتفسير يقولون أحبك لأنك قد تكون قمت بفعل معين رضى لديهم رغبة أو اشبع لديهم حاجة لهذا فهم يرون أنهم يحبونك ولكن أن يقوموا بفعل يوضح حبهم لك لا تجد ........ فعندما يقول أب لابنته أحبك وفي نفس الوقت يحرمها من أشياء معينة هو في الأمر لا يحب إلا راحته لانه يجد إن منعها من هذا الأمر يريحه من شي ما والأمثلة كثيرة وكثيرة ويأتي على رأسها الكثير من الأزواج الذين يزعمون أنهم يحبون زوجتهم ويقدرون التراب الذي تمشي عليها وغيرها من أقوايل تقال فقط ويريدون أن يمنعوا زوجتهم من عملها لالشي غير أنهم لا يريدوا أن يؤثر ذلك على واجبات الزوجة نحوهم ... ولا يعنيهم الضرر النفسي الذي يترتب على جلوس المرأة في بيتها وتركها لعمل تحبه وغيرها من شعارات وأقاويل يندرج تحتها مصطلح أحبك فأنا بحق لم تعد تروق لي هذه الكلمة ويكفيني اهتمام من يحبونني بي وبكل شئون حياتي على أن تقال هذه الكلمة دون ما تشير اليه ودون ترجمة فعلية فأنا أكره كلمة " أحبك" .
-------------------------------------------------------
أحبك ، حبيبتى ، بحبك
كلمات جميلة نحبها كلنا ولكننا أحيانا كثيرة نكرهها ، لا أحد ينكر مدى أهمية هذه الكلمة وتأثيرها الكبير على أى شخص عند سماعها ولكن عندما تكون حقيقية ونابعة من مشاعر صادقة فنسعد كثيرا عند سماعها ولكن عندما تقال هكذا بدون أى أحساس أو أهتمام فلا يكون لها طعم ولا نريدها0
فقط أهتم بى حتى لو لم تقل هذه الكلمة فسوف أشعر بكم كبير من السعادة لأن أهتمامك بى دليل على حبك ، أحب أحساسى بأهتمامك بى وبحياتى وبعقلى وبتفكيرى وبعملى وبطموحى حتى لو كنت لا تعلم الكثير عن عملى أو أى شىء يهمنى فقط أشعرنى بأنك مهتم به ومهتم بى فى كل شىء يحيط بى فى حياتى 0
مثلما أهتم أنا بك وبكل تفاصيل حياتك مهما كنت لا أفهمها لكنى دائما أهتم بها وأشاركك فيها وأشعرك بحبى وبأهتمامى لك مهما كان بى من آلام أو أحزان فأنا أعمل دائما على أخفاء كل شىء يحزننى أو يؤلمنى وأشعرك بأنى فى قمة سعادتى عندما آراك أو أتحدث معك أشعرك أنك كل حياتى وعمرى أهتم بك وبعملك وبحياتك لذلك أهتم بى وأشعرنى بوجودى وبكيانى 0
وقتها سوف أشعر بحبك الكبير لى حتى لو لم تقل لى كلمة أحبك وسوف أكون سعيدة أكثر وأكثر عند سماع أى شىء جميل منك حتى لو لم تقل هذه الكلمة 0
ولكن لا تفهم من كلامى أنى لا أحب هذه الكلمة بالطبع أنا أحبها ولكن أحب الشعور بأنك تقولها حقيقة وليس مجاملة لى أو تقولها ليمر الموقف الذى نكون فيه 0
لذلك لا تقل أحبك بدون الشعور بها
أهتم بى وهذا أفضل بكثير من قول هذه الكلمة
والأفضل أن تقول أحبك وأنت تشعر بها
أهتم بى مثلما أهتم بك لأنك منى وأنا منك.