عندما يبدأ زوجك بصرف دخله على شقيقته وأولادها بحجة أنها مسؤولة منه، رغم قدرتها على العمل، هل تتقبلين الوضع؟ أطفالي أولى بمال زوجي
لا أستطيع أن أحتمل، فقد تزوجتك أنت براتبك المتواضع وإمكانياتك المحدودة، واعتقدت أنك ستلتفت على عائلتك لتدبير احتياجاتها التي بالكاد نستطيع تدبيرها، فراتبي وراتبك بالكاد يكفيان لآخر الشهر، ولا شيء نستطيع ادخاره أمام سيل الطلبات.
أنا لم أكن أعرف أنك ستصبح ملتزما بأختك المطلقة وطفليها، وأنا أجد أنه يجب أن تبحث هي عن عمل ولا تعتمد عليك في نفقاتها، كما يجب أن تطلب زيادة النفقة من طليقها، إنها شابة في مقتبل العمر، ولعلها تعرف ما معنى التزامات أسرة وما يتطلبه البيت من نفقات، ولا يجب عليها أن تبقى متكلة علينا بشكل تام في التزاماتها بدعوى أنك شقيقها الوحيد وبمثابة والدها.
كل هذه المهاترات الفارغة التي تستدر بها عطفك وتفتح جيبك، يجب أن تزول، وعليها أن تنسى عبارة أنا مطلقة والناس لا ترحم، فأمام لقمة العيش يجب أن تغلق أذنيها وتبني حياتها بعيدا عن الاتكاء على الغير، وعليك أنت أن تشرح لها وجهة نظري على لسانك لكي تستقر حياتنا المهلهلة.
أختي قبل أن أعرفك
أرجوك لا تتدخلي في هذا الأمر الحساس، هي أختي قبل أن أعرفك، لها علي فضل فهي تكبرني وكانت مسئولة عني وأنا أعزب خالي الطرف، وتحملت كل نزقي بعد وفاة والديَ، كيف أتخلى عنها الآن وهي في محنة وكيف أطلب منها أن تبحث عن عمل، سأجرح شعورها، وستفسر طلبي ألف تفسير، لا يمكنني أن اصمد أمام نظرة لوم من عينيها، ولا يمكن أن أتخلى عن واجبي نحوها مهما كانت الظروف حتى لو عثرت هي على عمل بمحض إرادتها، فسأظل أدعمها بكل الطرق.
لا ترغميني
تذكري أن من لا خير فيه لأهله فلا خير فيه لزوجته ولأولاده، وربك هو الرزاق في النهاية، وربما يوسع علينا رزقنا بسببها هي وأطفالها، ويجب أن تتذكري أني أنفق عليها من راتبي وأجتهد لأبحث عن عمل إضافي لأسد العجز في ميزانيتنا، وكلمتي الأخيرة تخيلي لو كنت متزوجا بأخرى ولي بيت آخر أنفق عليه هل كنت سترغميني على عدم الإنفاق على من هم في مسئوليتي.