هل تخافين من العنوسة ؟؟!!


هل تخافين من العنوسة - عايزة اتجوز - هند صبرى

أن تدق الفتاة باب العشرينات من عمرها حتى تبدأ بالتفكير بالزواج و الارتباط ، و الزواج يعني أن تجد تلك الفتاة شريك عمرها الذي كانت ترسم ملامحه منذ أن كانت طفلة .

فمعظم النساء يحلمن بزوج فيه كل صفات الرجولة ، من شجاعة ، شهامة ، حسن الخلق ، رومانسية و شكل جذاب… ببساطة فارس أحلام يأتي ليحملها على حصانه الأبيض و تعيش معه في سعادة و يرزقهما الله لاحقا بالذرية الصالحة التي ستكون ثمرة زواجهما الناجح و السعيد.

لكن أين الواقع بين كل هذه الأحلام ؟ في عصرنا الحالي أصبح الزواج أمرا صعبا ، فمن جهته الرجل يفكر و يتدبر أمره مئات المرات قبل الإقدام على هذه الخطوة التي تتطلب منه إيجاد الشريكة المناسبة ثم تحضير مخزون مادي سيمكنه من شراء بيت الزوجية و توفير كل متطلبات هذا الاقتران ، من عرس و شهر عسل… ببساطة قد يتطلب الأمر ثروة ستكون من الصعب على شاب في مقتبل عمره أن يوفرها .

أما المرأة فمن جهتها ، تبحث عن الزوج الذي سيصونها و يحميها و يكون أبا صالحا لأولادها و يوفر لها كل ما تحتاج لتعيش مرتاحة و مطمئنة البال .

و لكن أين هو هذا العريس الذي سيجعل المرأة تحقق كل تلك الأماني ، فالسنين تمر و تتقدم الفتاة في سن ، فبعد أن كانت في سن العشرين، الآن هي في سن الخامسة و العشرين، فالثلاثين… و ها هي تقترب من العنوسة لتبدأ كل أحلامها بالانهيار و لتبدأ بدورها بتقليص تلك الصفات التي كانت تبحث عنها في زوج المستقبل و ربما تجد نفسها في ختام الأمر تأخذ شخصا خاليا من كل صفات الرجولة لمجرد أنها لا تريد أن تلقب بالعانس.

و لكن رغم كل هذه العوائق التي أصبحت تؤخر سن الزواج ، فالأمل يظل موجودا ، فمهما فكرت المرأة في الزواج و أصبحت مهووسة به لن تستفيد شيئا ، فزوجها كتبه الله لها قبل أن تخلق و كما يقال ” لا هروب من المكتوب “.

إذن عزيزتي لا تتعبي نفسك في الجري لاصطياد عريس ، فأنت بهكذا فعل ترهقين نفسك و تستهلكين طاقة كان بإمكانك استغلالها للاستمتاع بأيام العزوبة التي لن تتكرر بعد الزواج ، لا نقول بأن لا تبالي بالأمر ، بل على العكس اهتمي بنفسك شكلا و مضمونا ، تعرفي على أصدقاء و أناس جدد ، كوني اجتماعية و لا تترددي في حضور الحفلات و المناسبات و بالمقابل لا تهملي الجانب الديني كالذهاب للمسجد و حضور دروس العلم ،

ببساطة عيشي حياتك و استمتعي بها و لا تدخلي هوس الزواج إلى رأسك فذلك سيؤثر عليك سلبا و يجعلك مكتئبة و بالتالي ستنفرين الناس منك بدل أن تكسبيهم ، و تفاءلي فربما يكون عريسك قريبا منك و لكن موعد لقائكما و ارتباطكما لم يحن بعد.