زوج عنيد وزوجة عنيدة…فما الحل؟


زوج عنيد وزوجة عنيدة…فما الحل - رجل وامرأة يتشاجران - man and woman fighting

العناد من المشكلات الخطيرة التي تهدد استقرار الأسر، وتكدر صفو الأزواج والأبناء وقد تعجل بنهاية مؤلمة لكل الأطراف. نسمع الكثير من الشكاوى بخصوص هذه المشكلة، كأن يقول الزوج: “زوجتي عنيدة جدا ومتصلبة برأيها”، وتشتكي الزوجة: “زوجي عنيد جدا ويظن دائما أنه على صواب”. وعندما تغيب الحكمة والاستعداد للتنازل عند كلا الطرفين، يزداد الوضع سوءا ليتحول البيت إلى جحيم تستعر فيه الجدالات التي تؤثر على دراسة الأبناء، وتهدد استقرارهم النفسي والعاطفي.

قد يكون عناد الزوجة سلاحا تدافع به عن نفسها في مواجهة استبداد الزوج برأيه، أو ناتجا عن طبع متأصل فيها منذ الصغر ترتب عن تربية خاطئة.

كما أن عناد الزوجة يمكن أن يكون مؤشرا على عدم تكيفها مع المحيط والظروف الجديدة بعد الزواج. أما الزوج فهو غالبا ما يعاند زوجته لأنه يعتقد بأنه صاحب القرار الوحيد داخل المنزل، أو كردة فعل سلبية تجاه زوجته العنيدة.

ومن أجل وضع حد لهذه المشكلة نقترح على الأزواج التحلي بالحكمة واللين في التعامل مع الشريك في الحياة الزوجية. ونقول للزوجة ما عليك سوى إتقان فن نزع فتيل العناد من جذوره واستخدام ذكائك في ما يعود عليك بالسعادة وندعوك للعمل بالنصائح التالية:

- تجنبي الصراخ فهو يزيد النار اشتعالا ويقودكما إلى فقدان السيطرة على النفس.

- لا تنفخي في المشاكل الصغيرة حتى لا تتحول إلى وحش يلتهم راحة أسرتك.

- امنحي زوجك شيئا من الاستقلالية وشاركيه في الأعمال المفيدة حتى يقتنع بأهمية اتخاذ القرار بشكل تشاركي.

- لا تقارنيه بغيره واحترمي اختلاف نشأته.

وللزوج أيضا نقول أن التغلب على عناد زوجتك لن يتأتى بعنادها وبسط قوتك عليها واستضعافها، فالسعادة الزوجية تستحق منك أن تبذل بعض المجهود الذي سيعود عليك بالراحة والهناء. ولك نقدم هذه النصائح التي نتمنى أن تعمل بها:

 - احترم مشاعر زوجتك وحاول امتصاص غضبها. 

- كن هادئا في حديثك معها وإيجابيا في الحوار معها.

- راجع نفسك بين الفينة والأخرى حتى تتمكن من ملاحظة أخطائك واجتنابها.

 - لا تجادل في الأمور الصغيرة فهي السبب في جل الجدالات الحادة.