احذرى الحب الزائد للرجل قد يتحول الى ضعف !!!!!!


احذرى الحب الزائد للرجل قد يتحول الى ضعف - رجل يساعد زوجتة فى اعمال المنزل - رجل يغسل الصحون والاطباق - man washing the dishes

كثيرات هن اللواتي يفقدن الزواج واحترام الأزواج لهن، عندما يظهرن حباً زائداً على الحد. إنه على حد وصف علماء الاجتماع "الحب المرضي"؛ الذي يؤدي إلى ضعف المرأة، واستسلامها التام لرغبات الرجل من دون تفكير منطقي، أو فهم للعلاقة الصحية بين الزوج والزوجة. 

قد لا يكون هذا صحيحاً، لكن من لا يقدر شيئاً لا يعطيه أهمية، وكثيرون هم الذين يستغلون نقاط الضعف هذه للتحكم بالآخرين.
أكد محاضرون برازيليون مختصون في علم الاجتماع، أن عدم قدرة المرأة على تحديد ملامح العلاقة الزوجية بسبب الحب الزائد على حده للرجل قد ساهم في نشوء كثير من أنواع العلاقات المرضية غير الصحية بين الزوج والزوج، محذرين أن دخولها في هذه الدائرة المغلقة، يضيّق أفق تفكيرها؛ ما يجعلها تساهم بيديها في تحول شريك الحياة إلى مشكلة.

وقال علماء الاجتماع إن الحب يجب أن يكون ضمن الحدود المعقولة، أي متبادلاً على أساس من المساواة والندية مثل الميزان. وأضافوا: "لا بأس في أن تحب المرأة الرجل أكثر قليلاً بسبب تكوينها العاطفي المختلف عنه، ولكن إذا تحول الحب إلى سلاسل تربط لسانها وعقلها وحكمتها فإنها تصبح كالأسيرة، التي تنتظر الآخرين لفك سلاسلها، وإعطائها الحرية التي لا تأتي بسهولة في أغلب الأحيان.
المرأة التي تحب بشكل زائد على الحد المعقول، تصبح كالجملة التي تبدأ وتنتهي من دون وضع نقطة النهاية. أي أن لكل جملة بداية، ونهايتها تتطلب وضع علامة التنقيط؛ للدلالة على انتهاء الجملة. تابع العلماء: "إن ترك الجملة مفتوحة يعني أنها قابلة للكثير من الإضافات، منها ما قد يكون متوقعاً، ومنها ما لا يكون متوقعاً. والتي تحب رجلاً أكثر مما ينبغي تصبح مثل الجملة المفتوحة من دون تنقيط، وهنا قد يستغل الرجل الأناني بشكل خاص هذه الجملة المفتوحة؛ لوضع الإضافات التي يريدها هو وتنصاع المرأة لمضامينها".


معاناة
أكد الباحثون أن الحب الزائد على الحدود المعقولة هو معاناة للمرأة والرجل على حد سواء؛ لأن هناك رجالاً أيضاً يحبون بشكل زائد على الحد. هذه المعاناة يمكن أن تتحول إلى عقدة مزمنة مترافقة بخوف دائم من المستقبل، وعلى وجه الخصوص المستقبل العاطفي. وقال المختصون:
"إن الحب الزائد على الحد يدخل حرقة شبه دائمة في القلب، مثلما الكراهية الزائدة على الحد تسبب المعاناة النفسية والروحية، والتفكير الذي يتعب العقل ويتسبب في معاناة، والقلق الذي يسبب المعاناة. لكن أكثر هذه العواطف تأثيراً على الإنسان من حيث التسبب في معاناة متعددة الجوانب هو الحب لأنه أقوى العواطف على الإطلاق.
فالكراهية يمكن أن تزول عندما يبتعد من يكره عن الشيء الذي يكرهه، ولكن من يحب بشكل يزيد على الحدود الصحية المعقولة يتألم حتى وإن كان بعيداً عن من يحب. فإذا كانت الكراهية عاطفة متقطعة؛ فإن الحب الزائد على الحد هو عاطفة متواصلة.


إدمان
إذا كان التناول المفرط للمشروبات الروحية يتحول إلى إدمان؛ فإن الحب المفرط يصبح أشد إدماناً. ولهذا السبب توجد نساء لا يستطعن العيش- ولو للحظة- بعيداً عن حبها لشريكها في الحياة. فالمدمن على الكحول يهدأ وينام بعد أخذ الكمية التي يحتاجها جسمه، ولكن ليس للحب المفرط حدود للإشباع.
وأضاف العلماء: "قد يتحول الحب الزائد على الحد إلى نوع من الهوس والوسواس. فيصبح إدماناً نفسياً، بينما الإدمان على الكحول هو إدمان جسدي، ومن المعروف أن الإدمان النفسي هو أكثر وطأة من الإدمان الجسدي".


الحب المفرط
إن الحب الزائد على الحد يعني أن الطرف الآخر "المحبوب جداً" قد يستغل حب الشريك اللامتناهي له في امتلاك حرية أكبر؛ للتصرف على هواه؛ طالما أنه يعلم أنه مهما فعل فإن المحب لن يشكو أو يتذمر خوفاً من فقدان الشريك "المحبوب"، وهذا يجر عدداً كبيراً من المشاكل، وعلى رأسها انخفاض مستوى الاحترام للمحب؛ بسبب انعدام الندية والمساواة.
الطرف الآخر "المحبوب" قد يستغل أيضاً عاطفة الحب الزائدة "للمحب" في اتخاذ كل القرارات إلى أن تتحول العلاقة إلى أحادية الجانب.
وتابعوا: " قد يصبح "المحبوب" مغروراً جداً اعتقاداً منه بأن الحب الكبير من "المحب" يعني أنه الأفضل على الإطلاق هذا خطر كبير على العلاقة الزوجية؛ لأنه يمحو من خارطة الزواج الحدود التي هي من حق الآخر أيضاً. ولكن أخطر المشاكل التي يمكن أن يتسبب بها الطرف "المحبوب" هو اللجوء إلى الخيانة الزوجية؛ اعتقاداً منه أو منها بأن الطرف "المحب" سيتغاضى عن كل الأخطاء التي يرتكبها الطرف "المحبوب".


نصائح لحب أفضل
- أحبي بشكل متكافئ ومتساو وندي ضمن الحدود المعقولة والمنطقية.
- تحكمي بعاطفتك، ولو بشكل ظاهري؛ لكي يتم الحفاظ على حدود الاحترام المتبادل.
- لا تفرطي بهامش حريتك.
- لا تسمحي لنفسك بالغرق في بركة الحب العميقة، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى التضحية بهامش الحرية؛ خوفاً من فقدان الحبيب.