هل اخترتى زوجك من اجل الحب ام المال ؟؟!!


rich-elderly-older-man-with-gold-digger-companion-or-wife-woman - هل اخترتى زوجك من اجل الحب ام المال

في دراسةٍ كتبتها الإختصاصية الإجتماعية البرازيلية سيليا جونيور، إستندت فيها إلى إحصائيةٍ بين صفوف ألفي امرأةٍ من أنحاء العالم، كشفت فيها أن 38 % من النساء يعشن مع أزواجٍ أغنياء، فقط لأنهم أغنياء يوفرون حياةً مريحةً للزوجة، وأضافت: «هذه النسبة من النساء أكدت أنه لا مكان للحب في العلاقة مع الزوج».
                      

وبرأيِ الإختصاصية أن العلاقة الزوجية المبنية على المصلحة إنما هي علاقةٌ فارغةُ المضمون، لأنه بمجرد إنتهاء الوضع المريح للحالة الزوجية يُمكن أن ينفصل الزوجان بسهولةٍ ومن دون أي جهودٍ للحفاظ على الزواج. ومن بين الأسباب التي تجعل النساء صغيرات السن يقبلن الزواج من رجال يكبرهن بكثير هو إعتقاد المرأةِ بأن مثل هذا الرجل الناضج يمكن أن يُؤمن لها حياةً مريحة؛ طالما أنه ذو مستقبل مضمون ومريح من الناحية المادية.


حالة مؤقتة
يجب أن ينظر للزواج على أنه حالةٌ أبدية وليست مؤقتة، هذا ما أشارت إليه الباحثة الإجتماعية سيليا، خاصةً بالنسبةِ للمرأة؛ لأنه بمجرد إنكشاف العلاقة أنها مبنيةٌ على المصلحة فإن الزواج يصبح في خطر الزوال في أي لحظة، وتابعت: «الإنسان معرض للمطبات في جميع مراحل الحياة، فماذا سيصبح حال المرأة التي تزوجت رجلاً فقط من أجل المادة؟!».

فالمرأة التي تعيش مع زوجٍ غنيٍ لعشرين سنةٍ مثلاً، ويتجاوز عمرها الأربعين أو الخمسين وفجأة يفلس زوجها، هل تتركه لأنه لم يعد غنيًا فتتحول إلى مطلقة مهملة في المجتمع، أم تستمر معه في زواج لم يكن فيه من مقومات الزواج سوى المصلحة المادية، أو تبقى معهُ لكي لا تبقى وحيدة فيما بعد؟ كلها أوضاعٌ ومواقفٌ معقدةٌ وصعبةٌ على المرأة.


الحب يضمن الإستمرارية
جزمت سيليا بأن الزواج المبني على الحب هو وحدهُ الذي يستمر، ويقف في وجه الصعوبات مهما كبرت، لكن هناك نساءٌ كثيراتٌ لا يفكرن بعواقب الأمور، فيقعن في خطأ الزواج من رجال لا يحبونهم، ولكنهن يردنهم فقط من أجل توفير حياةٍ مترفةٍ لهن، وأضافت: «هذه الحالات، أي حالات الزواج فقط من أجل الراحة المادية، تتنامى في مجتمعاتٍ كثيرةٍ من العالم».


الثمن قد يكون باهظًا
إن النساء اللواتي يتزوجن من أجل الراحة المادية يجب أن يتذكرن أنهن قد يدفعن ثمناً باهظًاً بسبب غياب الحب؛ لأن هناك نسبةٌ كبيرةٌ من الرجال الأغنياء المتعجرفين ومن ذوي الأخلاق الضعيفة.. تستدرك سيليا: «المرأة التي تقبل بمساوئ زواج المصلحة يجب أن تكون مستعدةً للثمن الذي ستدفعه من شخصيتها وعواطفها وأحاسيسها، ومهما تظاهرت بأنها لا تهتم كثيراً بالحب فإنه سيأتي وقتٌ ستمل فيه من المادة، وتتشوق إلى العواطف التي تميز الأنثى».

فالمرأة تخدع نفسها إذا ظنت أن الراحة المادية وحدها قادرةٌ على جلب السعادة إليها، وقد ثبت أن السعادة التي ستشعر بها من المال مزيفة وليست حقيقية؛ لأنها تزول بزوال تلك المادة، وتعلّق سيليا: «من الأمور الأخرى التي يجب أن تستعد المرأة المادية لقبولها من زوج غني هو تعييره لها بأنها كانت فقيرة، وبأنه هو الذي يمدها بالمال ويمنحها معيشة مريحة».


هل ستقبلين خيانة غني؟
إستناداً إلى الإحصائيةِ المذكورةِ أعلاه فإن 22 % من النساء المتزوجات من رجالٍ أغنياء أوضحن أنهن يقبلن بخيانةِ أزواجهن الأغنياء لهن، وقلن بصراحة: «نحن قادراتٌ على غض النظر عن هذا الموضوع في مقابل عدم ضياع الراحة المادية التي يوفرها أزواجنا الأغنياء لنا»، وتعلّق سيليا: «قبول الخيانة يعني وجود خلل في الشخصية؛ لأن أكره ما في الحياة هو الإستمرار في العيش مع أحد تعلم بأنه يخونك».


يتوقفن في منتصف الطريق
حسب الدراسة فإن 15 % من النساء اللواتي يتزوجن من أغنياء يخرجن من الزواج في منتصف الطريق، أي أن حالة المهانة التي يضع فيها الزوج الغني زوجته تجعلها تتخلى عن كل شيء في مقابل الحفاظ على كرامتها، فطبيعة المرأة معروفةٌ برفض الإهانات والحفاظ على الشرف والكرامة، وعندما يصل الأمر إلى حد خدش هذه الصفات فإن نساء كثيرات يضعن حداً للأمور، ويُحبذن الخروج من هذه الدائرة التي تحولهن إلى مجرد أشياء دون اعتبار لشخصيتهن وإنسانيتهن.

وإختلفت الدراسات والآراء حول ما إذا كان على المرأة أن تختار في شريك حياتها من يوفر لها الحب والحنان، أم المال والغنى والراحة؟ لذا قدمت لنا الدكتورة ناديا التميمي الإختصاصية في علم النفس «إرشاد زوجي»، من مدينة الملك فهد الطبية بعض النصائح لإختيار أفضل الحلول في الحالات المشابهة.


أمور مهمة قبل الزواج
عند إقدامكِ على الزواج راعي أمرين مهمين وهما: عقلك، وقلبك قبل الموافقة على الزواج، فتكون المراعاة من حيث العمر، والمستوى الإجتماعي، والمادي، والعلمي، وبالنسبةِ لقلبكِ فلا تحكمي على العريس من اللقاء الأول، لأنكِ في هذه الحالة تكونين متوترة، خذي كامل وقتكِ للحكم على الشخص الذي سترتبطين به، وتجلسين معه عدة مراتٍ لتتمكني من الحكم على أفكارهِ ومدى تطابقها مع أفكاركِ تماماً، كما يحصل في مقابلاتِ العمل فهي لا تتم بسرعةٍ وعادةً ما يخضع المتقدم للوظيفة للإمتحانات ومطابقة المواصفات المطلوبة مع المتقدم، ثم الخضوع للمقابلة الشخصية، وغير ذلك، فكل هذا يحتاج لوقت، وموضوع الزواج لا يقل أهميةً عن العمل فهو إرتباط مدى الحياة.

- وإعلمي أننا نعيش في مجتمع عربي، يختلف عن التلفاز والحياة الغربية التي تبدأ بالحب، وتبنى عليه فإن بقي الحب دام الزواج، وإن انتهى ينتهي؛ فمجتمعنا العربي يكاد يكون فيه الحب قبل الزواج شبه منعدم؛ لكن الحياة تستمر على الإحترام والمودة.

- وعندما تقررين الإرتباط بمن هو أكبر منك سناً إعرفي أنه يتزوج بكِ ليجدد حياته الزوجية، وعندما تشعرينه بالفشل كونه أكبر منكِ سناً، ولم يحقق لكِ ما تطلبينه من رغباتٍ سينقلب عليكِ بالعنف والعدوان.

- وإعلمي أنَّ الإكتفاء يختلف عن الثراء، والزواج المادي سرعان ما يزول فيهِ الإنبهار بالمال الفائض عن الحاجة، وتزول الأسباب التي كانت بقناعتكِ أنها الأهم في الزواج فتكتشفين أن المال ليس له قيمةٌ مقابل الحياة المريحة، وعليكِ أن تنظري للحالات التي تزوجت من أشخاص تكبركِ سناً، لتكوني على وعيٍ بما يمكن أن يحصل في مثل هذه الحالات من الزيجات، وإن شعرتِ بعد الزواج بأنَّ زواجكِ خطأ، فلك الحق في تصحيحه، وتذكري أن الزوح لو أحبكِ لن يخونك؛ فالحب يضمن الوفاء، ولو خانكِ فعليك أن تعيدي حساباتك بعلاقتكما، إلا إذا كنتِ لا تمانعين بما أنكِ حصلتِ على مرادكِ المادي.

- وإختاري الوسط دوماً في شريكِ حياتك، فلا يكون فقيراً لدرجة أنه مديون، ولا فاحش الغنى، بل أن يكون محققاً للعوامل الرئيسة من مسكن، ومأكل، وملبس.