النكد أكثر قوة من الخيانة فى قتل الحياة الزوجية !!!

النكد أكثر قوة من الخيانة فى قتل الحياة الزوجية - زوجان حزينان رجل وامرأة تعساء - sad man and woman

المعروف أنّ النكد بين الشريكين أكثر شيوعاً من الخيانة الزوجية لكنّه ينافسها في السمّية التي تنتج عنه وتؤدي إلى تخريب عش بني على الحب والتفاهم والقبول والمزايا الحميدة.

 ويؤكد موقع وول ستريت جورنال أنّ النكد قد يتحول في لحظة من اللحظات إلى عامل رئيسي من عوامل الطلاق، وذلك عندما يتعارك الزوج وزوجته على النكد نفسه أكثر من التحدث عن المشكلة التي اختصما أساساً لأجلها بحسب أستاذ علم النفس في جامعة دينفر، هاوارد ماركمان، المدير المشارك في مركز دراسات الزواج والعائلة. طوال 30 سنة بحث ماركمان في الصراع والتواصل داخل العلاقات، وقدم استشارات خاصة بالعلاقات وندوات خاصة بالزواج.

ويؤكد ماركمان أنّه وبينما يتعامل كلّ أطراف العلاقات بنكد في نقطة معينة، فإنّ من يتعلمون تقليص هذا النوع من التواصل السلبي سيزيدون بشكل جوهري من احتمالات بقائهم سوياً والحفاظ على حبهم حياً. أما الذين لا يتعلمون ذلك فإنّهم سيبتعدون عن الحبّ وينفصلون.

وفي دراسة له نشرها عام 2010 كشف ماركمان أنّ أطراف العلاقة الذين يصبحون غير سعداء بعد خمس سنوات فقط من زواجهم لديهم ازدياد بنسبة 20 في المئة من التواصل السلبي المؤلف من النكد، و12 في المئة من نقص التواصل الإيجابي. ويتوصل ماركمان إلى أنّ “النكد هو عدو الحب إذا ما سمح له بالإستمرار”. أما الخبر الجيد فهو أنّ الزوج والزوجة يمكنهما التوقف عن النكد. فالسيدة بفايفر مثلاً التي تبلغ من العمر 62 عاماً، كانت في بداية زواجها تزعج زوجها باستمرار بشأن المهام المنزلية وباتت متطلبة أكثر عندما كان يتجاهلها. وبعد أن قررت السيدة بفايفر التخفيف من حدة أسلوبها، لجأت إلى تدوين ملاحظات صغيرة خاصة بالمهام فوق المكان المخصص لذلك في منزلها مع قلوب صغيرة ووجوه مبتسمة ليقرأها زوجها. فكانت مثلاً تكتب بخصوص الأجهزة التي تحتاج إلى تصليح: “أنا بحاجة ماسة لمساعدتك” أو ما شابه، وتختمها بإمضاء حميمي لطيف كـ”شريكة حوض الإستحمام”. وتقول السيدة بفايفر إنّ زوجها بات يستجيب أكثر فأكثر لنداءاتها بعد هذا النهج.