لماذا لن يتزوج بك رغم حبه الشديد لك ؟

لماذا لن يتزوج بك رغم حبه الشديد لك  - رجل وامرأة حديقة كرسى متنزه رومانسية حب - man woman park bench

تحبينه كثيرا، تعيشين على أمل أن تصبحي في يوم ما زوجة له، ورغم ذلك مللت من انتظاره وانتظار أن يبدأ ويفصح لك إما بحبه ورغبته في الزواج منك أو ينهي هذا العذاب ويخبرك أنه لن يتزوج بك، اهدأي سيدتي المحبة فربما هناك ما يمنعه ويخيفه من الاعتراف والتقدم لمثل هذه الخطوة الجريئة بالنسبة لعالم الرجال، تعالي معي نتجول داخل عقل الرجل لنعرف أهم الأسباب التي قد تمنعه من الزواج بك رغم حبه الكثير لك.
 
أولا أسباب تتعلق به:
فوبيا تحمل المسؤولية:
لا تصل أي فتاة أو امرأة في مجتمعنا الشرقي إلى مرحلة انتظار لكلمة الزواج من أي رجل إلا إذا لاحظت منه اهتماماً كبيراً بها ومحاولات عدة منه للتقرب لها، ومن هنا يبدأ قلبها في النبض، إنها لغة القلب عندما يبدأ في الوقوع في الحب، وتدخل في مرحلة من المعاناة ذات الطابع المزدوج حين تمتزج متعة الحب بآلامه، تجدينه يعاملك معالمة جيدة جدا ويعتبرك الأقرب إلى قلبه، لكنه في نفس الوقت يقف عند هذه المرحلة ولا يحاول التقدم للخطوة الطبيعية.
 
في الواقع ينتاب كثير من الرجال حالة من الخوف تعرف بفوبيا تحمل المسؤولية والالتزام لأن الزواج مسؤولية كبيرة ويحتاج من الرجل وهو رب الأسرة ومن عليه إدارة القاسم الأكبر من إدارة الحياة الزوجية لأن الرجال قوامون على النساء، كما نؤمن جميعا بهذا وكما كلفهم الله بهذه المرتبة الإنسانية، لذا يخشى عدم القدرة على تحمل عبء الحياة الزوجية وهذا بالطبع لا يعني أنه لا يحبك بالقدر الكافي للزواج منك، إنما هو مجرد خوف وربما يغير رأيه في يوم من الأيام ويتقدم للأمام.
 
هل طرأت بعقلك هذه الفكرة؟ أنك استيقظت ذات يوم وقلت لنفسك، يا إلهي لم أعد أحب هذا الرجل بعد، لقد ارتكبت خطأ في التفكير به، أتريدين معرفة سر؟ تحدث هذه المشكلة وتقابل الزوجين ويعملان باستمرار على تخطيها لإدراكهم أن حبهم لبعض كان قوياً في مرحلة ما ومع الالتزام وإعادة بناء الزواج يتعافى الحب ويبدأ في الازدهار مرة أخرى بطريقة جديدة ومألوفة.
 
إذن كيف يمكنك مساعدة من تحبينه على تخطي مشكلة الخوف من الزواج ؟ اتبعي الخطوات التالية:
- تحدثي إليه.
 
- اسأليه عن شعوره وعن الجزء الذي يخشاه من الزواج والالتزامات التي تخيفه.
 
- أظهري له أنك ملتزمة ومخلصة بعلاقة الحب التي تجمع بينكما وأن الإخلاص والتعاون سوف يساعدكما على تخطي كل مخاوف الزواج.
 
فقدان الاستقلالية:
ينظر العديد من الرجال الذين يخشون التقدم للزواج لهذه العلاقة نظرة غير دقيقة أو صورة غير مكتلمة، يكتسبونها من خلال مصادر غير واقعية مثل التلفاز، والديهم، أصدقائهم، حيث يجدون أمامهم أزواج يقعون أسرى تحت رحمة زوجة تتحكم بهم وآخرين مصابين بحالة من الاكتئاب في حياتهم الزوجية، وكما نعرف أن الشخص لا يتمنى الدخول في علاقة يصبح سجيناً بها أو يتحكم به الطرف الآخر لهذه العلاقة، وعلى الزوجين إدراك المعنى الحقيقي من الزواج وأنه علاقة مشاركة وعلى الزوجين تذكر ذلك جيدا.
 
سيدتي أخبري من تحبينه عن أحلامك التي ترغبين في تحقيقها من خلال الزواج وعن صورة العلاقة الزوجية التي تعتقدين أن حياتكما ستكون عليها، وهذا بالطبع لا يعتبر إلحاحاً منك له إنما طريقة مرحة تجعله أيضا يفكر في هذا الموضوع وتساعده على إدراك أنك إنسانة مختلفة عن الزوجات الأخريات اللاتي سمع عنهن من قبل أو فيما مضى.
 
يخشى المرور بتجربة الطلاق:
مع ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعاتنا مؤخرا أصبح مثل الشبح الذي يهدد أي علاقة زوجية، وربما من تحبين قد مر بهذه التجربة من قبل ويدرك مدى الإحباط والشعور المدمر الذي يصيب الإنسان عند التعرض لها مع إنسانة كان مخلصاً نحوها ويكن لها حباً كبيراً، والحل لعلاج هذه المشكلة هو التواصل مع من تحبين لأن الحوار طريقة صحية في أي علاقة ومهما كان بحياته ما يزعجه سيظل التحدث معه أمراً مفيداً.
 
اسأليه عن الجزء المخيف والذي يسبب له القلق من الطلاق، وهل يعتقد أن الآخرين لا يبذلون الجهد المطلوب لتجنب هذه الخطوة أو لإنجاح الزواج؟ وهل يعتقد أن الطلاق أمر حتمي؟ من المهم التحدث إليه لتري معتقداته عن الطلاق والزواج لتعرفي إذا كان يخطط للزواج في يوم من الأيام أم لا؟
 
إذا لم يكن يخطط للزواج، سيصبح عليك حينها تحديد قرارك إما بأن تظلي تحبينه بدون أمل أو هدف أو نسيانه تماما والبدء من جديد والبحث عن علاقة حب جديدة.
 
ليس مستعدا للزواج بعد:
ينمي الأشخاص سمات ضرورية تجعلهم على استعداد لمرحلة الزواج في أوقات مختلفة، ربما تتمكنين من تنمية تلك السمات في عام، بينما تحتاج منه عامين أو ثلاثة، واعلمي أن وصول الرجل إلى مرحلة الاستعداد الكامل الزواج والالتزام به يستغرق وقتا أطول عن النساء.
 
من الصعب معرفة ماعليك عمله حيال هذا الموقف وانتظار شخص ربما يرغب في الزواج منك أو لا يبدو مثل المقامرة، إنها لعبة الحب، وعليك أن تقرري إذا كان هذا الشخص يستحق أن تنتظريه أم لا، وعند الاستعداد للزواج منه عليك البحث عن المؤشرات التي تثبت لك أنك لا تضيعين وقتك على إنسان لا يعبأ بك، كما يجب أن تسألي إذا كان لديه نوايا للزواج وإذا كان ينوي الزواج يوما ما حينها يمكنك الاستمرار في العلاقة والانتظار، أما إذا لم يقل أي كلمة عن الزواج ويتجاهل دائما تلميحاتك ربما عليك إنهاء هذه العلاقة وقطع هذا الأمل.
 
ببساطة لا يريد ذلك:
أحيانا لا يعاني الرجل من أي مشكلات تمنعه من الزواج، لكنه مستمتع بحياة العزوبية ولا يرغب في تغييرها، اعتقادا منه أن الزواج سوف يغير حياته التي يحبها وهو في الواقع ليس لديه استعداد لهذا التغيير، يعلم أنه إن تحدث عن ما بداخله بصراحة سوف ينفر أي امرأة تتقرب منه، وعندما تسألينه عن هذا الموضوع لا يفعل شيئاً إلا الابتسام قائلا "سوف يحدث الزواج في وقت غير متوقع".
 
لا تخجلي منه وأخبريه بجدية بأن هذه العلاقة إما أن تتخذ مسارها الطبيعي وهو الزواج أو تنتهي تماما، وكوني على استعداد لما سيحدث بعد ذلك، وهو أن تكون هذه الخطوة آخر شيء ونهاية العلاقة أو تكون قوة دفع له على التقدم للزواج بك لأنه لا يريد أن يفقدك، كل ما عليك طلبه هو إجابة واضحة وصريحة.
 
ثانيا أسباب تتعلق بك:
أنت امرأة لا يرضيها شيء:
لو كنت من النوع الذي لا يرضيه أي شيء ولا يقتنع بأي شيء ولا تظهرين له حبك ولو بكلمة شكر على شيء قدمه لك، أو أنك لا تشعرين بالسعادة مهما حصل ومهما بذل من جهد لتحسين الأمور فهذا شيء يستنزف حب الرجل لك ويعتبر من العناصر المزعجة بل والرهيبة في أي علاقة، وفي هذه الحالة لن يتزوج منك لأنه بذلك لن يشعر معك بالسعادة.
 
علاقتك بالأطفال سيئة:
من أهم عناصر جمال أي امرأة هي الأمومة وقدرتها على تربية الأطفال والتعامل معهم، لكن من تقول أنها تكره الأطفال تقل في نظر الرجل وتبدو حمقاء قاسية أمامه، وهذا من أسباب ابتعاده عنها وعن فكرة الزواج منها مهما كان يحبها.
 
المرأة التي لا تدعمه:
يبحث الرجل عن امرأة داعمة وقوة دافعة له في كل خطوات حياته، فإذا كنت تبحثين عن رجل يشعرك بأنك جميلة يرغب هو في زوجة تشعره أنه ملك، امرأة تعزز الأنا لديه تشجعه مثلما كانت أمه تفعل، لكن إذا كنت من النوع الذي يقلل من أحلامه ويثبط همته فلن يتزوج بك.
 
لا تحترمين رجولته:
تحدثي عن حقوق المرأة كما تشائين وطالبي بها كما حددها الشرع والدين، ولا تنسي أن الرجل بحاجة إلى أن يشعر معك برجولته فمهما كنت إنسانة قوية مستقلة ماديا واجتماعيا يجب أن تشعريه أنك بحاجة إليه، إلى حمايته لك، إلى مساندته ودعمه حتى يشعر بقيمته في حياتك، وإن لم تفعلي فلا تنتظري منه الزواج منك.
 
علاقتك سيئة بأسرته:
لا يرغب أي رجل في الزواج من امرأة مكروهة من عائلته، لأنها تصبح مثل الفيروس، وسوف تفقده الترابط الأسري المطلوب الذي لا غنى عنه لأن صلة الرحم عنصر أمر الله به وتدعمه التقاليد والأعراف الاجتماعية على مستوى العالم، لذا تعاملي بشكل جيد مع أسرته، كوني متعاونة عطوفة، وإن لم تتمكني من ذلك إذن ابحثي لنفسك عن رجل آخر قد يرضى بالزواج منك، ولا أعتقد أنك ستجدين هذا الإنسان.