أراد الباحثون مؤخرا من خلال تجربة أن يحددوا العلاقة بين الأوشام التي علي جسد المرأة وسلوك الرجل في المواعدة.
وقد كانت نتائج التجربة تشير إلي أن الرجل يدرك أن المرأة التي لديها وشم علي جسمها يمكن الوصول إليها بشكل أكبر، كما أنها أكثر اختلاطا بالآخرين.
وقاد نيكولاس جوجون من جامعة دي بريتان- سود بفرنسا تلك الدراسة، بمساعدة 11 امرأة بأعمار تتناسب مع المرحلة الجامعية، وتم تصنيف كل تلك النساء كأكثر النساء جاذبية من بين 58 إمرأة أخري في مسبح.
ومن أجل التجربة، ذهبت كل واحدة من الـ 11 امرأة إلي الشاطيء وحدها في 20 مناسبة مختلفة، وفي كل مرة ارتدين بيكيني أحمر وقرأن كتاباً، ونصف تلك الأوقات، كانت النساء يظهرن وشماً مزيفاً مؤقتاً أسفل الظهر علي شكل فراشة.
علي أية حال، وجد الباحثون أنه عندما يكون لدي المرأة وشم علي جسمها، تكون أكثر عرضه للتقرب إليها من قبل الرجال.
كما قام الباحثون بإجراء استطلاع آراء لـ 440 رجلاً متوسط أعمارهم 22 عاما. وكان أولئك الرجال علي الشاطيء وقت التجربة، وقام مستطلعو الآراء بالاقتراب من الرجال الذين كانوا علي مقربة من النساء في التجربة بحوالي 10 متر، وسألوهم إذا كان يمكنهم سؤالهم ثلاثة أسئلة عن امرأة في مكان ما علي الشاطيء، وقد تم إخبار الرجال أن تلك الأسئلة كانت من أجل دراسة عن العلاقات.
ثم قام مستطلعو الآراء بالإشارة إلي المرأة التي ترتدي البكيني الأحمر وسألوا الرجال عدة أسئلة مثل ما مدي جاذبيتها؟ ما مدي احتمالية قيامها بممارسة العلاقة الحميمة في الموعد الأول؟ ما مدي احتمالية تقبلها لتطور طرقك أثناء المواعدة؟
وكانت النتيجة كالتالي، عند وجود وشم علي جسم المرأة فإن الرجال يظنون أنها أكثر قابلية لقبول المواعدة، كما أنها أكثر قابلية للقيام بممارسة العلاقة الحميمة في الموعد الأول.. ووفقا لمقال عن تلك الدراسة في Psychology Today، فسر جوجون نتائج الدراسة باستخدام التطور كوسيلة للشرح:
" مثل منتجات التجميل أو الملابس، ربما تلجأ المرأة إلي رسم أوشام كوسيلة لتحسين وتعزيز جاذبيتها للرجال وبالتالي تجذب مزيداً من الرجال؛ فالمرأة لديها فرصة أفضل لاختيار رجل بمواصفات أفضل عندما يكون هناك عدد كبير منهم للاختيار من بينهم، والأوشام وقتها ربما تخدم كوسيلة مؤثرة في جذب انتباه الرجل". أو ربما يحب الرجال الأوشام التي علي شكل فراشات.
"وحتي مع استخدام جمل تطورية مشابهة، فإن الرجال ينجذبون إلي التزاوج من عدة نساء من أجل نشر جيناتهم"، هذا ما كتبته فينيتا ميهتا في Psychology Today. "وبالتالي يملى المنطق أن الرجال سيتواصلون مع النساء اللاتي يظهرن تقبلاً جنسياً أكبر".