للذين يفكران بالزواج منكم: هل تظنان أنكما تمتلكان تصوراً واقعياً عما يحمله الزواج؟ هل تريان نفسيكما تستيقظان معاً، تقضيان يوماً رومانسياً على الشاطئ، تضحكان، وتستمتعان بعشاء عند الغروب، وتتسكعان ليلاً جانب المياه؟ ربما.
لكن هل تخيّلتما نفسيكما تتجادلان عمن سيغسل الأطباق المكوّمة، أو حول النفقات الإضافية، أو رغبة أحدكما في البقاء وحده بعد يوم عمل عصيب؟ هذه المشاهد هي جزء من الزواج أيضاً! هل أنتما مستعدان لمحاسن الزواج ومساوئه؟
قبل أن تقرّرا مدى جهوزيتكما للزواج تمهَّلا وأجيبا عن الأسئلة التالية أولاً:
- لماذا ستتزوّجان؟ رفقة الشريك والرغبة في بناء عائلة، هما السببان الرئيسيان.
- ما الذي سيمنحكما إياه الزواج ولا تمتلكانه الآن؟ عمَّ ستتخليان؟ إن تزوجتما فستخسران حريتكما الشخصية، وستراعيان بعضكما في كل قرار تتخذانه بسبب الالتزم العائلي المفروض. من ناحية أخرى، يمكن للزوجان أن يدعما بعضهما في السراء والضراء ويستمتعا معاً بأوقات الفراغ.
- كيف تريان الزواج؟ هل هو إيجابي أم سلبي بالنسبة إليكما؟
- هل أنتما مستعدان لقضاء الوقت كشريكين؟ ما هي أولويات كل منكما في الحياة؟ دوِّنا أولوياتكما، فإن كان البحث عن شريك أو الاستمتاع بعلاقتكما إلى أقصاها هو الهدف، فأنتما مستعدان للزواج.
- هل أنتما مستعدان لاستبدال "أنا" بكلمة "نحن"؟ هل أنتما مستعدان للتضحية بغية إنجاح الحياة الزوجية؟
- هل أنتما مستعدان عاطفياً لعلاقة طويلة؟ ما الذي يصعّب التزامكما بالزواج حالياً؟ هل تعافيت من طلاقك القديم أو انفصالك الحديث؟ هل من التزامات كأطفال أو والدَين مسنَّين أو ضائقة مالية بسبب تغيير العمل؟
- كيف تتأكدان من جهوزيتكما للزواج؟ ثقا بحدسكما وستتأكدان من جهوزيتكما. إن تشاركتما القيم وأهداف الحياة فستعلمان.