بعد سنوات من الزواج، يمكن أن يكون التصرّف كشخص أعزب أمرًا مخيفًا، خاصة إذا كانت خبرتك السابقة في المواعدة محدودة، أو إذا كان الطلاق مؤلمًا بشكل خاص.
لذلك إن كنت مطلقًا حديثًا وتفكّر في المواعدة من جديد، فإليك بعض الإرشادات الهامة التي يجب عليك اتباعها لكي تجعل عملية الانتقال إلى عالم المواعدة مرة أخرى أسهل.
بعدما قضيت فترة ممتدة من الوقت كشخص متزوج، فإن الجانب الأكثر أهمية في هذه المرحلة هو إعادة تقييم أفكارك ومشاعرك، وليس التسرّع في أيّ أمر.
لا تدع الآخرين يدفعونك للمواعدة في وقت مبكر. بعض الناس يستغرقون وقتًا أطول من غيرهم للتحرّك للأمام والمضيّ قدمًا، لذلك إن كنت تشعر بالضعف، أو إن كانت لا تزال لديك مشاعر مريرة بسبب الطلاق، فقد تحتاج لأن تمنح نفسك مزيدًا من الوقت قبل الخروج والمواعدة مرة أخرى.
اهتمّ بحالتك الصحية، وكذلك أيضًا بالهوايات المفضّلة لديك التي ربما نسيتها تمامًا. الآن الوقت المناسب لإعادة التواصل والارتباط مع ذاتك. ابدأ بمراقبة ما تأكله، واشترِ بعض الملابس الجديدة لنفسك.
حينما تشعر بالثقة إلى حد ما للخروج والمواعدة بعد تجربة الطلاق، يجب أن تأخذ بعض الوقت للتفكير لكي تحدّد أيّ نوع النساء ترغب في جذبه، ثم هيّئ الأوضاع المناسبة التي تتيح لك مقابلتهن. إن آخر شيء تريده هو الخروج والبحث عن نسخة كربونية من زوجتك السابقة وتكرار الخطأ نفسه مرة أخرى. وبالمثل، لا تجعل اهتمامك مُنصبًّا على العثور على إنسانة تكون على النقيض تمامًا من زوجتك السابقة.
عندما تعود للمواعدة مرة أخرى، احترم احتياجاتك الخاصة وكن فخورًا بما لديك لتقدّمه في العلاقة. تعلم من فشل زواجك بحيث تستطيع الخروج والعثور على ما تريد حقًا. لا تدع شعورك بالوحدة أو انعدام الأمان بعد الطلاق يجعلك تخفض سقف توقّعاتك واحتياجاتك.
لا سبب يجعلك تحاول إخفاء حقيقة أنك شخص مطلق، لذلك كن صادقًا وأمينًا في ما يخص ماضيك. اجعل الحوار إيجابيًا ومتفائلًا دون مشاركة الكثير من التفاصيل مع الطرف الآخر. تجنّب مناقشة زواجك السابق حتى لو أبدى الطرف الآخر اهتمامًا وفضولًا بشأن تجربتك السابقة، ولكن لا بأس من أن تذكر بإيجاز الظروف الأساسية المرتبطة بالطلاق.
إن التسرّع في إقامة علاقة جديدة طويلة الأمد هو أحد أهم الأخطاء التي يرتكبها الرجال بعد الطلاق. بالتأكيد أنت لا تريد أن تتعجّل الأمور، حتى تأخذ وقتك، وتحصل على بعض الخبرة، وتكتشف مع من تريد أن تكون وما الذي تريده بالفعل في العلاقة مستقبلًا.