حتى عندما يكون انتهاء الزواج هو الاختيار المناسب، فإن الأمور تبقى صعبة، خصوصاً أنها لن تسير في الاتجاه الذي يبدو متوقعاً.
هناك إحصاءات معروفة تقول إن نصف الزيجات تقريباً تنتهي بالطلاق، لكن لا أحد منا يفكّر في أن هذا السيناريو قد يحدث معه. ونقدم في النقاط التالية أهم الحقائق التي يجب معرفتها بخصوص الطلاق.
1- أنت أجرأ مما تعرف فلا بد أن تتجاهل كل ما ستسمعه من المحيطين بك، ذلك لأن مسألة الانفصال تتطلب قدراً كبيراً من الشجاعة للوقوف وطلب الاستمتاع بحياة أفضل لنفسك ولأطفالك وكذلك لطليقتك.
2- إخبار الأطفال بأن تلك اللحظات ستكون واحدة من أصعب اللحظات في الحياة، وأنه يتعين عليك أن تشرح لهم الأمر أكثر من مرة. ويمكنك الاستعانة كذلك بأحد المعالجين لكي تحصل منه على النصائح التي تساعدك على توصيل فكرة الانفصال إلى الأطفال. وعليك أن تتحضر لردود فعلهم التي قد تكون غاضبة، بحسب السن والحالة المزاجية.
3- بمجرد أن تبدأ الأخبار في الانتشار، ستجد الناس يبدأون في الترويج لشعورهم بمشاعر سلبية تجاهه منذ فترة طويلة. وعندما تواجههم بسبب عدم تحدثهم عن ذلك من قبل، ستجدهم يذهبون لتبريرات لا أساس لها. وهو ما يكون له داع من الأساس.
4- ميل الأصدقاء إلى الاختفاء أو أخذ جانب. وهو عادةً ما يحدث حين يقع الانفصال. والحقيقة هو أن الطلاق يصيب الناس بحالة من عدم الارتياح ويجعلهم يبتعدون.
5- لا بد من أن تجد بعض الطرق التي تخفف من خلالها على نفسك، خصوصاً أن تجربة الطلاق تأتي مصحوبةً بقدر كبير من الذنب، ويكون من السهل للغاية توجيه اللوم للنفس بشكل كبير على كل شيء. ولذلك ينصح بالتركيز على الاهتمام بالغير وبالأشياء الأخرى وبنفسك قبل كل شيء، قضاء وقت مع الأصدقاء، المشي واستشارة معالج مختص.
6- سترغب في نهاية المطاف أن تدخل في علاقة جديدة، وبرغم أن ذلك سيبدو غريباً إلا أنه سيكون مرحاً بصورة تدعو للجنون. ولا إشكال في ذلك شريطة التصرف بمسؤولية والتزام الأمان.
7- الطلاق عبارة عن ألف وداع صغير، حيث إنه يكون بمثابة إسدال الستار على حقبة طويلة من الذكريات التي لا تنسى كرفقة الزوجة وأهلها وأصدقائها وهي بالطبع تجربة مؤلمة. ولذلك ينصح بضرورة منح نفسك مساحة صغيرة لاستيعاب الأمور ومن ثم محاولة التعايش مع الواقع.