ما هي أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مصر مؤخراً؟ ‏

ما هي أسباب ارتفاع معدلات الطلاق في مصر مؤخراً الانفصال breakup divorce

كانت كلمة "الطلاق" بمثابة صدمة في المجتمع المصري منذ فترة ليست بطويلة، ليتطور الأمر سريعاً وتصبح كلمة رائجة ومعتاد سماعها، حيث أصبح المجتمع معتاداً أن يرى زواج نتج عن قصة حب خيالية انتهت بالطلاق.

وقد اعتاد المجتمع المصري أن يرى الأجيال السابقة كالآباء والأمهات، أن يحافظوا على زواجهم على الرغم من أي صعوبات واجهوها، وذلك من أجل الأبناء. إلا أن الأجيال الحالية لم تعد تؤمن بأنهم يجب عليهم الاستمرار في الزواج فقط من أجل الأبناء إذا استحال بقاء الزوجين مع بعضهم.

ليؤدي هذا الأمر إلى ارتفاع معدلات الطلاق بشكل كبير في المجتمع المصري مؤخراً، لنتعرف على أسباب ذلك سوياً:

1- الأعباء والمشكلات المادية تشكل أكبر سبب من أسباب الطلاق. حيث تعتاد الفتاة على أن ينفق عليها والدها قبل الزواج، وتلبية جميع رغباتها، وفي أحوال كثيرة يكون الزوج قد بدأ للتو في توفير أمواله والاستقرار في حياته العملية، مما قد يشكل أعباءً كبيرة عليه في تلبية رغبات الزوجة والمنزل. ولا يدرك الزوجين أهمية هذا الأمر إلا بعد أن يعيشا سوياً تحت سقف واحد ويواجهان الحياة سوياً.

2- تصور الأفلام والمسلسلات الحياة الزوجية على أنها حياة مليئة بالحب والسعادة والأمور الجميلة، وهو أمر صحيح، ولكن، ليس على الدوام، حيث يتخلل الزواج خلافات وسوء تفاهم ومجادلات كثيرة. وعندها يصدم الزوجين بالواقع الذي يخالف توقعاتهم بشأن الزواج، وتحديداً إن لم يكن هناك توعية كافية من قبل الأهل بحقيقة الزواج، وهي الحالة في أغلب الوقت.

3- من الأمور الهامة والتي تؤدي إلى الطلاق، هي عدم التعرف على الشريك الآخر بشكل جيد، حيث ينتشر "زواج الصالونات" في المجتمع المصري، والذي لا يترك فرصة كافية للزوجين للتعرف على بعضهما البعض، والمرور بتجارب وأمور في الحياة تكفي للتعرف على عيوب ومزايا الطرف الآخر.


4- الزواج للأسباب الخاطئة. مثل الأسباب المادية، أو الرغبة في ترك منزل العائلة، أو السفر، أو حتى لمجرد أنها عادات وتقاليد يدفع المجتمع الفتيات والشباب لاتباعها بأي شكل من الأشكال.

5- تدخّل الأهل بشكل مبالغ فيه في حياة الزوجين. وينتشر هذا الأمر بين العائلات المصرية، حيث يرى أهل الزوج أو الزوجة أن من حقهم معرفة ما يجري في حياة ابنهما أو ابنتهما، والتحيز لهما أثناء الخلافات دون مواجهة الأمور بشكل موضوعي.

6- لا شك أن الحب لا يعرف الطبقات الاجتماعية، إلا أن الاختلاف الثقافي وطريقة التفكير من أبرز الأسباب لوقوع الطلاق، فالحب في بداية الأمر يجعل الشخص لا يرى إلا الجميل في محبوبه، وعند الزواج ومناقشة الأمور سوياً، والتفكير من أجل المستقبل وبناء الخطط، واختيار طريقة تربية الأبناء وغيرها الكثير من الأمور، يظهر الفرق واضحاً في طريقة التفكير ومعالجة الأمور.

7- الخيانة والعنف الأسري. وهي أمور انتشرت أيضاً بكثرة في المجتمع المصري مؤخراً.

8- غياب الحميمية بين الزوجين، لدرجة قد توصل الزواج إلى نهاية بالفعل، كما أن غياب الثقة والاحترام من أهم الأسباب أيضاً. كما أن غياب المسؤولية سواءً من قِبل المرأة أو الرجل، من الأسباب الشائعة أيضاً.