لا شك في أنّ كل ثنائي يحلم بإنجاب أطفال يغيرون حياته ويزينونها بجمالهم وضحكاتهم. لكن الأمر في الواقع يتخطى هذه الأمور الجميلة والأحلام الوردية، فالإنجاب عزيزتي مسؤولية كبيرة تجاه كائن بريء فأي تصرف خاطئ منك ومن زوجك قد يؤذيه ويؤثر في حاضره ومستقبله. لذلك، فإن الإنجاب يتطلّب منك ومن زوجك طرح بعض الأسئلة على أنفسكما لكي تتمكّنا من معرفة ما إذا كنتما جاهزين لهذه الخطوة المفصلية في حياتكما. إطلعي معنا على هذه الأسئلة في هذا المقال من عائلتي.
"كيف ستكون حياة طفلنا؟": عليك وزوجك أن تخططا قبل مجيء طفلكما لكل التفاصيل التي تتعلّق بحضانته، بالوقت الذي ستمضيانه معه في حال عملكما وانشغالكما لوقت طويل، وفي المهام الذي سيتولاها كلاكما في تربيته. فقد بيّنت الأبحاث أنّ الأزواج الذين ينظمون كل هذه التفاصيل يستمتعون وينجحون في تربية أطفالهم.
"أي نوع من الأباء سنكون؟": هل ستكونان متساهلين مع طفلكما أم صارمين إلى حدّ ما؟ من المهم جدًّا مناقشة هذه النقطة مع بعضكما قبل ولادة طفلكما وناقشا دور كل منكما في هذا المجال، فلا يمكن أن تكونا متناقضين في هذه النقطة لأنكما ستثيران الضياع في نفس طفلكما.
"كيف سنحل مشاكلنا مع وجود طفل معنا": ككلّ ثنائي، من الطبيعي أن تشهد علاقتكما بعض النقاشات الحادة والتي تحلاّنها بطريقتكما، لكن مع وجود طفل تختلف الأمور تمامًا إذ من الضروري أن تتم معالجة هذه الأمور بطريقة هادئة وناضجة لأنها قد تؤثر كثيرًا في صحة الطفل النفسية.
"كيف ستكون حالتنا المادية": مع وجود طفل في العائلة، ستترتّب عليكما مصاريف إضافية كثيرة، بدءًا من غذائه، تعليمه، مصاريفه وغيرها من الأمور التي قد لا تفكران به قبل ولادته. لهذا السبب يجب أن تفكرا جيدًا كيف ستنظّمان الأمور المادية كي لا تقعا في أزمة لم تكن في الحسبان.
"هل نحن مستعدان لهذا التغيير الجزري في حياتنا؟: وأخيرًا، يجب أنّ تدركا جيدًا أنّ مجيء طفل الى حياتكما سيغيّرها جذريًا على مختلف الصعد، ستترتّب عليكما مسؤوليات جزال وقد لا تجدان وقتًا لنفسكما ولبعضكما، فهل أنتما مستعدان لكل هذه الأمور؟
إذا كنتما مستعدان لها فإذًا لقد حان الوقت لكي تصبحا أباءً وأمهات لأطفال جميلين يملأون حياتكما بالفرح والسعادة!