علاج الام الكعب !!!


علاج الام الكعب - كعب القدم - heel pain


يعد الكعب جزءاً فعالاً مثمر اً منتجاً في هيكل الكائن البشري وتركيبه يمتص بوسادته جميع أنواع الأثقال والصدمات التي يحملها الإنسان ويتعرض لها في حياته (اليومية وهو جزء أساسي من عملية المشي وللحافظ عليه سليما
(كعبي يؤلمني) هذه واحدة
من أكثر الشكاوي شيوعاً فألم الكعب عارض مزعج عام يعاني منه المرضى شهوراً عديدة قبل أن يلجؤوا إلى الطبيب وعلاج ألم الكعب ليس سهلاً إضافة إلى أن شفاءه يقتضي وقتاً طويلاً بإعتبارنا مضطرين للسير على أقدامنا .

تنتج مشاكل الكعب عموماً من ضغط وإجهاد مفرط يقع على عظم الكعب أو من السير على سطح خشن قاسي كالأرصفة الإسمنتية لفترة طويلة .

ثمة أسباب عديدة وراء الإحساس بألم الكعب على أن لا ننسى أن ألم الكعب هو بالأساس التهاب بالأنسجة التي تغطي عظمالكعب وأن الإجهاد المتكرر والإصابة بالرضوض تسبب الالتهاب الذي يأتي الألم علامة له وتعبيراً عنه .

القصة المرضية

ألم الكعب لا يوفر أحداً فقد يحصل في أي عمر مع أنه يظهر بشكل أساسي لأول مرة في الأعمار المتوسطة و أكثر شيوعاًعند البدينين إلا أنه يظهر أحياناً دون سبب واضح ويتفاقم ألم الكعب مع زيادة الوزن ويكون في أسوأ درجاته حين النهوض في الصباح ,ومع نهاية اليوم حيث يكمن الألم في أنسجة الكعب .

ولما كانت بعض الآلام شائعة في الأعمار المتوسطة فهناك ميل إلى تجاهل آلام الكعب في البداية حيث يعمد معظم الناس إلى التخفيف من أنشطتهم آملين أن يذهب الألم وهذا يذكرنا بكلمات هي الأكثر شيوعاً في عالم الطب هي:

لعل الألم يذهب

تبدأ كل الحكاية عند جميع المصابين بآلام الكعب عندما يباشر أحدهم نشاطاً جسدياً بعد فترة من الانقطاع فقد تظهر أعراض الألم على كلا الكعبين رغم أن الألم في أحدهما قد يبدو أكثر من الآخر .
فإذا ترك الأمر دون علاج فقد يتلاشى تدريجياً حتى قد يختفي خلال 9-12 شهراً حتى مع العلاج فالأمر يتطلب الصبر فألم الكعب يستلزم وقتاً طويلاً ليشفى مما قد يثبت من عزيمة المريض والطبيب .

أهم الأسباب

-الوقوف الطويل المنتج لنوع من الإجهاد يتسبب بالتهاب الكعب .

-البدانة: كسبب أول لجميع مشاكل القدم بكل أنواعها وخاصة آلام الكعب إذ تسبب توزعاً مضطرباً غير مريح لثقل الجسم على القدمين .

-وجود إصابات سابقة للقدم أو الكعب شديدة أو إصابة متكررة لسبب أو لآخر .

-الجري الوئيد أو السريع والسير السريع وخاصة مع عدم الاستعداد المسبق لذلك .

أهم الأعراض المرافقة لآلام الكعب :

-آلام وسادة الكعب فقد يقع الألم في الوسائد الرقيقة عند فحصها بالضغط عليها ولمس عظم الكعب من خلالها .

-وخز أو خدر في باطن وجه القدم السفلي.

-انشداد وألم في أربطة قوس القدم يسوء حالاً بالوقوف على الكرة القدمية وطبيعي أن السير يجهدها ويزيد من انشدادها .
إن من المهم تمييز هذه الأعراض ومراجعة الطبيب حين ملاحظتها فإجراءات الوقاية توفر الكثير من الألم والإزعاج على المريض وعائلته .

المعالجة الذاتية

إليك بعض التوصيات التي تساعدك على تفادي الألم .
-إذا كنت بديناً أنقص من وزنك ! وهذه ليست مهمة سهلة إفعل ذلك على مراحل وشاور طبيبك بخصوص الوجبات والتمارين المناسبة .
-استخدم وسائد الكعب الناعمة الطرية في الحذاء وحاول تضميد الكعب من أسفل لنمنع الضغط على المنطقة التي يتوضع فيها الألم .

-البس الأحذية ذات النعل اللين فإن لها تأثيراً كبيراً على الكعب .

-استعمل دواعم لينة لقوس القدم لامتصاص الصدمة في الكعب ولدعم قوس القدم .

-جرب كؤوس الكعب البلاستيكية فهي تثبت الكعب وترفع قدرته على امتصاص الصدمات .

-قم بتمارين تحطيط لطيفة للكعب ورباط قوس القدم حين النهوض من الفراش صباحاً يلي ذلك النقع في ماء فاتر تعود بعده إلى التمارين بشكل أكبر .

فإذا شعرت بما يشبه ألم الحرق في الساق أو في أسفل القدم فالتزم الاعتدال قليلاً ومارس تمارينك 3-4 مرات يومياً لا تتوقع نتائج سريعة فالهدف يتحقق على المدى الطويل .

-عند شعورك بالألم لأول مرة قم بوضع ثلج على أكعابك لمدة 15-20 دقيقة مرتين يومياً وكرر عملية العلاج بالثلج لمرتين إضافيتين على الأقل يومياً في نفس الفترة .

-جرب الأسبرين أو مضادات الرثية مرتين إلى ثلاث مرات يومياً واحذر من الآثار الجانبية ولا تستعمل الأدوية إذا كانت لديك مشاكل في المعدة وراجع الطبيب دائماً في حال تناولك أدوية أخرى قد تتداخل سلباً مع هذه المركبات .

-تجنب النشاطات التي تفاقم من مشاكل وآلام الكعب واحذر الأحذية الضيقة والتمارين الخاطئة وفرط الإجهاد وخذها نصيحة من مجرب حكيم : لا تبالغ وتسارع من تمارينك وبرامجك التأهيلية .

المعالجة الطبية

إذا دامت أعراض آلام الكعب بعد استيفاء بنود المعالجة الذاتية وجب الذهاب إلى مختص بالأقدام ليجد لك علاجاً وقد يضطر لإجراءات صورة شعاعية تساعد على تمديد آلام الكعب كالتهاب المفاصل وكسور الإجهاد والأورام العظيمة .
قد تتطلب بعض الحالات وسائد داعمة أو حتى العلاج الفيزيائي لمدة /2-3/ أسبوع وقد نلجأ للمعالجة الجراحية أو حتى حقن الكورتيزون .