هل يؤثر عمل الأم على طفلها ؟


هل يؤثر عمل الأم على طفلها - امرأة مشغولة - woman busy from her sun child


تشير الدراسات الى أن معظم الامهات العاملات في صراع دائم و على الاغلب يعانين من الشعور بالذنب بسبب عملهم خارج المنزل. لكن من المستفيد الاكبر من عمل الام خارج بيتها، الأم نفسها أم أطفالها؟

بعض النساء يردن كل شيء و يقدرن على أي شيء كالنساء ذوات الدخل المستقر و الذي يسمح لهن بممارسة حقهم في حرية الاختيار، و اخريات ليس لديهن خيار اخر الا العمل، أما بعضهن فقد لا يكون العمل خيارا لهن. لكن من منهن من النساء تلبي احتياجات أطفالها من رعاية و أهتمام و تعليم أفضل، هل هي الام العاملة أم لا!

يدعو الخبراء في مجال الرعاية الصحية الى أهمية سنوات الطفل التكوينية (من يوم الى 3 سنوات) . هذه الفترة مهمة لنمو الطفل فهي توفر أساسا للعلاقة بين الأم و الطفل في المستقبل و تعزز الرابطة بينهما. فعندما تكون الأم غير قادرة على بقائها في المنزل و رعاية طفلها، و على الرغم من أن الطفل قد يكون في بيئة امنة، الا أنه قد يعاني من الأنفصال عن أمه و انعدام الرابطة بينهما. فلا أحد يستطيع أن يعوض عن حب و رعاية الأم لطفلها.


بيئة الرعاية النهارية (كالحضانة و غيرها) تؤثر أيضا على صحة الطفل الجسدية ، حيث تظهر الدراسات أنهم أكثر عرضة للأمراض بسبب زيادة التعرض لغيرهم من الأطفال الذين يعانون من المرض كالبرد و التهابات الأذن و غيرها.

الخبر السار أن انفصال الطفل عن أمه له فوائد في نواح كثيرة من التعرض المبكر للحالات الاجتماعية، فهي تساعد الطفل على أن يتعلم كيف يتعامل مع الاخرين في سن مبكرة. بينما تكون البيئة الاجتماعية للطفل الذي يبقى في المنزل لوقت كامل مع أمه محدودة جدا. و بهذه الطريقة، تصبح للطفل الذي يولد لأبوين عاملين قدرة على التكيف مع البيئات المختلفة.


كما أن الأم العاملة تكون قدوة للطفل، فيتعلم الطفل منذ الصغر أهمية العمل كما يقدر عندها قيمة الوقت الذي يقضيه مع والديه. في نهاية المطاف، فان أخلاقيات العمل ممكن أن تبنى أسرع و أقوى لدى الأطفال الذين لديهم أبوين عاملين.