كيف تحل الخلافات والشجار بينك وبين حبيبتك او زوجتك ؟؟!!


كيف تحل الخلافات والشجار بينك وبين حبيبتك او زوجتك - couple-fighting-on-couch

قد يدخل الزوج في شجارٍ مع زوجتهِ في بعض الأحيان بسبب خلافٍ أو مشكلةٍ ما، ولكن فجأةً يكبر الشجار ويتحول إلى معركةِ إرادةٍ وصراعٍ لإثبات الذات، ورغبةٍ ملحةٍ في العناد وعدم التراجع، ظناً من كل طرفٍ أنهُ على حق، وأن تراجعهُ الآن أو محاولتهُ التهدئة يعني هزيمتهُ الحتميةَ في هذا الشجار .. وبالطبع لأن الرجل الشرقي لا يقبل الهزيمة أبداً أمام زوجتهِ، فإنه لا ينسحب من الشجار أو يحاول تهدئة الأمور حتى وإن تحول الشجار إلى أزمةٍ تكاد تعصف بإستقرار حياتهما الزوجية ..

وبالطبع لأن الرجل الشرقي لا يقبل الهزيمة أبداً أمام زوجتهِ، فإنه لا ينسحب من الشجار أو يحاول تهدئة الأمور حتى وإن تحول الشجار إلى أزمةٍ تكاد تعصف بإستقرار حياتهما الزوجية ..

ولأنك – أيها الرجل – ستكون قد تحاملت كثيراً على زوجتكِ ووجهت إليها الكلمات القاسية ووصفتها بأبشع الصفات، لمجرد أنها تتمسك بوجهةِ نظرها التي قد تكون صحيحة، ولا تريد الإعتراف بذلك، فتقوم بإستفزازها ودفعها لأن تُخطئ بكلامها أو تصرفاتها حتى لا تكون أنت المخطئ وحدك، وفي النهاية يخرج الوضع عن السيطرةِ ويتحول الشجار لصورةٍ قبيحةٍ تكشف أسوأ ما قد يتحول إليه الأمر بينك وبين زوجتك، لذلك نُقدِّم لكالخطوات التي قد تساعدك على تجاوز إحدى هذه المشاجرات التي تُهدد بتفريقك عن زوجتك .


1- إنسحب فوراً:
 في المشاجرات العادية ستثبت على موقفك وتوضح لزوجتك أنها خاطئة، لكن هنا الوضع مختلف، فأنت تعلم أنك أخطأت بتصرفك الأول، وأخطأت مرةً ثانيةً بإصراركَ عليه وعلى مشاحنة زوجتك، وهنا عليك الإنسحاب فوراً من المناقشة حتى تهدأ أنت وزوجتك.. ولكن ما العلامات التي تخبرك أن الأمر دخل في منطقة الخطر؟
الحديث عن الماضي وإستعراض أخطائها في المرات السابقة، وكذا الهجوم على أفراد أسرتها وإنتقادهم بشكلٍ جارح، ونعتها أو أسرتها بأوصافٍ جارحةٍ ومحرجة، فإذا ظهرت إحدى هذه العلامات أو جميعها في الشجار، فعليك التراجع والإنسحاب فوراً حتى تتمالك أعصابك وتعود إلى  صوابك ثم تناقش الأمر في هدوء. ولكن لا تؤجل النقاش حول هذا الشجار لأكثر من 24 ساعة، فالأمر سيُنسى وبعدها سيتحول إلى كارثةٍ في الشجار القادم.


2- المناورة:
 عندما تُعيد المناقشة في هذا الشجار مع زوجتك، وتجد إصراراً من جانبها على أنك مخطئ، وكان معها الحق في ذلك، فعليك محاولة تجاوز الأمر من خلال التركيز على نقاطٍ أخرى تُبرر لك هذا التصرف، واذا فشلت، حاول المناورة بأسلوبٍ مختلفٍ تماماً، والفت نظرها إلى شئٍ آخرٍ يصرف إنتباهها عن قائمة الإتهامات التي جهزتها لك، بأن تقول لها أن مزهرية الورد على المنضدة جميلة، أو أن ثيابها أنيقة أو ماكياجا رقيق ويجعلها تبدو كأميرة، أو أنك تكره الشجار معها لأن ذلك يحرمك من الإستمتاع بابتسامتها الصافية…. إلخ. هذا التكنيك سيمنح زوجتكَ الوقت لتصبح أهدأ وسيعطيكَ فرصةً إضافيةً لتفكر في كيفية الخروج من هذا المأزق سواءً بالاعتراف بالخطأ والإعتذار لها، أو تبرير تصرفك بحججٍ قريبةٍ إلى المنطق.


3- الإستماع إليها:
اذا لم تُفلح الخطوة السابقة في التقريب بينك وبين زوجتك لتجاوز هذا الشجار القبيح، فعليك اللجوء للخطوة الثالثة، التي من المؤكد أن زوجتك ستقدرها كثيراً، وهي أن تستمع إليها حقاً، وتُعطي لها الفرصة للحديث من القلب، لتستعرض لك أخطائك في هذا الشجار، وكيف تحاملت أنت عليها وظلمتها بتصرفاتها وصراخك. ولكن بعد ذلك لا ترد عليها فوراً، خذ وقتك لتستجمع أفكارك وترتبها.


4- إظهار عواطفك:
 آخر خطوة ستمحو تماماً آثار هذا الشجار العنيف، هو أن تُظهر مشاعرك وعواطفك تجاه زوجتك من خلال العلاقة الحميمية، ذلك أن هذه العلاقة إنعكاس لشعور كلٍ منكما تجاه الآخر، فأنتما كنتما تتبادلان الصراخ منذ يوم، ثم بدأتما النقاش في هدوءٍ منذ بضع دقائق وتخلصتما تماماً من المشاعر السيئة تجاه بعضكما، والآن ستظهران عاطفة كل منكما للآخر من خلال أسمى رابطة شرعها الله بين الزوجين.

نتمنى من جميع الرجال أن يستفيدوا من هذه الخطوات البسيطة والفعالة في حل الشجار والخلاف بين الزوجين .