الشك والحب لا يجتمعان فى بيت واحد !!!!


الشك والحب لا يجتمعان فى بيت واحد - زوج شكاك - زوجة شكاكة - الخيانة الزوجية

الشك بين الأزواج هو النار الموقدة التي تحرق المودة والعاطفة بينهما، وتدمر الرحمة، وبين الشك والإستقرار، فرق شاسع يشبه جغرافياً الإختلاف بين القطبين الشمالي والجنوبي، فلا يقترن أبدا الشك مع الاستقرار، بل يقترن مع دمار كيان الأسرة وانهيار أمنها واستقراارها. وكذلك الشك والحب لا يجتمعان في بيت واحد, لكن هل يوجد حب لا يدخله أي نوع من الشك؟

يؤكد علماء النفس والإجتماع أنّه في لحظة دخول الشك إلى قلب الحياة الزوجية، سرعانَ ما تنقلب الأخيرة رأساً على عقب، الحياة مع الشك لا تطاق خصوصاً إذا كان الزوج هو الطرف الشكاك. هذا الشعور بمثابة تحويل تفكير أحد الزوجين في إتّجاه غير سوي بحيث يتوقع من الطرف الآخر الأذى والضرر والإضطهاد، والشك لا يعني الغيرة بل هو الوجه السيء منها حتى بات يُعد من السلوكيات الهدامة التي تُصور أوهاماً لا أساس لها من الصحة، وتقضي على التوازن النفسي والأسري، وتؤدي إلى فقدان الثقة مع الوقت.

ويُعتبر الشك أيضاً مرضاً نفسياً أو إجتماعياً وقد ينتج عن سوء فهم لبعض المواقف التي تقع بين الزوجين وتتسبّب في عزوف أحد الزوجين ورفضه للآخر، فهو لا يأتي من فراغ وقد يكون لوجوده أسباب متعدّدة تبدأ بالغيرة المعتدلة وسرعان ما تتجاوز الحدود المشروعة بين الأزواج. ومن أكثر الأسباب شيوعاً للشك بين الأزواج:

الكذب

 وغياب الثقة حتى بالنفس

 الفراغ

 إنعدام لغة الحوار والتشاور

 ضعف الإلتزام الديني

 الغياب عن المنزل والأسرة لساعات طويلة من دون مبرّرات

قيام الزوجة بأفعال جريئة خصوصاً خلال العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها ظناً منها أنها ستُسعده فيحدث الشك.

استخدام الزوجة وسائل الاتصال أو الإنترنت دون رضا وموافقة زوجها أو بدون علمه.

 الإكتئاب والإحباط النفسي

عدم مراعاة مشاعر الآخر كإعجاب الزوج بصديقات زوجته ومجاملتهنّ أمامها.

 أصدقاء السوء الذين لا يراعون أهمية وجود الأسرة فيعمَدون عن قصد إلى سرقة الزوج من زوجته وأبنائه والعكس.

فقدان الاهتمام بالآخر.

المقارنة بشخص آخر من الجنس نفسه (المرأة بالمرأة والعكس).

ينصح الطب النفسي والعلاجي الشكاك بالتروي وتحكيم العقل والاستفسار بعيداً عن العصبية قبل الإتّهام، فمِن شأن الخطأ في هذه المواقف أن يَزرع الكراهية في نفس الطرف الآخر ويكسِر الحب والثقة، ما ينتهي بالانفصال. ونختم حديثنا بأن الحل لمشكلة الشك بين الأزواج يتمثل في الآية الكريمة في سورة الحجرات التي تقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرً امِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ) صدق الله العظيم.