تشعر بالبرد الشديد وتحتاج لأن تشعر ببعض الدفء، وفجأة تستعيد ذكريات عاطفية جميلة مررت بها منذ سنوات طويلة، وهنا تحدث المفاجأة وتشعر بدفء غريب في داخلك. هل ما نشعر به هو في حقيقي أم وهم؟
دراسة علمية أمريكية أثبتت ذلك وأظهرت بأن الاشخاص الذين يسترجعون ذكريات عاطفية وسعيدة غالبا ما لا يتأثرون بالبرد. أجريت التجارب في ثلاثة غرف: الاولى غرفة باردة كانت درجة الحرارة بها 20 درجة مئوية، والثانية متوسطة الحرارة (24 مئوية)، والثالثة غرفة دافئة جدا وصلت بها درجة الحرارة الى 28 مئوية. فلاحظ الباحثون مشاعر الحنين كانت الاقوى في الغرفة الباردة. وعندما طلب الباحثون من شخص ما في الغرفة الباردة استرجاع ذكريات عاطفية، اعتقد هذا الشخص بأن درجة حرارة الغرفة ترتفع.
الموسيقا أيضاً تعتبر مصدراً للدف، فسماع أغنية عزيزة تثير مشاعر الحنين للذكريات الماضية وتؤثر ايضا على الشعور بالدفء.
أما الاختبار الأهم فكان محاولة معرفة قدرة تحمل الاشخاص على وضع ايديهم في علبة بها ثلج لاطول مدة ممكنة. وهنا توصل الباحثون إلى أن الشعور بالحنين العاطفي كان يوفر قوة تحمل عالية حيث كان يثير مشاعر بالدفء بالرغم من برودة الثلج.
وقال الباحثون بأن هذا التأثير يمكن أن يفسر بأنه ارتباط بين الشعور الداخلي بالسلام والراحة الجسدية. بالاضافة الى ذلك، ووفقا لدراسات سابقة قامت بها جامعة ساوثامبتون، تبين بأن الشعور بالحنين طريقة فعالة جدا لمحاربة الشعور بالوحدة.
لا داعٍ بعد اليوم لأن نكّذب العشاق الذين يقسمون لنا بأن حبهم يحمل لهم الدفء رغم بعد الحبيب...