لا تقعي فريسة للأوهام أفكارك السلبية تنعكس على جسدك !!!!

لا تقعي فريسة للأوهام أفكارك السلبية تنعكس على جسدك

 تُطالعنا وسائل الإعلان بعرض أجساد منحوتة وأقداد ممشوقة تظل النساء أنفسهن مشدوهات أمامهن وتُسبب لهن حالةً من السخط على أجسادهن وأشكالهن مهما كان ما يتمتعن به من جمال. لذلك لم يكن غريبا أن تنشر مجلة "جلامور" النسائية الأميركية أن 97 % من النساء اللاتي استطلعت المجلة آراءهن حول تقييمهن لأجسادهن يكرهن أشكالهن ويحملن أفكاراً سلبيةً عن قوامهن.

وأوردت "جلامور"، حسبما نقل عنها ، أن الكثير من النساء الأميركيات اعترفن بأن الأفكار السلبية التي تراودهن بشأن أجسادهن وأشكالهن تصل ما بين 35 و 100 مرة في اليوم! وهذا يدل على عدم رضا الغالبية على أشكالهن وجمالهن.

وعلقت إحدى عالمات النفس بأن غالبية الأفكار السلبية التي نُكونها حول أنفسنا لها ارتباط بعوامل أخرى مثل ظروف العمل المحبطة أو مستوى العيش الصعب أو الحظ العاثر الملازم للمرأة في علاقاتها الاجتماعية والمهنية، فهذه العوامل هي التي تجعل المرأة تنظر بسلبية إلى ذاتها وشكلها وجسدها. ونظرتها السلبية هذه تنعكس سلباً حتى على نظرتها إلى نفسها وشكلها وجسدها.

واشارت الى أن غالبية النساء أبدين سخطهن على زيادة أوزانهن، كما أظهر استياء العازمات منهن على التخلص من هذه الزيادات من أن ذلك لا يتم بين عشية وضحاها بل يأخذ وقتاً طويلاً. لكن المقال في الوقت ذاته يؤكد على لسان المستطلعات آراؤهن أن ذلك لا يعني البتة أنهن استسلمن لحالة امتعاضهن من حال أجسادهن وأشكالهن، بل إن الكثير منهن عبرن عن رغبتهن الأكيدة في تغيير نظرتهن السلبية إلى أنفسهن وبذل كل ما يمكن بذله للنظر إلى أجسادهن بإيجابية أكثر والتوقف عن جلد ذواتهن بسبب نقصية جمالية تبقى شكلية في نهاية المطاف.

 وتوصي هؤلاء النساء برسم علامة "قف" كبيرة في أذهانهن كلما استشعرن إشارات من أدمغتهن بالبدء في انتقاد أشكال أجسادهن. كذلك ينصح النساء بتقدير أجسادهن ليس من منطلق الشكل الذي يبدو عليه ومدى تناغمه مع ما تعرضه الإعلانات ونجمات التمثيل والسينما والغناء اللائي يخضعن لـ"روتوشات" عالية الاحترافية، حتى تصبح أشكالهن أقرب للوحات الفنية منها إلى الواقع، وإنما من منطلق ما يقمن به من أدوار وما يسفهن جسدهن في إنجازه وابتكاره وأدائه.