غرسة بالدماغ لإعادة البصر للكفيف !!!


غرسة بالدماغ لإعادة البصر للكفيف !!!

 ابتكر علماء أمريكيون غرسة تزرع بالدماغ يمكن أن تجعل الإنسان يستبين الأشعة تحت الحمراء غير المرئية فيتلمس طريقه، وهو ما يعني نظريًّا أن أي شخص أعمى بسبب تلف القشرة البصرية يمكن أن يستعيد بصره باستخدام تلك الغرسة في جزء آخر من الدماغ.

حيث قام العلماء بإلباس الفئران على رؤوسها مكشافًا يعمل بالأشعة تحت الحمراء وكان موصلاً بأقطاب كهربائية في الجزء من الدماغ الذي يتحكم في اللمس، وعندما تم تشغيل أحد مصادر الأشعة فوق البنفسجية الثلاثة تمكنت فئران المختبر من تلمس طريقها بواسطة أقطاب كهربائية وضعت في الجزء من الدماغ المسؤول عن الإحساس باللمس.

وبعد شهر من التدريب تعلمت ربط الإحساس الجديد بمصادر الضوء، وكانت قادرة على اكتشاف أي مصدر تم تشغيله بدقة بلغت 100%، ومنذ ذلك الحين تم تعليم قرد القيام بنفس المهمة.

وبحسب الدكتور ميجيل نيكوليليس، فإن "الأعصاب كانت تستجيب لكل من اللمس والأشعة تحت الحمراء في نفس الوقت، وهذا يوضح أن الدماغ البالغ يمكن أن يكتسب قدرات جديدة لم يختبرها الحيوان قط، الأمر الذي يشير إلى أننا في المستقبل يمكن أن نستخدم أجهزة صناعية لاستعادة الوسائط الحسية التي فُقدت مثل الرؤية، باستخدام جزء مختلف من الدماغ".

يشار إلى أن الدراسة هي جزء من جهد دولي لتفصيل بدلة كاملة للجسم تسمح للمشلولين بالسير مجددًا باستخدام الدماغ للتحكم في حركة الجهاز، والإحساس بالأشعة تحت الحمراء يمكن أن يُبنى في البدلة لإعلام الشخص المرتدي لها بأماكن أعضائه، ولمساعدته في الإحساس بالأشياء.

وقال نيكوليليس: إن هذا التقدم كان مجرد فاتحة لتقدم هام في تقنية "السطح البيني من الدماغ إلى الدماغ" التي سيعلن عنها في دراسة أخرى الشهر المقبل، ووصف هذا العمل الغامض بأنه شيء لم يحلم أي شخص بإمكانية القيام به.

يشار إلى أن الدراسة الثانية في طور الكتمان إلى أن يتم نشرها، لكن تعليقات الدكتور نيكوليليس تثير إمكانية وجود غرسة يمكن أن تجعل مخ الحيوان يتفاعل مباشرة مع حيوان آخر.