احذرى من الطلاق...العاطفى

احذرى من الطلاق...العاطفى

أنتشر في الفترة الحالية و بشكل مخيف ومرعب بين الكثير من الأزواج ،طلاق من نوع جديد يعرف باسم " الطلاق العاطفي"، حين تتحول العلاقة من علاقات زواج إلي علاقة أعداء لا يعلنون عن عدائهم بشكل مباشر بل يبحث كل طرف للأخر عن أسباب ليخوض معركة جديدة وتحول في النهاية الحياة إلي حياة صامتة تعيش الزوجة فقط لتربية أبناءها ومن هنا تموت العاطفة  الحب و المودة بين الزوجين وتصبح العلاقة بها نوع من الفتور .

وقد أكدت الدراسات من المختصين في علم النفس إن هذه الظاهرة ترجع إلى عدة عوامل:-

1- فقد التواصل النفسي بين الزوجين كنقص القدرة على الفهم وقد يكون فهم الشخص لذاته أو فهمه للأخر.

2- فقد التواصل الفكري فقد يكون الاهتمامات مختلفة أو المستوى الثقافي أو ألتعلمي فكل هذه العوامل تؤدي إلى نقص التواصل الفكري.

فقد يفتقد الأزواج التواصل العاطفي لعدة أسباب :

 -استمرارية الخلافات والمشاحنات بين الزوجين.

- تركيزا أحد الزوجين أو كلأيهما على عيوب الأخر و تجاهل المميزات.

-تقصير أحد الزوجين أو كليهما في حقوق الأخر.


النتائج المترتبة على الطلاق العاطفي:-
يؤدي هذا النوع من الطلاق إلى حالة من الصمت بين الزوجين وفي النهاية تصل إلي أانعدام لغة الحوار بينهم وحدوث نوع من أنواع الجمود العاطفي قد يصل في النهاية إلى انفصال عاطفي بينهم، وتقريبا ما يكون الطلاق العاطفي هو بداية للنهاية الزواج .


أثارة على الأسرة :-
فالطلاق العاطفي له أثار خطيرة في الأسرة على المدى البعيد، فالدارسات النفسية أكدت أن تأثيرها علي  الأبناء يظهر واضحاً في سلوكهم فيصبحون غير قادرين على التعبير عن أنفسهم مع الانطوائية و يصيبهم بعض الأمراض النفسية الخطيرة  و فقد الإحساس بالأسرة ومدللوها.


العلاج:-
"و إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فيجب أن يكون التغير نابع من أنفسنا أولاً، فما يضر الزوج إذا عامل زوجته بالمحبة والاحترام والابتسامة والكلمة الطيبة فقلب المرأة يحن لمثل هذه الأشياء البسيطة، والعكس صحيح أيضاً  فما يضر المرأة لو عاملة زوجها بالمثل وراعت حقوقه وظروفه فالزوج يحب المرأة التي تقدر معنى الحياة الزوجية و تقوم بواجباتها.

حتى يتحقق لهما في النهاية و لأبنائهم السعادة النفسية والراحة والأمان النفسي.