كيف تنتقد الاخرين وتنصحهم دون ان تجرحهم ؟؟!!


criticism blame - كيف تنتقد الاخرين وتنصحهم دون ان تجرحهم

لا بد وأن الكثيرين منا تعرضوا لمواقف صعبة، أدى فيها نقدهم اللاذع لجرح مشاعر شخص أو انهاء علاقة بشكل كامل. المؤسف أنه في الكثير من الأحيان لا يكون قصد من يقوم بالنقد أن يؤذي أو أن يجرح، لكن رغبة قوية بإبداء الرأي جعلت النقد يتحول إلى إساءة. هل يجب أن يتجاهل أحدنا كل الأخطاء حتى لا يجرح الآخرين أم أن هناك طريقة يمكن أن تجعل النقد يلقى قبولاً أكثر لديهم. لحسن الحظ النقد يمكن أن يكون غير جارح ولكن كيف؟

- الأمانة في التعبير عن المشاعر. النقد الجارح هو في أغلب الأحيان مزيج من النقد والانتقام. الانتقام من موقف سابق، من تصرفات شخص بشكل عام، من أشياء كثيرة تولد نوع من الاحتقان تجاه الشخص الذي تريد نقده. هذا الأمر يؤدي بشكل لا شعوري لاستخدام النقد في أول فرصة لتصفية حسابات. بالمقابل إذا كان النقد أميناً، فإنه يخرج بشكل ألطف لأن الغاية الأولى والأخيرة منه هي تصويب موقف لا تصفية حساب.

- النقد بشكل غير مباشر. يمكن أن تبدأ بتوجيه ملاحظات عامة دون أن تكون مباشرة للشخص أو التصرف المقصود بالنقد. بالطبع هذا الأسلوب معروف ويحس به الطرف الآخر فوراً. لكن توجيهه بشكل غير مباشر يجعل فرصة تحقيق الهدف المرجو منه أكبر.

- عندما تجد نفسك في وضع توجيه نقد، تذكر فوراً تصرفاتك في مواقف مماثلة. هذا الأمر يسمح لك بفهم التصرف وتقديره بشكل أكبر. والأهم من ذلك أنه يسمح لك بتوجيه النقد عن طريق وصف تصرفات سابقة لك. كلنا نخطئ وإبراز فهمنا لأخطائنا أفضل من محاولة جعل الآخرين يفهمون أخطاءهم.

- قدمك رأيك على شكل أسئلة وليس على شكل حقائق. يمكن أن تكون مخطئاً وإبراز تساؤلاتك يسمح لك وللآخرين بالنفكير أكثر حول الموضوع.

- دع دوماً مجالاً للطرف الآخر كي يتراجع دون أن يشعر بالذل أو المهانة. مد له يداً تساعده بدلاً من يد تحاول قتله.

- لا تتوانى عن الاشادة بأي تصرف إيجابي وكل ما هو إيجابي من قبل الطرف الآخر للوصول إلى بر الآمان. الانسان يحتاج إلى تشجيع أكثر من التأنيب.

النقد وإبداء الرأي يجب أن يجعل الآخرين سعداء لا تعساء. أمانتك في نقدك وصدقك في مشاعرك تجاه من تنقده يسهلان عليك وعليه سلوك الطريق الصحيح. وليس أفضل من الابتسام والممازحة لجعل هذا الطريق جميلاً وممتعاً.