احترس من تلك الأفعال مع زوجتك !!!

احترس من تلك الأفعال مع زوجتك  - زوجان يتشاجران - يتعاركان - مشاجرة زوجية

الحياة الأسرية وكيان الأسرة هو كيان مهم جدا في المجتمع بل وأنه هو أساس أي مجتمع لأن تلك الحياة هي التي تضمن تكاثر المجتمع وبقاء أبناءه ولا شك أن كلا الزوجين ينبغي عليهما إحترام ذلك الكيان الهام والعمل على بقاءه والحفاظ عليه في أحسن صورة كما عليهم أيضا تسيير الأمور فلا يقف كلا منهما للأخر على الغلطة وينبغي أن تعلو بينهم روح التسامح وتجاهل الأخطاء الصغيرة التي من الممكن تفاديها وعلى الجانب الآخر هناك اخطاء كبيرة قد لا تغفرها الزوجة لزوجها حتى وان اختارت العيشة معه ولكنها لا تنسى له تلك التصرفات وتبقى ذاكرة سوداء في قلبها لا تنساها لزوجها وسنقوم بعرض تلك التصرفات اللعينة التي تهدد الحياة الزوجية وقبل أن نبدأ فيها سنذكر قول الله عز وجل في وسائل تقويم المرأة حيث قال سبحانه وتعالى
(واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا).

فقد وضحت لنا الآية الكريمة وسائل تقويم المرأة فبدأ الله عز وجل نصيحته فالعظة والنصيحة ثم نصح الزوج الذي تأذّى بسبب تصرفات زوجته بالوسيلة الثانية وهي الهجر في المضاجع وتلك لها أسلوب وضحه لنا النبي عليه الصلاة والسلام بأن يكون الهجر في المضجع أي في السرير نفسه بأن يعطي لها ظهره مثلا ولا ينبغي عليها ترك الكلام معها فليحدثها في الأمور الهامة وذلك هو الهجر المقصود هو البعد عنها في نفس الفراش فغير مستحب النوم في غرفة أخرى ولكنه جائز فإن لم تستجيب الزوجة بعد كل تلك المحاولات المتكررة والعديدة شرع الله عز وجل ضرب المرأة أي الزوجة وقد وضح لنا كيفية ضرب الزوجة لتأديبها فقد وضح طريقة هذا الضرب بألا يكون ضرب الزوجة ضربا يؤذيها فيكون ضربا خفيفا فقط للتأنيب والتأديب ثم يحرم عليه أن يضربها على وجهها وكذلك لا يؤذيها بالشتائم والكلام القبيح ويكون في نيته تأديب الزوجة بحق فلا يكون غرضه هو ذلها واهدار كرامتها وعليه التوقف فور حصول الغرض الذي حصل ذلك الضرب من أجله
وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في حجة الوداع: ألا واستوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً، ألا إن لكم على نساءكم حقا ولنسائكم عليكم حقا ... الحديث) أخرجه الترمذي
وعودة لما كنا سنتحدث عنه بعد أن وضحنا الأحكام الشرعية فيه فتلك التصرفات التي تؤذي المرأة هي بدايتها العنف فعليك إحترام زوجتك وأن تصبر عليها وأن تتخذ معه السبل الشرعية لمعالجة الأخطاء التي تظهر فما عرفنا أبدا أن الرجولة هي الضرب والأذى ولكن عهدنا أن الرجل يكون حليما صبورا لينا يملك نفسه إذا غضب كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم فتصرفات الضرب واللعن و السباب كلها تصرفات ليست من الرجولة في شئ .

إياك والإهانة وإهدار الكرامة / فالنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بإكرام النساء وحفظن وقد وصفهم عليه الصلاة والسلام بأنهم مثل الأمانات المحفوظة عندكم ايها الازوج ؟ فكيف ستعالج الأمانة التي وضعها أحدا ما عندك ؟ من المؤكد أن ستحافظ عليها بكل ما أوتيت من قوة ، كذلك يجب أن تفعل مع زوجتك تحفظها وترعاها بكل ما أوتيت من قوة وتعمل على تكريها وسط الناس وإظهار صورتها في أحسن صورة لأنك إن فعلت ستكون ناكرا للجميل لأنها حفظت وراعت شرفك وعرضك وكرامتك وصانتك في غيابك وسهرت على راحتك وراحة أولادك فلا يجب أبدا إهانتها أو الإقلال من شأنها .

خيانة الزوجة , هي أشد ما قد ينهي العلاقة الزوجية في لحظتها فالأنثى لا تسامح أبدا في ذلك أنك فضلت إمرأة أخرى عليها كذلك احذر أن تغضب الله عز وجل بأمرا كهذا يغضبه سبحانه وتعالى ويغضب زوجتك وقد يفرق بينك وبينها ويجعل أولادكم يعيشون كلا منهم في جهة مستقلة مشتتين قد تتأذى مشاعرهم بهذا الفعل .

الإستهتار بالزوجة ، قد يصادف أن يكون الزوج يهتم بالآخرين على حساب زوجته وبيته وأمر تفضيلك للناس والآخرين مثل الأصدقاء أو شيئا آخر على حساب بيتها وحساب راحتها وسعادة بيتها وأولادها فهذا الأمر كذلك لن تغفره المرأة لك - فهي وبكل بساطة فرغت حياتها كلها لك وأصبحت أنت شغلها الشاغل فما بدأت بالتفريط إلا وأصبت زوجتك بهم شديد يؤذيها وقد يجعل مشاعرها تجاهك تبدأ بالتناقص فاحذر أخي الزوج من هذا الأمر حتى لا تندم على شئ مثل ذلك في المستقبل .

أقول في النهاية عزيزي الزوج أن الزوجة طالما عاملتها بأنها شئ غالية وثمين عندك تصونه وتحفظه إلا ورأيت تلك الزوجة فعلت كل ما تستطيع فعله كي ترضيك وتحافظ عليك وستعمل كل ما في وسعها حتى تحصل على رضاك وحتما رجولتك تكمن في سعادتك لزوجتك وليست في كلمة أمر ونهي تكره زوجتك عليها وتؤذي مشاعرها بها وتفقدها إحساسها بكرامتها . أخيرا كرامة زوجتك من كرامتك فما فرطت فيها إلا وقد فرطت في كرامتك أنت شخصيا فاحذر ذلك .