من هو الصديق العدو....وكيف تتعرف عليه ؟؟!!

من هو الصديق العدو....وكيف تتعرف عليه - بنات صديقات اصدقاء نساء الغيرة الكره الحقد صديقة سيئة - bad friend

الصديق العدو او الصداقة المسمومة.. احذروها فهي أقصر طريق لتدميركم عاطفيا ونفسيا

لا توجد كريستالة سحرية تستطيع أن تتنبأ أن شخصا ما يمكن أن يكون صديقا مؤتمنا ووفيا، أو على العكس صديقا يسبب لك الألم العاطفي أو ربما ما هو أسوأ، فليس من السهل اكتشاف الأصدقاء السلبيين أو المدمرين. فمع أن بعضهم يظهر غدره وسوءه منذ البداية، إلا ان البعض الآخر يتحول إلى ذلك الشخص بعد فترة من العلاقة، ربما بسبب شيء حدث في حياته أو تغير في شخصيته.

أحيانا يجب أن تكتشف صديقك من خلال سلوكه. هناك ستة سلوكيات قد تظهر أن هناك مشكلة في علاقتك بصديق ما أو أن علاقتك به أصبحت مؤلمة ومسمومة يجب أن تعيد النظر بها. وبالمناسبة فكر أيضا وأنت تقرأ هذه السلوكيات فقد تكون إحداها تنطبق عليك.


لا يفي بالوعود
الصديق الذي يخيب ظنك باستمرار ولا يفي بوعوده، قد لا يستطيع منع نفسه من تكرار هذا السلوك باستمرار. إما أن تنهي العلاقة أو تجد طريقة لتحمي نفسك عن طريق خفض توقعاتك من هذا الصديق.

فلو كان الصديق، أو الصديقة، وعدك بأن يلتقيك لشرب فنجان قهوة، وافق على ذلك لكن قل لنفسك انه سيأتي ويصدق بنسبة واحد إلى عشرة.
يجب أيضا أن يعرف الصديق الذي لا يفي بوعده عواقب تجاهله لك ولمشاعرك، فقد تكون من الأشخاص الذين لا يعبرون عن خيبة أملهم. لا بأس أن تعبر عن قلقك المستمر من سلوكه غير الملتزم بطريقة ساخرة.


الخائن
هذا الصديق السلبي قد يخذلك في أوقات مهمة تكون بحاجة إليه فيها، كوقت تمر فيه بأزمة ما أو مجرد أن ينقطع عن الاتصال بك من دون سبب.
هذا الشخص قد تكون لديه مشاكل نفسية تتعلق بالعواطف، سببها سلوك الأسرة معه، وهو يكرر هذا النمط والسلوك مع الآخرين.

إذا تعرضت لخيانة أو خذلان من هذا الصديق، قد تقرر إنهاء العلاقة به، لكن إذا كانت لديك أدلة على أن له سوابق في ذلك مع الآخرين فساعتها عليك أن تقرر ما إذا كنت تريد المخاطرة والاستمرار بهذه الصداقة أو الابتعاد فورا، لكن بهدوء من دون أن تثير حنق هذا الصديق الذي لا تؤمن ردة فعله.


الأناني
هذه الشخصية نموذج حقيقي للصديق السلبي. هذا الصديق، أو الصديقة إذا كنت امرأة، لا يريد أن يسمعك مما يفقدك تدريجيا احترام نفسك، يجب ألا تكون مجرد مستمع له، وأحيانا يستمع لك بعدم اهتمام لأنه ينتظرك لتنتهي حتى يبدأ هو بالحديث.

حديث هؤلاء الأشخاص الأنانيين وعدم تحليهم بمهارة الاستماع للآخرين يكون سببه التغطية على مشاكل في حميمية التواصل مع الآخرين. بإمكانك أن تطلب من صديقك أن يبدي الاهتمام، وأن يتوقف عن الحديث المتواصل عن نفسه، وهي بالفعل عادة تثير النرفزة الغرض منها ملء المكان والفضاء بوجوده هو فقط. اطلب منه الاسترخاء قليلا والاستماع، ومرة أخرى اسأل نفسك عما إذا كانت الصداقة قابلة للتغير والتخلص من هذه الصفة المزعجة، وهل فيها من الإيجابيات ما يستحق الاستمرار في العلاقة؟
بطريقة لطيفة يمكنك أن توضح له أنك تعطي أكثر مما تأخذ.


غير كاتم للسر
يفترض أنه عندما يقول إنسان لصديقه شيئا ويتبعه بعبارة «هذا الحديث يظل بيننا فقط» أن يتفهم ذلك ويعتبره وعدا، لكن بعضهم ينقض هذا الوعد بمجرد أن تصل يده الى الهاتف لأنه لا يستطيع تمالك نفسه ومنعها من إفشاء الأسرار، ويشعر براحة عند تمرير السر إلى شخص تلو الآخر. إذا كنت تشك في أن صديقك، أو صديقتك، غير قادر على تغيير هذا السلوك يجب أن تحمي نفسك بأن تكون حذرا في المعلومات التي يمكن أن تصل إلى الآخرين. بإمكانك أيضا أن تعيد النظر بدرجة حميمية العلاقة. الانفصال وقطع العلاقة خيار دائم لك وربما يكون في مصلحتك.


المحب للتنافس
القليل من التنافس بين الأصدقاء قد يكون أمرا صحيا ومتوقعا وهو مفيد في تحفيز الصديقين، لكن الكثير منه يدمر العلاقة التي من مقوماتها الرئيسية أن يشعر الطرفان بأنه يستطيع أن يكون هو نفسه من دون محاولة الحصول على اعجاب الشخص الآخر. التنافس يجعل الصداقة سباقا، يفوز فيه واحد والآخر يخسر وهو على عكس ما يتوقعه الإنسان من الصداقة الإيجابية.

الأصدقاء المتنافسون يمارسون هذا السلوك في كل ناحية من حياتهم، سواء في العمل أو العلاقات الاجتماعية أو حتى في أزواجهم وبيوتهم. هذا النوع من الشخصيات يشعر بأن من الصعب عليه الحياة من دون ذلك الشعور التنافسي.


إذا أردت الاستمرار بعلاقة صداقة مع شخص من هذا النوع يجب أن تتجنب المواقف التي تثير الشغف للتنافس كالحديث عن نجاحاتك في العمل والأسرة، ربما يجب أن تكون لديك القدرة والإرادة للاستماع لفخره بما حققه أو أنجزه غالبا بدلا من الحديث عما تفخر به أنت. لب تغيير هذه الشخصية المتنافسة هو تحسين رؤيتها لنفسها، فهو سبب رغبتها في تحقيق التفوق على الآخرين.


الصديق السىء - bad friend - صديق سىء


المتصيد للأخطاء
أي شي تفعله أو تقوله أو ترتديه ليس جيدا في نظر هذه الشخصية دائمة الانتقاد والبحث عن الأخطاء. هذا النوع من الشخصيات ربما نمت لديه هذه الخصلة بسبب أهل عاملوه بالطريقة نفسها.

من الصعب التعامل مع هذا النوع من الأصدقاء أو تغييرهم لأنهم غالبا غير مهتمين إن كان ذلك السلوك يزعج الآخرين أو يحزنهم لهذا يمكن اعتبارهم شخصيات ميئوس من إصلاحها.

إذا كنت قد وصلت الى النهاية مع صديق من هذا النوع وتريد محاولة أخيرة، جرّب أن تنتقد عيبا فيه لتجعله يشعر بما تشعر أو يضع نفسه مكانك، لكن احذر فإنه قد يقطع العلاقة الى الأبد بدلا من أن يحاول إصلاح نفسه وفهم الرسالة التي أردت إيصالها اليه.



رأي علم النفس
د. مروان المطوع - استشاري نفسي- تحدث بداية عن قيمة الصداقة في حياتنا، فقال:

- أفضل وصف لها هو ما عرفها به أحد الفلاسفة وهي أنها روحين في جسد واحد، هذه العلاقة لها قيمتها الكبيرة في حياتنا بدءا من سن المراهقة وحتى آخر عمرنا. هذه العلاقة تنمو عبر الأشهر والسنوات وتنضج وتصبح أعمق بمرور الزمن.

بعض الأشخاص يتطرفون في صداقتهم إلى درجة أنهم قد يكونون مستعدين للتضحية بأسرهم من أجل صداقاتهم، فكم من مشكلة سمعنا عنها بسبب عدم رغبة أحد الزوجين التخلي عن صديقه رغم رفض الشريك له.


الصداقة تأتي أهميتها من شعور الشخص بأن الصديق أهم من الأخ أحيانا، وهو المتنفس والمودة والثقة والشريك في الاهتمامات وأوقات السراء والضراء.
أحيانا يكون الصديق هو المعالج النفسي لصديقه عندما يتحدث له عن معاناته وهمومه ويحصل منه على التعاطف والمشورة والدعم النفسي.

الصداقة ليست خالصة أو إيجابية دائما، فهناك صداقة لمصلحة أو لمنفعة، وبانتهاء الغرض منها تنتهي العلاقة، إضافة الى الصداقة غير المؤسسة على أسس سليمة.
في بعض الأحيان تكون الصداقة حقيقية، لكن تطرأ أمور تلوثها كأطراف خارجية حاقدة تحاول تسميم العلاقة بين الشخصين، أو قد يمر أحد الصديقين بظروف اجتماعية أو نفسية تغير سلوكه واهتماماته إما قد تؤدي الى فتور في العلاقة أو تصبح غير باعثة على السعادة بسبب كثرة شكوى وتذمر أحدهما من مشاكله بشكل دائم، مما يؤدي الى استهلاك الطرف الثاني عاطفيا وانفعاليا وهذا أحد أسباب تسمم العلاقة.

السبب الثاني هو تطلب أحد الصديقين عاطفيا ونفسيا، وبما أن الصداقة هي منفعة نفسية متبادلة، فإن الشخص المتطلب يصبح أشبه بمصاص دم لوقت وجهد وإمكانات الصديق الثاني عقليا وماديا، وربما عندما يحتاجه الثاني في وقت أزمة ما لا يجده بجانبه.

الصديق المسموم في رأيي هو أقصر طريق لتدمير الآخر عاطفيا وصحيا.