لا نقصد بالعنوان السابق التمارين الرياضية واكتساب اللياقة البدنية، ولكن نقصد بذلك التمارين على الصيام والصلاة والقيم الأخلاقية والصدقة وقراءة والقرآن وصلة الأرحام.
ويعد شهر رمضان فرصة ثمينة لذلك، وفيما يلي 7 وصايا يمكن أن نستغلها في شهر رمضان لتربية الطفل:ـ
1) اجعل الأطفال يتعلمون من خلال العمل، فـ 75% من الأطفال يتعلمون من خلال العمل والتدريب العملي والأنشطة المختلفة، و5% من خلال المحاضرة، و 10% من خلال القراءة، فمثلا لتدريب الأطفال على مفهوم الزكاة، يجب أن تجعل أولادك يقومون بأنفسهم بالتبرع للفقراء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بنته فاطمة ثم سيدنا الحسن والحسين للصلاة في المسجد.
2) إشراك عواطف الأطفال في النشاط، فالبرامج التيفزيونية التي تستهدف عواطف الأطفال غالبا ما تنجح في السيطرة على عقولهم، وتجعلهم متحسمون للبقاء يقظًا للنهاية، ويمكن ذلك من خلال القصص والأغاني والتمثيليات، على أن تكون تلك المواد مثيرة ومضحكة ومختلفة مثل قراءة قصة عن رمضان في الاسلام.
3) اكشف الغرض دوما من كل فعل تفعله في رمضان، فرؤية الغرض يحدد أهمية الموضوع الذي يقوم الأطفال بتنفيذه، فعليك أن تكشف لهم الغرض من الصلاة والصيام يجعلهم أكثر حماسا للعمل، فيجب أن تقول لأطفالك أن تلك العبادة لإرضاء الله والحصول على الجنة، وأن المكافآت لا يجب أن تكون في الدنيا.
4) تسليط الضوء على الأفكار الكبيرة، فلا تقول أن فقه الزكاة مثلا يحتاج إلى شباب أكبر سنا ليفهموه بل حاول أن تبسط لهم الأمور العميقة والكبيرة، لغرس الثقافة الاسلامية بشكل مبسط في نفوس الأطفال.
5) دعهم يقومون بالفعل حتى لو بطريقة خاطئة، فسوف يأخذون الأمر بجدية، فالرسول صلى الله عليه وسلم، كان يوكل العديد من المهام إلى الشباب مثل أنس واسامة بن زيد، ومنح الأطفال بعض المهام التي تبدو صعبة تجعلهم أكثر ثقة في النفس، فاسمح للاطفال بشراء الهدايا والتحكم في الميزانية، مع تدريبه على غسيل اسنانه والحفاظ على سترته وغرفته نظيفة.
6) تحميس الأطفال من خلال إضافة الحماس والإثارة والعاطفة للموضوعات التي تتعلق برمضان، وهو ما يجعله يبذل الجهد الحقيقي للأنشطة التي يقوم بها.
7) يجب أن تظهر للأطفال حبك وحنانك بين الوقت والآخر، مع الشد على إيديهم عند أي إنجاز يقومون به، ولومهم بشكل بسيط دون مبالغة عند الخطأ.