الضوء الاحمر فى غرفة النوم !!!

الضوء الاحمر فى غرفة النوم

إن التلاعب بإضاءة غرفة النوم يمنح جو الغرفة حيوية ونشاطاً ، كما يعطي للزوجين طاقة ومحبة ،


هذا بالإضافة إلي أنهما يقضيان فيها أوقاتاً لا تُنسى لأنها تختلف عن الأوقات الروتينية الأخرى .

فلو تعود الزوجان أن يناما معاً بطريقة ثابتة ودرجة إضاءة واحدة وعلي السرير نفسه مدة ثلاثين سنة

مثلاً ، فإنهما يبدأن بالبحث عن التغيير بعدها ، وهذا مما يفكك الأسرة ويوهن ترابطها .

وشيء جميل أن يقوم الزوجان بتغيير الإضاءة بين فترة وأخرى ، ليكون للنظرة طابع خاص ما يبقى في

الذاكرة انطباعاً لا ينسى ، فعندما يشاهد الزوجان بعضهما في شعاع من ضوء أخضر خافت أو أحمر أو

أصفر فإنه يكون للعين مشهداً جديداً وجميلاً في الوقت نفسه وللنفس بهاءً وسعادة ، لأن به طابعاً متجددا


ولكن ماذا نريد من الضوء الأحمر ؟



الضوء
الأحمر الخاص

هناك ضوء أحمر خاص يختلف عن الضوء المستمد من الإنارة أو الشمعة ، لأنه يمس ويحرك مشاعر

الزوجين ، ويؤثر خصوصاً في الزوجة أكثر لأنها تميل إلي كثرة الكلام وتحب سماع الجميل منه ،

وليس لديها مانع من أن يكرر ما قيل لها مرات ومرات ، أو أن تستمع إلي الرواية نفسها أكثر من مرة

، ولهذا فإن المشكلة التي يقع فيها كثير من الأزواج أنهم لا يتحدثون مع زوجاتهم في غرفة النوم أو

في أثناء المعاشرة الزوجية ، وهذا يرجع إلي طبيعة الرجل ، وتركيزه علي موضوع معين واستصعاب

أن ينشغل بموضوعين بالوقت نفسه ، ولكن لابد أن يحاول ويجرب ، فقد ينجح كثير من الرجال في ذلك ،

والسؤال الآن ما الكلمات التي تحب الزوجة أن تسمعها وتزيد فاعليتها وحبها لزوجها وأنُسها به ،




هذه أمثلة لبعض التعبيرات للرجال التي يمكن للأزواج استخدامها :

· أنت جميلة جداً . · أنت كل العمر . · أنت الحلم الذي كنت أتمنى أن يكون حقيقة . · أنت دائماً تغرينني .

فهذه العبارات ( وغيرها الكثير ) لها وقعها علي عاطفة الزوجة وبها تسعد فتوهب لزوجها أكثر مما

يتصور بل يملكها أكثر وأكثر ، لقد قرأت مرة عن نسبة الطلاق في الكويت لأسباب ( جنسية ) أي رغبة

الزوجين بالطلاق لعدم إشباع كل من الطرفين الآخر في المعاشرة الزوجية ، وكانت النسبة 6 % من

مجموع حالات الطلاق أي من كل مئة حالة ، ست حالات ، لا يعرفون كيف يتصرفون في غرفة النوم ،

وأعتقد أننا لو أضفنا عليها قضايا الخيانات الزوجية لذات السبب لأصبح العدد أكبر .

إننا بحاجة لأن نتعلم هذا العلم بأسلوب بعيد عن الإثارة ، ويوافق الشرع ، وانصرافنا عن طرح هذه

الأمور وعدم تعليمها لأبنائنا يؤدي بهم إلي الجنوح ذات اليمين وذات الشمال فيشاهدون الأفلام

والمجلات الإباحية ، ذلك لأننا لم نحسن التحدث مع أولادنا في سن الزواج عن غرفة النوم ، ولم

نعلمهم عند الزواج أن يتغزلوا في زوجاتهم بجميل الكلام .




إن فاقد الشيء لا يعطيه يؤدي بهم إلي الجنوح ونحن في الخليج متهمون بأننا لسنا عاطفيين ( قاسين )

ولكنني أقول إذا لم يكن للوالدين دور في ترطيب لسان ابنهما ، فلماذا نتهم شباب الخليج ، بل يجب أن

نتهم أنفسنا لأننا لم نهيئ الجو لهم .




الضوء الأحمر مرة أخرى

إذاً لنتعلم فن إضاءة غرفة النوم ، ونعرف كيف نتخاطب بالكلمات الحلوة والطيبة ، فإن الكلمة الطيبة

صدقة كما أخبر النبي صلي الله عليه وسلم ، ولا يشترط أن تكون الكلمة الطيبة هي كلمات جزاك الله

خيراً ، و كفو .. ، وإن كانت منها ، ولكن قد تكون الكلمة التي يؤجر عليها الزوجان معاً : المتحدث

والسامع هي كلمة : إني أحبك .. و إنه لم يأتني النوم منذ سافرتَ عنك .. وغيرها من الصدقات التي

يستطيع الزوجان معاً أن يتصدقا بها بعضهما علي بعض كل يوم .