* سر الرجل ضعيف الشخصية
س : لماذا يخاف بعض الازواج من زوجاتهم ؟
ج : من وجهة النظر النفسية نجد ان بعض الرجال يسعدهم ان يجدوا فى الزوجة بديل الام بالنسبة لهم فيستسلموا لآمرها ويخضعوا لها ويخافوا اغضابها ، ويتركوا لها مسئولية تدبير شئونهم ومحاسبتهم عما يصدر منهم .
مثل هؤلاء الرجال يتصفون عادة بعدم القدرة على تحمل المسئولية وهم بذلك الخضوع يتهربون من المسئوليات ويتركون للزوجة زمام الامور .. ولايتضررون من محاسبة زوجاتهم لهم ، او تأنبيهم او ربما عقابهم .. فهم يسعدون بأن يعيشوا دائما فى الصفوف الخلفية حيث تحملهم مواجهة المسئوليات عبئا لاطاقة لهم به .
وفى الحقيقة فمثل هذا الوضع وان كانت له مزايا كبيرة بالنسبة للزوجة الا ان له كذلك مساوئه . فالمرأة فى اغلب الاحيان لا يرضيها ان تكون هى صاحبة الامر او المسئولة عن تولى زمام الامور او ان تكوت بمعنى اخر أما لزوجها، فذلك يشعرها بأنها تعيش مع شخص ضعيف الشخصية او طفل يجعلها تحس بالضيق والملل ، لآن ذلك يتعارض مع حاجتها الفطرية كأنثى ، تعيش فى كنف رجل قوى ، يهيمن عليها بشخصيته ، فتكون فى حمايته لا العكس.
* الرجل السيىء الخلق
س : الرجل المستهتر …. هل يمكن ان ينصلح حاله على يد الزوجة ؟
ج : ان الرجل المستهتر ، او العصبى المزاج او الفوضوى او ماشابه من الرجال ، ليس من السهل اصلاح حالهم ، اذا لم يقتنع الرجل فى داخله بضرورة التخلص من مساوئه . فنجد كثيرا من هؤلاء الرجال يعللون فشلهم فى التخلص من عيوبهم ، بأنها جزء من شخصيتهم وسلوكهم الذى درجوا عليه . وهذا فى الحقيقة ، ليس الا دليلا على عدم وجود الدافع القوى بداخلهم الذى يلزمهم بضرورة تغيير سلوكهم .
وأغلب الزوجات يواجهن هذه المسألة بطريقة خاطئة ، ذلك حينما تقوم الزوجة بدور ” الواعظ ” لزوجها ، فتملى عليه بشكل مباشر ما يجب ان يفعله وما يجب ان يتجنبه فالحقيقة ان هذا الاسلوب لا يزيد الرجل الا عنادا وتمسكا برذائله وعاداته السيئة .
ونجد ان الزوجة اذا حاولت علاج مساوىء الزوج مستغلة فى هذا حبه لها وعمدت الى تأنيبه من وقت لآخر ، فانها قد تنجح فى ذلك الا ان التزام الزوج بالسلوك القويم لايدوم عادة الا لفترة بسيطة ، يعود بعدها الى عاداته القديمة .
اما الطريقة الوحيدة لاصلاح مثل هذا الزوج – وللأسف فانها الطريقة التى من الصعب ان تلجأ اليها اغلب الزوجات – فهى ان تمتنع الزوجة عن ارشاد زوجها أو تأنيبه وانما على العكس ، تزيد من تقديرها له وتعمل على زيادة ثقته بنفسه والارتقاء به .. فعليها مثلا ان تحرص دائما على ان يظهر زوجها بزى انيق وان تجعل جو البيت جميلا نظيفا وان تبدو بين الاخرين فخورة برجلها وحريصة على هنائه وسعادته .
ففى هذا الجو المشرق النظيف يشعر الرجل فى داخله بضرورة التغيير .. فيتخلى عن مساوئه شيئا فشيئا ويلتزم بالسلوك الحميد ليكون عند حسن ظن زوجته والاخرين به .
* رجال لا يعجبهم العجب
س: متى تجد الزوجة مشقة فى اسعاد زوجها؟
ج: هناك اصناف من الرجال من الصعب اسعادهم مهما تفانت زوجاتهم فى ارضائهم . فمنهم من لايقنع ابدا بما بين يديه ويطلب من الحياة اكثر مما يمكن ان تعطيه ، ويطالب بتحقيق أمانيه كاملة والا شعر بالتعاسة وخيبة الآمل .
فاذا تزوجت امرأة من رجلا من هذا النوع وارتكبت هفوة صغيرة من الهفوات التى كثيرا ما تحدث فى الحياة اليومية فانه يشعر بخيبة امل ويحس بأنه خدع فى زوجته ويشعر برغبة قوية فى البحث عن الزوجة المثالية ، والتى لن يجدها ابدا الا فى احلامه .
مثل هؤلاء الرجال ينقصهم النضج الفكرى والعاطفى والنظرة الواقعية للأمور . فهم يحلمون بتحقيق السعادة الكاملة دون اى عناء او مشقة .
وهناك صنف اخر من الرجال يستهويه الحزن والاحساس بالتعاسة الدائمة .. فان لن يجد بين يديه ما يحقق له هذا الشعور ، راح يفكر فيما يحمله له المستقبل بين ظلماته ليجد مايبرر تعاسته .
وهذا النوع من الصعب ارضاؤه بأية وسيلة وهو دائما مصدر شقاء لزوجته ، وهناك نوعية قليلة من الرجال اكثر تعقيدا ، وهو دائما تعساء فى حياتهم الزوجية ، هؤلاء هم من تكونت عندهم منذ الطفولة عقدة الاحساس بالذنب ( بسبب ارتكابهم خطأ ما فى حق الغير ) مما يفرض عليه ضرورة معاقبة النفس ليستريح من هذا الاحساس المؤلم بعقله الباطن . فمثل هذا الزوج يبحث دائما عما يشقيه ليعاقب نفسه مهما توفرت له سبل السعادة . وقد يفرض هذا العقاب على شخص اخر ولايجد لذلك اقرب من زوجته فيحملها مسئولية تعاسته وشقائه .