ج: مهما استحوذت بعض نساء هذا العصر ، ممن اسرفن فى الزينة والملبس والسعى وراء زخرف المدنية الكاذب ، على اعجاب الرجل ..فالحقيقة ان الفتاة الشرقية الاصيلة لاتزال هى موضع التقدير والاحترام الحقيقي فى نفوس اغلب الرجال … ومن صفات هذه الاصالة قوة تمسك الفتاة بعقيدتها الدينية ايمانا منها بأن العقيدة الراسخة هى اساس كيان الفرد وهى الدرع الواقى الذى يحميه من العثرات والزلات .. والفتاة الاصيلة هى التى تحترم تقاليد مجتمعها وتعنى بأراء المجبين وذوى الخبرة .. وهى ايضا الفتاة الحازمة .. الواثقة من نفسها والقادرة على مشاركة الرجل فى تحمل المسئولية .. فالرجل لا يحتاج لامرأة تكون بمثابة دمية جميلة لاتعنى بغير الملبس والزينة ومن هنا كانت التوصية الاسلامية :
“فعليك بذات الدين “
ومهما اختلفت الاراء والنزعات والاتجاهات فان المرأة التى تصون جمالها وتحافظ على كرامتها وعفتها وتظل موضع الاحترام والتقدير من الجميع .
* الزوج ” الهارب ” من المنزل :
س : ماهو الحب ؟ ولماذا يسأم بعض الرجال زوجاتهم ؟
ج: ان رابطة المحبة بين المحب ومحبوبته او بين الزوج وزجته يشكلها ثلاث دعائم اساسية ، تربط بينها اواصر وثيقة .. هى :
التفاهم العقلى ، التعاطف النفسي ، التجاذب الجسدي ، وهذا هو مفهوم الحب الصحيح ، فاذا غاب احد هذه الامور الثلاثة ، تسرب الملل الى الحياة الزوجية وتباعد الطرفان .
فالزوج يسأم زوجته اذا ضعفت رابطة التعاطف النفسي بينهما ، ذلك اذا بخلت عليه الزوجة بالعطف والحنان والاهتمام والرعاية . وهو مانراه يحدث بصور مختلفة بين بعض الازواج ، كتلك الزوجة التى كانت تتودد لزوجها فى بداية الزواج ثم صار يشغلها عنه بعد ذلك رعاية المولود او تدبير امور المنزل .. او كتلك الزوجة التى كانت تعيش راضية قانعة فى كنف زوجها ثم حولتها الايام الى زوجة مادية تلاحق زوجها بطلبات لا طاقة له بها فجف حنانها وعطفها امام متطلبات الحياة المادية .. وما لذة العيش بين زوجين اذا نضب العطف فى قلب احدهما ؟
اما عن التفاهم العقلى بين الزوجين ، فان الرجل لايرضى بزوجة تحبه ولاتفهمه فتراها فى واد بينما هو فى واد اخر … بعيدة عن ادراك حاجته الحقيقية وتفهم متاعبه وتطلعاته كتلك الزوجة التى تتهم زوجها بالفتور العاطفي دون ان تدرك ان مسئوليات العمل قد تفرض على زوجها احيانا ان يبقى مشغول الذهن او ان يطول غيابه عن المنزل .. او تلك الزوجة التى تظن انها لن تعد جذابة لزوجها دون ان تدرك ان قلق الزوج او انشغاله بأى مؤثر خارجة قد يجعله يخفق فى نشاطه الجنسي .
فسؤ فهم الرجل غالبا مايدفعه مع الوقت الى الملل والتضجر ، ويذهب بالحب من قلبه حتى وان توافر لزوجته العنصران الاخران : التعاطف النفسي ، والتجاذب الجسدي .
ونجد فى كثير من الاحيان ان وراء احساس الزوج بالملل ، ضعف انجذابه لزوجته حين تهمل انوثتها وتزينها ورشاقتها فلا يجد فيها الزوج ماكان يثيره من قبل ويجعله تواقا اليها .
وحتى ان احتفظت الزوجة برشاقتها وجمالها وفاتها ان تجدد نفسها لزوجها فقد يملها الزوج لآن هذا التجديد لاغنى عنه فما من انسان يصبر على اسلوب واحد وشكل ثابت دون ان يشعر بالملل … وهذا التجديد الذى يرضاه الرجل لايتطلب عادة من الزوجة سوى اشياء بسيطة تهتم بها كان تفاجئه بزينة جديدة او ثوب جديد مما يظهرها له فى صورة مختلفة حتى لو كانت اقل جمالا عما ألف ، ولكن المهم هو التغيير كما ذكر .
والزوجة الماهرة هى التى تعمل كذلك على تغيير زوتين الحياة اليومية واسلوبها العاطفي تجاه الزوج بين حين واخر حتى لايملها كأن تفاجئه بتغيير بعض ديكورات المنزل او تفاجئه بالتغيير فى شخصيتها نفسها … فبعض الازواج يسعدهم ان تتخلى الزوجة عن رزانتها احيانا ، وتسعى لملاطفتهم واجتذاب عواطفهم وكأنها فى مستهل حياتها الزوجية .
واخيرا فان المرأة ان حرصت على تفهم الامور الثلاثة وعملت على ارسائها فى حياتها الزوجية فمن الصعب ان يملها الرجل..