الفتيات وفارس الاحلام....

الفتيات وفارس الاحلام

فتي الاحلام هو القاسم المشترك بين كل فتيات العالم لكن المسافة بين صورته في خيال الفتاة الانجليزية ابنة القرن الحادي والعشرين ومثيلتها المصرية كبيرا، حيث تفضل البريطانيات الرجل ذو الملامح الأنثوية فتعتبره أكثر إخلاصا واستعدادا لإقامة علاقة جدية تستمر لفترة طويلة، أكثر من ذي الملامح الذكورية، بينما تحلم المصرية في عمر المراهقة بالسيارة قبل العريس .


وقد اشارت الدراسة التي أجراها باحثون بريطانيون، نشرت نتائجها دورية "جورنال دو سانتيه"، أن هناك تغيير جذري في مواصفات فتى أحلام الفتيات في بريطانيا؛ حيث ثبت من خلالها أن النساء يتفقن إلى حد كبير في استنادهن إلى المظهر الخارجي عند تحديدهن لشخصية الرجل، وبإمكانهن أن يقررن سريعا إذا ما كن يرغبن في إقامة علاقة جدية معه أم لا، بناء على الوسامة والشكل، وبعيدا عن الجوهر والمضمون.

كان علماء من جامعتي درهام وسانت أندروز توصلوا إلى هذه النتيجة بعد أن طلبوا من أكثر من 400 امرأة في جميع أنحاء بريطانيا الحكم على شخصية عدد من الذكور من خلال صور معدلة رقميا، وطلبت الدراسة التي أجريت عبر الإنترنت من المشاركات تصنيف الوجوه استنادا إلى معايير محددة، مثل الميل إلى التسلط، والطموح، والثراء، والإخلاص، والالتزام، بالإضافة إلى الاستعداد الأبوي، ودفء المشاعر.

اعتبرت المشاركات أن الرجال ذوي الملامح الذكورية التي تتميز بأنف أكبر وعيون أصغر لديهم ميل أكبر للهيمنة، كما أنهم أقل إخلاصا وأقل دفئا، وليسوا ميسوري الحال، وبالتالي لن يكونوا آباء صالحين، أما الرجال أصحاب الملامح الأكثر نعومة مع شفاه أصغر وعيون أوسع فيُعتبرون شركاء أفضل لإقامة علاقة جدية تستمر لفترة طويلة؛ حيث تتوفر فيهم كل مقومات فتى الأحلام شكلا ومالا.

ولكن هل تتفق مواصفات شريك العمر الذي تحلم به الفتاة المصرية مع هذه الدراسة؟ وهل اختلفت عن تلك المواصفات التي سادت قديما والتي كانت تصوره كنجم سينمائي يفيض رومانسية وقد اعتلى حصانه الأبيض الذي يخطفها عليه ويحلق بها في سماء الحب؟ أم أن هذه الصورة اختلفت واقتصرت أحلام البنات على الفتى الذي يكون مصدرا للأمان المادي فقط؟


عريس ماركة مرسيدس
سيطرت نوعية السيارة، وتسريحة الشعر، ولون البشرة، على مواصفات فتى أحلام فتيات المرحلة الثانوية والمتوسطة ممن قابلناهن واستطلعنا رأيهن، بينما استولى على تفكير فتيات المرحلة الجامعية والموظفات أخلاقيات الزوج وطريقة تفكيره لضمان استقرار الحياة الزوجية.

راندا سمير طالبة ثانوي، قالت إنها تحلم بزوج من ذوي البشرة السمراء، وأن تكون له تسريحة شعر مميزة، (سبايكي) على سبيل المثال، ويرتدي الملابس السبور، وتكون بشرته برونزية، وسيارته مرسيدس!

وبدورها، تريد مروة صلاح، طالبة إعدادي، أن يرتدي فتى أحلامها الملابس السبور، وتكون سيارته بي إم دبليو سوداء، وتكون شخصيته مرحة.


الاقتراب من الجوهر
أما فتيات الجامعة والموظفات فلهن حلم آخر.. تقول لمياء شوقي موظفة إنها تفضل أن يكون زوج المستقبل ذا خلق ودين؛ حرصا على ضمان تعامله الحسن معها، وليساعدها في تربية أبنائهما بشكل سليم.
ومن وجهة نظر دينا عصام الدين (35عاما) يجب أن تتوافر في فتى الأحلام عدة صفات أهمها أن يكون جذابا وقويا وشجاعا وميسور الحال ومثقفا، وتعلن أنها على استعداد أن تظل في انتظاره طوال عمرها، ولن ترتبط بغيره ما دام لا يحمل هذه المواصفات.

وتقرر عايدة عبد الفتاح 30 عاما أنها كانت تحلم قبل زواجها مثل أي فتاة في سن المراهقة بعريس المستقبل وفتى الأحلام، وكانت لديها بالتأكيد مواصفات خاصة كأن يكون وسيما طويل القامة، وأن يكون أكبر منها سنا بما لا يقل عن خمس سنوات؛ فهي مؤمنة بأن عقل المرأة أنضج من عقل الرجل حتى لو كان في مثل عمرها.

وتعترف أن مواصفات فتاها كانت إلى حد ما شكلية لا جوهرية، لكن بعد تخرجها في الجامعة أصبحت تفكر في رجل يستطيع تحمل المسئولية، ولم يعد يهمها أن يكون وسيما؛ لأن الأحلام لا يتحقق منها إلا القليل، من هنا كان أمامها خياران إما أن تتنازل قليلا عن أحلامها، أو تظل بقية عمرها غارقة فيها تنتظر أن تتحقق.
ولأنها تعتبر الاستغراق في الأحلام خطأ كبيرا فقد قررت أن تعيش في الواقع وتزوجت من رجل تختلف مواصفاته الشكلية كثيرا عما كانت تحلم به، ومع ذلك فهي في غاية السعادة معه؛ لأنه يملك صفات إنسانية أخرى أهم بكثير مما كانت تفكر فيه خلال المراهقة.

انتصار رجب خريجة جامعية حديثة ترى أن فتى الأحلام يجب أن يتصف بشكل أساسي بالأخلاق الحميدة والتدين لضمان معاملة حسنة وشراكة قائمة على التعاون والتفاهم، أما فيما يتعلق بالماديات فلا بأس أن تكون ملامحه مقبولة، وأن يكون مستواه المادي مقاربا لها أو أعلى منها بقليل.

أما نشوى السعدني مدرسة لغة عربية فانحصرت مواصفاتها في أن يكون فتاها عاقلا مقاربا لسنها ويكون مقبول الشكل، وأضافت أنها ستركز على نظرة العين والابتسامة؛ لأنها ستدلها على شخصيته!


ال سبايكي يكسب
يرجع الباحث الاجتماعي سمير مؤنس التغير المتسارع في نمط تصور الفتيات لزوج المستقبل إلى تغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية، فبعد أن كان هناك شبه اتفاق بين الفتيات على بعض المواصفات "القياسية" التي لا تخرج عن الأصل الطيب والأخلاق الحميدة والوضع المادي الجيد، أصبح المظهر، والشكل "الكول"، وتسريحة الشعر "السبايكي"، ونوع الملابس، وموديل السيارة ولونها، المعيار الأهم بالنسبة للفتيات الصغيرات، مع وجود تمسك بالمواصفات التقليدية بشكل عام من جانب الفتيات الأكبر سنا، بما يتلاءم مع نضجهن وفهمهن للحياة الزوجية والتزاماتها.

ويصنف د.مؤنس تصورات الفتيات بالنسبة للأزواج إلى فئتين: الصغيرات وهن غالبا ما يطمحن في الرجل ذي الدخل المرتفع وكثرة السفر والرحلات والترفيه في مقابل ضعف من جانبهن في مهارات التعامل في العلاقات الأسرية كزوجات وأمهات، أما الفئة الثانية فهن الناضجات (المرحلة الجامعية أو ما فوقها) وهن يحددن تصوراتهن في الغالب بمعزل عن الجوانب المادية؛ حيث يركزن على رجال يستطيعون أن يؤمنوا لهن الاستقرار الأسري.


الأحلام وحدها لا تكفي
وتوضح د.أمل رضوان الخبيرة الاجتماعية أن الأحلام هي الدليل على طموح الإنسان، وأنها تختلف باختلاف الشخصية؛ فالإنسان الذي يحلم بكل شيء من مستوى مادي ومكانة مرموقة وتعليم عالٍ دون أن يبذل جهدا لتحقيق هذه الأحلام، هو شخص أناني خامل لا يفكر للحظة أن يجتهد ويحسن شخصيته كي يصل إلى ما يحلم به ليتحسن خارجه، أما الإنسان الذي يتمسك بأحلامه رغم الظروف التي مر بها في حياته، ويؤمن في داخله بأن ما يتمناه من حقه ولديه أمل كبير في تحقيقه، فهو شخصية عنيدة وذات كبرياء وهو أمر تراه حسنا، مع الأخذ في الاعتبار أن يكون لدى هذا الشخص الوعي الكامل بما يجري من حوله؛ فالأحلام وحدها لا تكفي، ومن غير المعقول أن يظل طوال العمر يحلم وينتظر تحقيق ما يتمناه دون أن يسعى لتحقيقه.

وتنصح د.أمل الفتيات بعدم المغالاة في تصور فتى الأحلام ملاكا خاليا من أي عيوب، والاحتكام إلى العقل حتى في مخيلاتهن، وألا يبتعدن كثيرا عن حقيقة أنه بشر، وأن به مزايا وسلبيات، حتى لا يصدمن بالواقع حين تواجه كل منهن عكس ما كانت تتمنى فتصاب بخيبة الأمل والإحباط.

--------------------------------------------------------------------------------

الزواج.. ذلك الحلم الوردي الذي يداعب كل شاب وفتاة في مقتبل العمر ما هو إلا رحلة في قطار العمر المفعم بالآمال، وكأي رحلة تتطلب استعدادات جادة وخطوات حثيثة كان لابد من التأني في اتخاذ قرار الزواج وقرار اختيار شريك الحياة؛ لذا فقد وعت شبكة "إسلام أون لاين.نت" بشقيها الإعلامي والاستشاري أهمية هذه الخطوات في حياة كل شاب وفتاة وقدمت الخطوط الإرشادية العامة التي تتوافق مع رؤيتها الشاملة.

قدمت الشبكة في البداية الإجابة عن السؤال الأهم في رحلة الزواج والذي كثيرا ما يغفل عنه الشباب والفتيات، وهو: لماذا نتزوج؟

وبصفة عامة فإن الهدف الأساسي للزواج هو إعفاف النفس، وتكوين أسرة، وإنجاب ذرية، وتربية أبناء صالحين، ولذلك فإن على الشاب والفتاة الوضوح التام في تحديد هدف كل منهما من الزواج؛ لأن الانحراف عن هذا الهدف الأساسي يؤدي إلى تخبط الشخص في اختيار شريك حياته وتردده واتخاذه القرار الخاطئ.

وبالطبع فإن قرار الزواج ليس صعبا أو مستحيلا، ولكنه قرار مهم ومصيري؛ لذا ينبغي التروي في اتخاذ هذا القرار والتدقيق في توقيته، والأهم أن يحدد الشخص طبيعة شخصيته وما الذي يريده؟ وما الذي يلائمه؟ وما هي أبرز إيجابياته وسلبياته؟

كما عليه أن يحدد بدقة إمكانياته ومدى توفر متطلبات الزواج لديه أو ما يعرف بالباءة، فالزواج ليس حبًّا عاطفيًّا رومانسيًّا فحسب، وإنما أيضًا مسئوليات مادية ونفسية واجتماعية تحتاج إلى إعداد وتهيئة من كل هذه النواحي، وبالتالي لا بد من حساب القدرات والمؤهلات والإمكانيات بدقة قبل الإقدام على الزواج.

التأني في الاختيار

إذا كان قرار الزواج من القرارات المهمة فإن قرار اختيار شريك الحياة هو الخطوة التنفيذية الأهم؛ لأن الاختيار السليم المتأني بمثابة الوقاية التي هي خير من العلاج، بينما على النقيض، الاختيار العشوائي مقدمة لمشكلات أسرية خطيرة يدفع ثمنها الطرفان وأسرتهما وربما أطفال أبرياء، ولذلك فإن قرار الاختيار في النهاية لا يجب أن يتحمله سوى الشخص نفسه، وبالتالي لا بد من تحديد المميزات التي لا يستطيع الاستغناء عنها في شريك حياته، والسلبيات التي يمكن تحملها، وتلك التي لا يمكن تقبلها، لكنه مع ذلك لا يوجد اختيار صحيح أو خاطئ مائة في المائة، ولكن يوجد اختيار يستطيع كل طرف فيه أن يتعايش مع سلبياته، ويتكيف مع ما يترتب عليه من نتائج مع جعل المواصفات التي يطلبها في شريك حياته واقعية، ويساعد في هذا أن يدرك كل طرف أن الكمال لله وحده ولا يوجد شخص متكامل الصفات والمميزات.

كيف نختار؟

تعدد طرق اختيار شريك الحياة ما بين زواج تقليدي (صالونات)، إلى زواج الترشيح من قبل أحد المعارف أو الأقارب، إلى الزواج باختيار الأهل، أو زواج بين أقارب، أو زواج عن طريق الخاطبة أو مكاتب الزواج، وهناك أيضا طرق للاختيار الشخصي سواء ما يتم منها على أرض الواقع أو عن بُعد، مثل علاقات الشات ومواقع الزواج، وغيرها من طرق التواصل في الفضاء الإلكتروني.

والحقيقة أنه لا توجد طريقة صحيحة وأخرى خاطئة، ولكن المهم هو التعرف على مميزات كل طريقة وتجاوز سلبياتها، فعلى سبيل المثال يجب تطوير طريقة الاختيار التقليدي بالسعي في اتجاه التعارف الحقيقي بين الطرفين، ولا يتم المضي في خطوات الزواج الرسمية إلا بعد أن يتعارف الطرفان والأهل أيضا بشكل كاف.

وفي زواج الترشيح أو الزواج عن طريق الأهل يجب أن يحدد الشخص بدقة المواصفات التي يريدها في شريك حياته ويتوقف دور الأهل عند مرحلة الترشيح فقط، ولا يتعداها لإجبار الشخص على الاختيار بدون رغبته.

أما في الزواج عن بُعد والذي انتشر مؤخرًا بين الشباب فيجب أن يعي الشخص جيدا مشكلات هذا النوع من التعارف، والتي من أهمها تعمد الكذب والتضليل وظهور الطرف الثاني بمظهر مختلف عن حقيقته الواقعية؛ لذلك لا يصلح أن يترتب على العلاقات عن بُعد ارتباط حقيقي إلا بعد تحول هذا التعارف الافتراضي إلى تعارف حقيقي على أرض الواقع بمباركة الأهل.

دعائم الاختيار

ويؤسس خطاب الشبكة لأركان الزواج الناجح، فهو يرى أن الزواج علاقة أبدية، هدفها الاستقرار وتكوين أسرة ورعاية أبناء، لذلك يجب أن يقوم على دعامات قوية ومتعددة وأهمها:

الدين: "فاظفر بذات الدين تربت يداك"، وصاحب الدين هو من اجتمعت فيه مرغبات النكاح بحسن إيمانه وتقواه وتطبيقه لشرع الله؛ لأن الدين هو حياة كاملة وليس عبادات أو طقوسا شكلية فحسب.

حسن الخلق: "إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه".

الكفاءة: فعن النبي صلى الله عليه وسلم: "ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عز وجل خيرًا له من زوجة صالحة؛ إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله".

التكافؤ: من الناحية الاجتماعية والثقافية والعلمية والفكرية وغيرها، ولا يقصد بالتكافؤ المساواة التامة، ولكن وجود مساحات مشتركة تصلح للبناء عليها؛ وذلك لأن التكافؤ يؤدي لاحترام كل من الزوجين للآخر، ويؤدي إلى توافق الزوجين وحسن المعاشرة بينهما.

الإدام: بمعنى القبول والرضا والألفة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".

مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المعايير تتفاعل مع بعضها في منظومة متكاملة، فالجمال مثلا لا يصلح وحده كأساس للاختيار بدون النظر للدين والخلق والتكافؤ، وكذلك باقي المعايير لا يصح النظر إلى أحدها بمعزل عن باقي المعايير الأخرى.


بعقلي أم بقلبي؟


ويأتي السؤال الذي يحير الكثير: هل أختار بالعقل أم بالقلب؟

والحقيقة أن العاطفة تعني وجود المشاعر الطيبة أو الحب والتوافق والانسجام ووجود قبول نفسي وارتياح في أسرة كل طرف، وهذه العاطفة فطرة بشرية أودعها الله في قلوب البشر.

وبصفة عامة لا زواج بدون حب، والذي يتمثل في أدنى منزلة له في القبول النفسي بين الطرفين، فلا يعقل أن يستمر الشخص في إجراءات الزواج وهو يشعر بالنفور التام من الطرف الثاني، لكن العاطفة ليست كل شيء ولا تصلح وحدها معيارا في الاختيار بل لا بد من إعمال العقل في الاختيار والموازنة بين العقل والعاطفة بحيث لا يطغى أحدهما على الآخر.

ولنا خير أسوة في هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث يوضح أهمية الجانبين فيما أوصانا به عند الاختيار، فأشار إلى جانب العقل في الحديث الشريف: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه". وأشار إلى جانب العاطفة حين قال: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".


ما خاب من استخار

الخطوات الأخيرة في الاختيار أيضا تتطلب التأني والحكمة؛ لذا لا بد فيها من الاستعانة باستخارة الله ومشاورة أهل الخبرة، وذلك بعد الاطمئنان للقبول النفسي للطرف الثاني، وبعد التأكد من مدى مناسبته من ناحية المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي والطباع الشخصية والظروف الأسرية الظاهرة، إلى غير ذلك من الاعتبارات العقلية.

وتكمن أهمية الاستخارة، في أنها نوع من حسن التوكل وتفويض الأمر لله بعد أن أدى الإنسان ما عليه، والاستخارة لا تعني بالضرورة أن يرى صاحبها حلمًا ورديا أو مزعجا، بل تظهر نتائج الاستخارة في ملاحظة مدى اليسر أو العسر في إتمام خطوات الزواج.


"مطبات" الاختيار

ولكن قد يقع الشخص في دائرة الاختيار السيئ لعدة أسباب من بينها:

التسرع في الاختيار دون التفكير في أبعاد القرار كرد فعل لفشل علاقة خطبة أو زواج سابقة، أو أن تقدم الفتاة تنازلات في الاختيار هربا من شبح "العنوسة"، أو النظر لمعيار واحد بمعزل عن المعايير الأخرى، وهو خطأ يقع فيه الكثير بسبب عدم تحديد المعايير المطلوبة بدقة قبل الإقدام على الاختيار.

ويتمثل سوء الاختيار في وجود صورة ذهنية حالمة عن شريك الحياة قد تكون مستقاة من أحلام اليقظة أو من الروايات العاطفية أو الأعمال الدرامية، وهذه الصورة تقف عائقا دون الاختيار السليم، أو أن يقع الشخص أسيرا لوهم الحب الأول، حيث يتصور الكثير أن الحب الأول هو نهاية العالم، وهو الحب الحقيقي الوحيد.

أما "المطب" الأخير فهو ما يطلق عليه زواج التيك أواي أو الزواج المتسرع، حيث لا يعطى للطرفين فرصة التعارف الجاد داخل محيط الأسرة، والذي يلجأ إليه كثيرًا الشاب المغترب عن وطنه، وكل هذه "المطبات" وغيرها ينبغي الحذر منها ليصل الطرفان معا إلى بر الأمان.