والحق أن هذا النوع من الأحاديث التي يتم تداولها في مجتمعاتنا العربية حصرا، لم تصادفني في مجتمعات أخرى، كالمجتمعات الغربية التي نلاحظ كم تنطوي على تحرر جنسي وانفتاح يفوق الحد المطلوب أو حتى المستساغ
فهل يمكن أن تكون هذه الأحاديث التي أحب أن أطلق عليها ( ثقافة الفحولة العربية ) وهي ثقافة شعبية عربية رائجة في عصر الانحطاط العربي هذا، هل يمكن ان تكون نتاج حالة القمع الاجتماع ي، التي تبالغ في منع الحديث في أمور الجنس، أم نتاج حالة القمع السياسي التي تجعلنا خصيانا، نحب أن نعوض عن فحولتنا السياسية المغتصبة بمثل هذه المبالغات الجنسية التي تنطوي على حد من تزوير الخيال، أكثر مما تنطوي على تزوير الواقع نفسه!