الرياضة سبب رئيسي لحمايتك من أمراض القلب...


الرياضة سبب رئيسي لحمايتك من أمراض القلب - فوائد الرياضة


- في أوسع دراسة من نوعها أجريت على أكثر من4 ألاف بريطاني توصل فريق من الباحثين البريطانيين إلى أن ممارسة الرياضة في مرحلة منتصف العمر بصورة منتظمة تعد السلاح الفعال لحمايته من الإصابة بأمراض القلب وأوضح الباحثون انه حتى ممارسة الرياضة بمعدلات معتدلة كتنظيف المنزل والمشى كلها تساهم في تراجع الإصابة بأمراض القلب بشكل ملحوظ.

- ارتفاع ضغط الدم, السمنة وزيادة نسبة الدهون بالجسم, التدخين, السكر, ارتفاع نسبة الكولسترول بالدم و, التوتر النفسي والعصبي هي عوامل مساعدة تزيد من نسبة الإصابة بمرض القلب هذا إلى جانب عوامل عديدة أهمها الحياة الخاملة, وأحسن طريقة للتغلب علي هذا الخمول وتحسين الصحة هي القيام بالتمارين الرياضية، إن التمارين الرياضية لا تقلل فقط من نسبة الإصابة بأمراض القلب، ولكنها تحسن أيضاً اللياقة البدنية للإنسان وخصوصاً بعد الإصابة بهبوط في القلب وتساعد أيضاً علي تجنب كثير من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لابد أولاً أن نعرف أن القلب هو أهم عضلة في جسم الإنسان وكأي عضلة أخرى تحتاج لتدريب حتى تصبح أقوى. دراسة أخرى أجريت في جامعة تكساس عام 2008 لبحث تأثير رفع الأثقال على عضلات القلب واكتشفت عن طريق الصدفة، أن قيام المرء بتدريبات لزيادة مرونة عضلاته تؤدي إلى زيادة مرونة شرايين القلب
- وقد أوضحت دراسة حديثة أخرى أن مقداراً ضئيلاً من التمارين بما يوازي 150 دقيقة في الأسبوع يمكن أن يقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14%. أما الأشخاص الذين يمارسون التمارين لأكثر من 300 دقيقة بالأسبوع يمكنهم أن يقللوا مخاطر الإصابة بمشاكل القلب مثل الأزمات القلبية وجراحة الدعامة بنسبة 20% بالمقارنة بمن لا يمارسون التمارين على الإطلاق..

- و بعد أن كان الأطباء ينصحون المرضى الذين تعرضوا لنوبة قلبية بأن يقضوا فترة نقاهة قد تطول ثلاثة أشهر، باتوا ينصحونهم اليوم بممارسة الرياضة بعد أسبوع فقط من حدوث النوبة. في السبعينات كان المريض الذي يتعافى من ذبحة قلبية يُمنع من الحِراك طوال ثلاثة أشهر، ولكن دراسةً جديدة قام بها باحثون من جامعة Alberta في كندا وجدت أن فوائد الرياضة في إعادة تأهيلِ القلب ترتفع كثيراً إذا بدأت بعد أسبوع فقط من النوبة القلبية، شرط أن تكون حالة المريض مستقرة ويتحسّن أداء قلب من تعرّض للذبحة بشكل كبير إذا خضع لبرنامج رياضي بوتيرة خفيفة وتحت إشراف اختصاصيين.

- . التمارين الرياضية على نوعين: تمارين رياضية ساكنة وتمارين رياضية حركية أو ديناميكية.

التمارين الساكنة : تؤدي هذه التمارين مثل التزلج على الماء أو رفع الأثقال الخفيفة إلى قليل من الحركة في المفاصل والعظام والعضلات , والى مزيد من التوتر في ألياف العضلات , فتتقلص تبعا لذلك الأوعية الدموية , التي تغذي هذه العضلات , ويرتفع الضغط الشرياني, مما يزيد في عمل القلب , وعلى الأخص ما يسمى حمل ما بعد القلب فهي غير مستحبة وخطرة على الأشخاص الذين من أمراض أو آفات قلبية . .

التمارين الحركية أو الديناميكية : تؤدي هذه التمارين , من مشي وركض وسباحة إلى حركة في عدد كبير من عضلات الجسم والعظام والمفاصل , مما يجعلها بحاجة إلى المزيد من عمل القلب للقيام بهذا النشاط , فينشط القلب وتنشط الدورة الدموية بأكملها لتلبية هذه الحاجة الإضافية . أهم هذه التمارين الحركية:

- المشي : رياضة مستحبة , تمارس في جميع الأوقات وخلال كل الظروف . إنها مفيدة جدا ومفضلة لدى مرضى القلب . كما يجب أن يؤدى المشي بخفة ورشاقة بدنية وبسرعة لا تتجاوز 5 إلى 7 كيلو مترا في الساعة عند الشباب , وأقل من ذلك لدى الأشخاص الأكبر سنا , أي بعد الخامسة والأربعين من العمر .

- الهرولة: رياضة وسط بين المشي والركض, ولا تتطلب بالتالي سوى القليل من الوقت. لها تأثير مباشر على القلب ونبضاته وعلى الضغط الشرياني , فلذلك يقتضى الحذر لدى ممارستها , وعلى الأخص عن مرضى القلب .

- السباحة : رياضة مفيدة جدا للعضلات. تؤدي إلى مزيد من الانفعالية في كفاءة القلب والدورة الدموية , وتحرك كثير من العظام والمفاصل .يقتضى الحذر الشديد لدى ممارستها عند مرضى القلب , وبشكل معتدل جدا ومتزن .

- التمارين الرياضية الأخرى: أهمها كرة الطاولة وكرة السلة وكرة القدم وغيرها. هي تمارين مفيدة يجب القيام بها بانتظام, وبشكل دوري, دونما أي إجهاد أو إرهاق. آثارها ايجابية على الكفاءة القلبية والجسدية

نصائح خاصة للتمارين الرياضية.

- تمارين اللياقة البدنية تزود الإنسان بفوائد عدة للصحة العامة مثل إنقاص الوزن وزيادة معدلات الطاقة اليومية وتقليل نسبة الإصابة بأي مرض. فلو كنت تعاني من مشكلة في القلب فإنه من الضروري أن تبدأ ببطء وبالتدريج وأن تعمل وفقاً لمعدلات سرعة ضربات قلبك

- وتمارين اللياقة البدنية لها أهمية بعد الإصابة بهبوط في القلب وفي الوقاية من الإصابة بأية أزمة قلبية أخرى:

- لابد من تنشيط الدورة الدموية ببعض التمارين التي ترفع من سرعة ضربات القلب ويجب أن تكون هذه التمارين مريحة لك في أدائها. يمكن أن تختار بين المشي وركوب الدراجات والسباحة.

- تدرب من 3-5 مرات أسبوعياً كل مرة ما بين 30-45 دقيقة بقوة متوسطة على أن تبدأ ببطء ولابد من جعل أول خمسة دقائق من التدريب لتسخين عضلات الجسم لتعطي جسمك الوقت الكافي ليعتاد على المجهود.

- استمر في تمريناتك بفترات مريحة لك والتي تسمح لك بالحديث بدون صعوبة.

- قلل من سرعة أدائك للتمرين تدريجيا آخر 5 دقائق حتى تسمح للدم بأن يعود من العضلات النشطة إلى القلب وحتى تسمح لجسدك أن يعود تدريجياً لحالة السكون التي كان عليها قبل أداء التمارين ولا تتوقف فجأة عن أداء التمرينات.

-و اخيرا, يساعد التمرين المنتظم على زيادة نسبة الكولسترول الجيد (HDL ) ، الذي يقوم بدوره بإزاحة الكولسترول السيئ ( LDL ) من الشرايين . تؤدي زيادة نسبة الكولسترول السيئ في الدم إلى تراكم الدهون على جدران الشرايين ، مما يعيق جريان الدم و قد يؤدي إلى حدوث جلطات القلب كما تساعد الرياضة أيضاً على خفض ضغط الدم . إذا كان ضغط الدم لديك مرتفعاً ، فأنت عرضة أكثر من غيرك لأمراض القلب و الحوادث الوعائية الدماغية . و يساعدك التمرين المنتظم على ضبط الضغط ويساعدك التمرين الرياضي على تخفيض وزنك. تزيد البدانة.