يعد النوم عملية طبيعية أساسية يقوم بها الجسم لاستعادة نشاطه الذهني والجسدي ويؤثر أسلوب الحياة على النوم تأثير مباشر سواء كان ذلك التأثير ايجابيا أو سلبيا ويحتاج الشخص العادي حوالي من أربع إلى تسع ساعات من النوم يوميا طبقا لطبيعة الشخص وهي تختلف من الفرد الطبيعي للآخر . وفي رؤية جديدة لعلماء من "المؤسسة الوطنية للنوم" في الولايات المتحدة الأمريكية تبين بأنه يمكن استخدام أساليب بسيطة وعادية لتغيير طريقة وبيئة النوم للأفضل لينعم الشخص بليلة من النوم الهانئ، حيث يؤدي ذلك للتمتع بصحة أفضل وحياة أطول. وفي حين لا يحصل معظم الناس على القدر الكافي من النوم كما أظهر أحد الاستطلاعات التي قامت بها هذه المؤسسة حين بلغت نسبة الذين يعانون من مشاكل في النوم حوالي 57 بالمئة من جملة 26,451 شخصا شملهم الاستطلاع ويضطرون للاستيقاظ ثلاث مرات على الأقل في الليلة الواحدة بسبب تأرقهم من مشاكل صحية أو مالية أو في العمل.
إذا كنت عانيت من يوم طويل ومرهق بسبب عملك أو فروضك المنزلية أو دراستك فإليك عدة نصائح لنوم هادئ
اجعل السرير مرتباً:
غرف النوم المرتبة والنظيفة أمر مهم للحصول على نوم جيد في الليل، فترتيب السرير والغرفة ينعكس على نفسية النائم. اجعل ترتيبك للسرير عند استيقاظك في الصباح أمرا تفعله ليكون نومك جيداً.
غير نوع مرتبة السرير:
يبين تقرير شمل أكثر من 15500 شخص بأن الذين يستخدمون مرتبة سرير مصنوعة من مادة رغوية أو مملوءة بالهواء ينعمون بنوم أفضل من أصحاب المراتب التقليدية. وفي نفس التقرير تبين أيضاً أفضلية استبدال مرتبة السرير إذا مضى عليها أكثر من خمس سنوات مع التنبه إلى البحث عن مرتبة سرير جديدة تكون مناسبة وملائمة.
اختر الوسادة المناسبة:
من المعلوم أن النوم على وسادة غير مناسبة يؤدي إلى آلام في الرقبة والعمود الفقري وعلاوة على ذلك فإن وسادة النوم تعتبر مكاناً ملائماً لوجود الفطريات وذرات الغبار المسببة للحساسية وعليه فإنه من الأفضل تغيير وسادة النوم إذا مضى عليها أكثر من سنتين مع أهمية اختيار النوع الجيد.
اضبط ساعتك البيولوجية:
تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ والالتزام بها هو أمر مهم لما لذلك من تأثير على انتاج هرمون الميلاتونين المساعد على النوم. فيجب تهيئة وضبط الجسم على معدل انتاج هذا الهرمون الذي يزيد في الليل ويقل في النهار لأن الإخلال بهذا التوازن يؤدي إلى الأرق واضطراب النوم.
عدم شرب المشروبات المنبهة كالشاي والقهوة وكذلك المشروبات الغازية المحتوية على الكافيين وكذلك مشروبات الطاقة لاحتوائها ايضا على مادة الكافيين المنبهة للجاز العصبي والتي تسبب الأرق .
الابتعاد عن الضوضاء وكذلك الاضاءة الشديدة حيث أن الأضواء الخافتة تساعد على الاسترخاء .
تناول العشاء قبل النوم على الأقل بثلاث ساعات حيث أن عسر الهضم وأيضا الجوع في حالة عدم الأكل يؤديان إلى الأرق.
مشروبات تُكسبك نوم هادئ و مُريح و تبعد عنك القلق والأرق طيلة الليل:
1- النعناع :
فالنعناع يعالج الالام والتشنجات و يقلل من تهيُج القولون ، كما إنه يطهر الجسم ويخفف من تشنجات العضلات ويطرد النعناع الأخضر الغازات من الجسم و يعطي إحساساً بالبرودة ، وله فائدة في التخفيف من آلام المعدة و يستعمل النعناع كمخدر موضعي للجلد ويساعد النعناع الأخضر على العلاج من أمراض القلب والجهاز الهضمي ويعالج النعناع أمراض الروماتيزم ويفيد النعناع الأخضر في علاج أمراض اللثة كما يعتبر النعناع دواء منشط للقلب والدورة الدموية إذا شرب كالشاي بانتظام.
أيضاً مضغه يخفف من آلام الأسنان ويزيل روائح الفم ويعمل على تهدئة الجهاز العصبي ويسكن السعال المستعصي و يهدئ الأعصاب وحالات الغضب ومزيل للأرق ، كما إنه مفيد للسعال والزكام ويقلل من حدة الصداع وهو من أكثر المهدئات الطبيعية المعروفه ولذا حاول تناوله قبل النوم .
كيفية التحضير:
يتم وضع الماء المغلي على النعناع وتغطية الكوب لمدة 5 دقائق على الأقل قبل فتح الغطاء وشربه.
2- الكموميل :
فهو من أفضل الشايات المهدئة حيث أن له مفعول مهديء للأعصاب خاصة لمن يعاني من الأرق حيث يطلق عليه "مشروب للفراش" لمساعدة الشخص على النوم بسلاسة، ويمكن إعداد شاي الكاموميل منزلياً بوضع ما يوازي ملعقة كبيرة في كوب ماء مغلي ويترك منقوع مع تغطيته من خمس إلى سبع دقائق قليلاً ثم يشرب
بعض الأطعمة كذلك تساعد على النوم:
يصنف بعض العلماء الموز بأنه البديل الطبيعي للعقاقير المنومة الطبية وذلك لأنه يحتوي على الأحماض الأمينية اللازمة لإنتاج مادة السيروتونين المهدئة والمحفزة للنوم مع التنبه لتجنب بعض الأطعمة المحتوية على المواد المضادة لذلك مثل منتجات الألبان وزبدة الفول السوداني وبعض أنواع اللحوم.