هل الزواج التعس خطر علي صحة الزوجين؟ هذا ما أثبتته الدراسات فالعلاقات الزوجية التعسة لها تأثير علي كلا الزوجين من الناحية الصحية لكنها تسبب الأمراض للمرأة أكثر من الرجل وتزيد من نسبة إصابة المرأة بالسمنة والأمراض المرتبطة بها في مرحلة منتصف العمر.
أوضحت دراسة أمريكية أن النساء في منتصف العمر وليس الرجال أكثر عرضة للإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بالتعاسة الزوجية، مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة حول البطن وغيرها من العوامل التي تعزز مخاطر الأزمات القلبية والسكري.
وأشار الدكتور نيسا جولدبيرج طبيب القلب ومدير برنامج صحة المرأة في جامعة نيويورك إلي أن العلاقة الزوجية السيئة لا تؤثر فقط علي السعادة بل علي صحة الأزواج أيضا، حسب ما ورد بمجلة "نصف الدنيا".
ووجد الباحثون أن العلاقات الزوجية التعسة مضرة بالصحة, علي الأقل بالنسبة للمرأة إذ أن النساء في الزواج غير السعيد أكثر عرضة من غيرهن للاكتئاب وأكثر استعدادا للإصابة بمتلازمة الأيض وهي مجموعة من عوامل خطرة ترفع ضغط الدم, وتتسبب في تدني مستويات الكوليسترول والبدانة في البطن وارتفاع نسبة السكر في الدم.
أوضحت نانسي هنري الباحثة في علم النفس الإكلينيكي بجامعة يوتا أنه بالنسبة للرجال الذين يمرون بعلاقات زوجية تعسة, لم نجد ما يربط تلك التعاسة بأمراض جسمانية ولكنها ارتبطت بأعراض اكتئاب فقط. ويمكن للغضب في الزيجات غير الناجحة أن يزيد من هرمونات التوتر والتي ترتبط بمقاومة الأنسولين مما يؤدي في النهاية إلي ارتفاع نسبة السكر في الدم وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري.