تجيب الدكتورة هناء عبد المنعم، أستاذ أمراض النسا والتوليد جامعة الأزهر، قائلة، ليس من المهم هو فصيلة الدم التى يمكن أن يحدث فيها مشكلة، وإنما ما يسمى بعامل ريسس Rhesus Factor، وعندما يقال فصيلة دم شخص يقال مثلا (Bموجب) أو (B سالب)، أى أن عامل ريسس إيجابى عند الأول وسلبى عند الآخر، و85% من الأناس يكون عامل الريسس إيجابيا و15% فقط سلبيا.
وتوضح الدكتورة هناء أن المشكلة تحدث عندما تكون الزوجة سالبة عامل ريسس والزوج موجب عامل ريسس، فتحمل الأم جنين موجب عامل ريسس مثل والده، عندها يمكن أثناء الولادة أن يمر بأجسام أى أذى، وفى الحمل الثانى فإنه يمكن أن تحصل مشكلة أن كان ا الجنين موجب عامل ريسس، حيث تكون الأجسام المضادة فى دم الأم فى حالة تأهب قصوى لمهاجمة أى جسم غريب يحمل عامل ريسس مخالف لدم الأم.
وأضافت هناء أن الأطباء الآن يقومون بإعطاء حقنة للأم بعد ولادة الجنين الأول مباشرة، لكى يمنعوا حصول أى مشكلة للأجنة التاليين، مما حصر مشكلة عدم توافق فصائل دم الزوجين إلى أدنى حد ممكن من المخاطر.
وأكدت هناء على ضرورة معرفة الزوجين لفصيلة دم كل منهما شاملا تحديد عامل ريسس، وذلك يكون بتحليل دم بسيط للغاية لا يستغرق 5 دقائق.