مما لاشك فيه أن الجريمة الإلكترونية لا يمكن التخلص منها بشكل نهائى، وذلك بسبب قصور قدرات العقل الإنسانى وكذلك تعقيدات التكنولوجيا.
يقول الدكتور جمال شفيق أحمد ـ أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، لا يوجد حتى الآن تشريع ناجح قادر على إنهاء الجريمة الإلكترونية ويجب أن تطور أنظمة التشغيل، لتسمح بمزيد من الحماية، علما بأن المشكلة سوف تكبر وتتسع إلى حد غير معروف إذا لم تعالج على نحو ملائم.
ويمكن تحديد أسباب الجريمة الإلكترونية مما هو معروف أن جميع أجهزة الكمبيوتر والشبكات المتصلة بالشبكة العنكبوتية الدولية ممكن الوصول إليها أو تصبح عرضة لقراصنة الإنترنت.
من خلال ما يلى:
ـ تخزين البيانات فى حيز صغير نسبيا: حيث تمتلك أجهزة الكمبيوتر خصائص فريدة لتخزين البيانات فى مساحة صغيرة، وهذا يعنى أن هذه المعلومات أو البيانات يمكن إزالتها أو تحريكها إما بوسائل مادية أو وسائط إلكترونية عن طريق تكنولوجيا معقدة.
ـ الأخطاء البشرية مما يتيح سهولة الوصول إلى النظام وإمكانية انتهاكه، ويمكن أن يقوم الدخلاء بزرع ما يسمى بالقنبلة المنطقية سراً، وآلة تسجيل قوية وشبكية مصورة، فتقوم هذه الأدوات بخداع نظم التحقق من الهوية ويحدث اختراق فى الجدران النارية جدران الحماية أو برامج أمن الإنترنت.
ـ تعقيدات أنظمة التشغيل حيث إنها تحتوى على ملايين الشفرات وبسبب عدم كمال العقل البشرى، فإنه من المستحيل تجنب الخطأ أو منع وصول الدخيلين إلى مواضع هى عرضة للخطر، واستفادة المهاجمين من الثغرات البشرية، وبالتالى فإنهم يستغلون جميع هذه الفرص ويخترقون أنظمة الحواسيب.
ـ الإهمال حيث إنه من الممكن أن يحدث حتى فى الوقت الذى تحمى فيه جهاز الكمبيوتر، وهذا الإهمال يعطى مجرمى والإنترنت فرصة الدخول والسيطرة على الأنظمة الحاسوبية.
ـ مشكلة عدم وجود أدلة كما هو معروف، فإن البيانات التى تدمر من قبل المجرمين قد لا يمكن العثور على دليل يشير إلى فاعلها، كذلك فإن جميع البيانات خارج بيئة النطاق الجغرافى تؤدى إلى شلل نظام التحقيق من الجريمة الإلكترونية.
ويضع الدكتور جمال بعض طرق الحماية من الجريمة الإلكترونية.
الوقاية خير من العلاج، من الأفضل دائما أثناء تشغيل الإنترنت أن نقوم باتخاذ إجراءات وقائية، وبجب أن تكون الاحترازات هذه جزء من العمل على الإنترنت.
ـ على مشغلى الإنترنت تجنب الكشف عن أى معلومات تتعلق بهم، مثل بطاقات الهوية، أو الهوية على موقع الإنترنت أو غيرها.
ـ عدم إرسال الصور عبر الإنترنت أثناء التحدث مع الغرباء.
ـ حفظ نسخة احتياطية من الملفات والمجلدات، بحيث إنه لو فقدت بيانات أو معلومات نتيجة إتلافها بالفيروسات، يكون هناك نسخة منها.
ـ عدم استخدم بطاقة الائتمان الخاصة فى حالة عدم التأكد من أن الموقع آمن.
ـ التحقق من المواقع التى يقوم الأطفال بفتحها، من أجل تجنب إساءة معاملة الأطفال، والمضايقة وغيرها.