يمضي الجميع لتصحيح أمور في حياتهم، وليس هناك شك في أن الشعور بالوحدة يمكن أن يؤثر علينا عاطفيا. وعندما يتعلق الأمر بالوحدة في الزواج، فإنه يمكن أن يسبب الفوضى وأضراراً تلحق بالعلاقة.
كما أن الشعور بالعزلة في الزواج يكون راجعا إلى عدم الاتصال العاطفي، وانعدام الود الجسدي وأيضا عند انهماك الزوج وزوجته في التزامات العمل.
والشعور بالوحدة يعد من سوء الحظ في الزواج، حيث إن ذلك يجعلك تشعرين بالمرارة من شريك حياتك وتريدين الابتعاد عنه والاعتماد على الآخرين للصداقة والدعم، الأمر الذي يؤدي في النهاية أيضا الى إنهاء العلاقة الزوجية، ولكن هذا لا يحدث بين عشية وضحاها؛ فهناك علامات إنذار في جميع مراحل العلاقة، فقط يجب عليك أن تبدئي في ملاحظة تغير الأمور، وإذا كنت تريدين حقا إنقاذ زواجك وحياتك فيجب أن تنتبهي لهذه العوامل التي تعتبر من أبرز أسباب الشعور بالوحدة في الزواج.
ـ ضعف التواصل أولا وقبل كل شيء:
ففي الكثير من الأحيان يحدث الانفصال عندما يفشل المتزوجون في التواصل في العلاقة التي بينهما.
ـ الانغلاق:
وربما يحدث هذا عندما يختار الأزواج أن ينحوا مشاعرهم الحقيقية جانبا ولا يحاولون الانفتاح حتى عندما يمر زواجهما بأزمة.
ـ العنف والترويع:
هناك أوقات تجد فيها شعور بالوحدة والعزلة وتواجه فيها هجوما عاطفيا، والاعتداء العاطفي يحدث عندما يحاول زوجك أن يضرك ويهددك بأنه سيتركك، وفي هذا السيناريو الرجل يحاول الحفاظ عليك تحت سيطرته ولا يتيح لكِ الاختلاط مع الأصدقاء والعائلة. وتصبح الحياة محمومة ولكن هذا لا يجب أن يحرم الأزواج من الحصول على ما يكفي من الوقت لفهم بعضهم البعض.
ـ انغماس الزوج دائما في العمل:
وهناك الكثير من الزيجات تفشل عندما ينغمس الزوج في عمله أو دائما ما يكون في رحلات عمل، وهذا يمكن أن يشكل مشكلة خاصة لبعض الوقت أكثر من الوحدة ولا يكون هذا أبدا صحيا من الناحية العاطفية.
ـ عدم الحنين للدعم العاطفي:
لا يفهم الرجال أن النساء يتلهفن للحصول على الدعم العاطفي، أكثر من الدعم المالي.. وهذا هو سبب رغبة كثير من النساء في الارتباط بأزواجهن وكأنهم أصدقاء لهن، ويبدو أنهن يشعرن بأنهن مهملات ووحيدات في الزواج عندما لا يستجيب الزوج عاطفيا.
ـ عدم ممارسة العلاقة الحميمة:
عندما يفضل الزوجان عدم ممارسة العلاقة الحميمة، فعندئذ يجب التوقف بعض الشيء وذلك لأن هذه العلاقة الحميمة من الأمور التي تجعل الزوجين متحابين، لكن تجاهلها يمكن أن يجعلهما يشعران بالغربة والبعد. وعند العناق، يكون الاتصال الفعلي مفقود بما يجعل الحب يبدأ في التلاشي تدريجيا.
ـ عدم التواجد معا في كثير من الأوقات:
المرأة بشكل عام لا يمكن أن تتسامح في وحدتها، والنساء يتقن دائما إلى شراكة، وعندما لا يقضي المتزوجون بعض الوقت معا، تنتهي العلاقة بينهم تدريجيا؛ فالوحدة تضرب الجميع ولكن أفضل طريقة للتغلب على ذلك هي في اتباع المصلحة وفعل الأشياء التي تجعلنا سعداء، ولمنع الشعور بالوحدة في الزواج، تعلم أن تحقق التوازن بين العمل والأصدقاء والزوجة لخلق شعور أنكما مرغوبان في حياة الآخرين.