باختصار، ترتبط شفرة شخصية أي رجل بثلاثة أشياء.. كبريائه، رجولته واحترامه، وعند العثور على السعادة الحقيقية مع إنسان يعتبر رجلاً حقيقياً بين رجال كثيرين، والمشكلة أن كل امرأة عند ارتباطها برجل والتزوج به تنظر إليه على أنه النموذج المثالي للزوج وتبدأ في تخيل أشياء غير واقعية؛ حيث تتوقع منه أن يعاملها كملكة، ويكون مخلصا ومستقيماً في العلاقة ملتزما بكل واجباته، لكن للأسف عندما يوقع الرجل بالمرأة في شرك الزوجية يجعلها تفعل هي كل الأشياء التي طالما تمنتها منه، ويفعل هو ما يحلو له بل ويواجهها بذلك ويقنعها أن هذه هي الرجولة وأن على كل امرأة تقبلها وتعلم كيفية التكيف معها.
على الجانب الآخر، تحصل المرأة أحيانا على زوج مثالي جدا، يتمتع بكل السمات الشخصية التي تجعله كنزاً لا يجب التفريط فيه، لكن للأسف عندما تتزوج المرأة تعتقد أنها امتلكت الزوج وليس هناك إمكانية في أن ينظر إلى غيرها أو تركها، وبناء على هذا الاعتقاد تتصرف بطرق وتفعل أشياء تجعل أفضل رجل في العالم يهرب منها ويبحث عن جديد، سوف نتحدث عنها فيما يلي حتى تأخذي حذرك وتتجنبي هذه الأشياء تماما إن كنت تفعلينها.
توقفي فورا عن هذه الأشياء حتى لايهرب زوجك منك:
ترغبين في أن تغيري طباع زوجك:
تتزوج المرأة من الرجل الذي يختاره قلبها رغم أن بشخصيته بعض العيوب معتقدة أن بإمكانها تغييرها فيما بعد، لكن هناك حقيقة تقول: "إذا قام الرجل بتغيير ما في حياته من أجل علاقته الزوجية فيجب أن تكون النتائج المترتبة على هذا التغيير أعظم بكثير".
حيث يخبرها بأن الجوانب التي ترغب تغييرها في شخصيته هي أشياء تسعده عند قيامه بها، وإذا تنازل وضحى بها من أجل زوجته عليها تعويضه بما هو أفضل وأعظم قدرا، وهذا بالطبع شيء صعب على الزوجة لذا إن لم تتمكن من إيجاد البديل سوف يفضل عاداته السلبية على زوجته وفي النهاية إن ازدادت إلحاحا عليه حتى يتغير لن يتغير إنما سيترك زوجته من أجل رغباته وعاداته السلبية. هذا لأن رجل هذا العصر يفضل كل ما هو سهل، لذا لا تحاولي تغييره وتحملي فهذا قدرك.
الإلحاح المبالغ فيه على شيء ما:
عندما ترغبين أن يفعل زوجك شيئاً ما من أجلك، لا تستخدمي المشاعر والرومانسية كوسيلة لتحقيق غايتك، ووفريها لمواقف أكثر قيمة ومعنى، ورغم أن الرجل بطبعه مثل الطفل، لكنه يتحول إلى رجل كامل النضوج والعقلانية عندما تبدأ المرأة في استغلاله للحصول على شيء، ويمكنه التفريق بين المشاعر الحقيقية والمزيفة، ويريد من امرأته أن تعرف ذلك وتتوقف عن الإلحاح أو الاستغلال.
واعلمي أنه إذا قرر فعل شيء فسوف يفعله مهما حاولت زوجته منعه أو إيقافه، وإذا استمرت في الإلحاح سوف يزداد هو في العناد والإصرار على ما يفعل.
3- إظهار رغبتها في ممارسة العلاقة الحميمة:
هناك حقيقة معروفة في المجتمعات الشرقية وهي: "من غير المقبول أن تطلب الزوجة ممارسة العلاقة الجنسية من زوجها" حيث يفضل الرجل الشرقي أن يكون هو من يطلب ذلك ومن يبدأ الخطوة الأولى، لأنك إن طلبت هذا بكل جرأة سوف يعتقد أنك إنسانة سيئة الخلق، أو كان لك علاقات قبل أن تتزوجي منه، لذا تعاملي معه بحرص وكل ما عليك أن تتألقي بجاذبية ورقة لتجذبيه لك وتقوديه إلى تحقيق ما تريدين بطريقة غير مباشرة مغلفة بالحياء الشرقي الجميل الذي يوقع بأي رجل، ورغم أنه حياء، لكنه قمة الإغراء، فهذه طبيعة الرجل الشرقي.
4- تحويل المشاعر إلى كلام:
أفضل ما يمكن عمله حيال المشاعر الإنسانية هو التعبير عنها بالفعل لا بالقول، يجب أن يشعر الشخص بمشاعرك نحوه بدلا من أن يسمعها، فكلمة أحبك تصبح أجمل بكثير إذا قالتها الزوجة بدون أن تقولها بمعنى أن تظهر من خلال تصرفاتها وما تقدمه لزوجها.
المشكلة أن هناك نوعاً من النساء يتعاملن مع الحب والمشاعر الإنسانية الجميلة بطريقة سطحية وهي التعبير بالكلمات المتكررة مما تفقد تلك المشاعر قيمتها وخصوصيتها وبهذا تجعل زوجها يمل ويفر منها.
5- عدم الولاء له أو خيانته:
بدون شك يمثل الإخلاص والولاء كل شيء في الحياة فهو مثل القلب الذي بدونه تموت العلاقة وتصبح في خبر كان، وليس المقصود بالخيانة، خيانة الزوج مع رجل آخر، إنما هناك أنواع كثيرة من التصرفات التي قد تفعلها الزوجة وتعتبر خيانة له، على سبيل المثال عندما تنفق أمواله على تفاهات بتبذير وبذخ فهذه خيانة لجهده الذي يبذله من أجل كسب المال لها وللأسرة، وإذا اهتمت بمظهرها خارج البيت وكانت في أبهى صورها أمام الغرباء بينما تهمل ذلك أمام زوجها فهذه خيانة، وإذا كرست كل مجهودها لعملها وأهملت متطلبات البيت فهذه خيانة، وإذا نظرت نظرة إعجاب إلى مظهر أو شكل رجل آخر سواء كان شخصية عامة أو غير عامة فهذه خيانة وغير ذلك من الحالات التي لا حصر لها.
لذا حاولي تقصي الأمانة والولاء الكامل لشريك حياتك حتى لا يفر منك، لأن خيانة المرأة لزوجها أكثر شيء يمقته أي رجل على وجه الأرض مهما كانت طبيعته.
6- فشلها في إشعاره بوجوده:
بنفس الطريقة التي ترغب بها المرأة أن يشعرها زوجها بالاهتمام والرعاية، يرغب الرجل في أن تجعله يشعر بأنه الوحيد الذي يوفر لها ذلك ويحقق احتياجاتها، ويخبرك الخبراء بأن بإمكانك إخباره ذلك بكلمة أو نظرة، لكن إن فشلت المرأة في إخبار زوجها بأنه مصدر الحماية، الأمان والرعاية لها سيشعر بأنه لا يمثل أي دور في حياة زوجته وبذلك يبدأ في الانسحاب والبحث عن امرأة أخرى ترضي هذا الغرور لديه.