هل تعلمين لماذا يرفض زوجك إنجاب الأطفال؟

هل تعلمين لماذا يرفض زوجك إنجاب الأطفال - امرأة فتاة بنت حزينة تعيسة فى الحب زواج فاشل تعيس - الانفصال الطلاق

يقولون إن أكثر المشكلات التي تسبب صراعا في العلاقة بين المتزوجين هي:المال، الإدارة، مكان المعيشة ورغبة أو رفض أحد الزوجين لإنجاب الأطفال، وسنسلط الضوء في هذا الموضوع على المشكلة الأخيرة ألا وهي رفض بعض الأزواج لإنجاب الأطفال فهي ظاهرة أكثر ارتباطا بالرجال لا النساء.
 
فغاية المرأة الأولى من الزواج هي إنجاب طفل يمنحها أجمل وأفضل متعة لها على الإطلاق ألا وهي الأمومة التي لاتقدر بثمن ولا تعوضها عنها كنوز الدنيا بأسرها، فلم ولن نجد امرأة ترفض تزيين حياتها بالإنجاب إنما من يرفض في بعض الأحيان هو الزوج.
 
بالطبع إذا كان يعاني الزوج من مانع صحي يحول بينه وبين إنجاب طفل فلن تكون هناك مشكلة لأن الزوجة في هذه الحالة سترضى بقضاء الله وتسخر كل ما تملك من عاطفة وحب له وحده وسيكون في هذه الحالة محور حياتها وسعادتها فالزوجة بطبيعتها تضحي بالكثير من أجل الزوج.
 
لكن ماذا لو كان الزوج في حالة صحية جيدة ولديه إمكانية الإنجاب ومع ذلك يرفض هذا المبدأ من الأساس وبدون نقاش؟ ماذا على الزوجة أن تفعل وقتها؟ هل تضحي بحبها وتتزوج بغيره فقط من أجل إنجاب طفل؟ أم تظل معه شاعرة بظلم وقع عليها وقمع لحاسة الأمومة لديها؟
 
لفك سر هذا اللغز هيا بنا سيدتي الزوجة للتعرف أولا على الأسباب التي تدفع بعض الرجال لرفض الإنجاب حتى تتضح الرؤية لديك وبعدها عليك اتخاذ القرار المناسب لحل هذه المشكلة الشائكة.
 
يدعي بأنه لايستطيع أن يكون أبا جيدا:
يبرر الزوج أحيانا رفضه لإنجاب الأطفال بأنه لن يكون أبا جيدا لابنه وذلك نتيجة لما تعرض له من معاناة مع والديه الذين كانا بالنسبة له نموذجا سيء حتى أصبحت المشكلة كعقدة نفسية راسخة في ذهنه منعكسة على اختياراته وقرارته في الحياة.
 
فهناك من تربى على يد والدين على قدر عالٍ من الأنانية والتمركز حول الذات حرموه من الكثير في سبيل إرضاء رغباتهما هم، ويقول أنه يخشى أن يكون صورة منتسخة منهما بدون قصد أو بطريقة لا إرادية، فالأبوة تتطلب التضحية والتخلي عن الذاتية في سبيل إسعاد الأبناء.
 
يعترف أنه دائما يشعر بالندم:
هناك من يعانون من فوبيا الخوف من المجهول لدرجة تشعرهم بالندم على أشياء ليس لهم ذنب بها، فنجد الزوج الذي يمتنع عن إنجاب الأطفال خوفا من أن يصيبه مكروه يوما ما يسلبه ما لديه من مال أو عمل أو حتى يفقده حياته مما يعرض الأطفال في هذه الحالة إلى الجوع، والحزن وغيرها من المشكلات المأساوية لذا يمتنع عن إنجابهم خوفا عليهم.
 
وهو في هذه الحالة يتناسى تماما أن الله يقول ما من دابة في الأرض إلا وعلى الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها، فلكل إنسان رزقه ومسار حياته الذي لن يتغير سواء بوجود أو غياب الوالدين.
 
خوفا من الوحدة: 
يتهرب الرجل من الإنجاب مدعيا أنه يخشى الوحدة بعد التعود على الدفء الأسري، فسنة الحياة أن ينجب الزوجان ويسعدان بتربية أبنائهما وفي النهاية يكبر الأبناء ويتزوجون حتى يسير كل واحد في حياته التي قد تأخذهم بعيدا عن والديهم تاركينهم في حالة من الوحدة والعزلة القاتلة.
 
حيث يتعرض الكثير من الآباء والأمهات لهذه اللحظات الصعبة عندما يتقدمون في العمر وقد تركهم أولادهم وقرة أعينهم وحيدين لاحول لهم ولا قوة، فقد لايجدان من يساعدهما على النهوض أو يؤنس وحدتهما ويأخذ بيديهما في وقت الضعف والوهن، لذا يقول الأب لا داعي لهذه المعاناة من البداية ويرفض الإنجاب.
 
يريد أن ينعم بحياة هادئة:
يرى هذا النوع من الرجال أن الهدوء وإنجاب الأطفال لايلتقيان أبدا ومن بعض الجمل التي يرددونها دائما ما يلي:
- أبحث كل يوم عن السكينة والهدوء في حياتي.
 
- عن فرصة لأجلس واستمتع بالاسترخاء.
 
- أفكر فيما أشاء وقتما أشاء.
 
- في المكان الذي أفضله.
 
- بالطبع أحب الأطفال لكن ليس من السهل تحقيق الأهداف السابقة مع وجود أطفال. 
 
كسول:
وهذا يعني أن الزوج في هذه الحالة:
 
- يريد الراحة التامة.
 
- يقوده الكسل إلى عدم الرغبة في بذل أي مجهود وهذا بالطبع لا يتماشى مع واجبات الأب.
 
- لايرغب في تحمل مسئولية رعاية طفل ومتابعته وشراء ما يلزم له من متطلبات وغيرها من الواجبات الأبوية.
 
- لايريد أن يجيب على التساؤلات الملحة للأبناء.
 
- لايرغب في تحمل نتائج ما يفعلون من أخطاء.
 
- لا ولا ولا هو حال الكسول.
 
لايمكنه قول "لا":
بالطبع تتطلب الأبوة مستوى من الحزم وقوة الشخصية حتى يتمكن الوالد من تربية الأبناء على المباديء الأخلاقية السامية وحمايتهم من الانحرافات المختلفة، لكن للأسف يتسم بعض الرجال ببعض السلبية والضعف أمام الطفل لدرجة تمنعه من ممارسة التربية بحيادية حيث يحقق لطفله كل ما يرغب سواء كان صحيحا أو غير ذلك، لذا يمتنع عن الإنجاب لأنه يعلم أسرار شخصيته ولا يريد أن يكون أبا عديم الشخصية يتسبب في إفساد طفله أخلاقيا.
 
شديد القلق على كل كبيرة وصغيرة:
قال أحد الأزواج الغير راغبين في الإنجاب ما يلي:
"إذا كانت أشعر بالقلق على الأشياء البسيطة في حياتي، فتخيلوا كم سأقلق على كل شيء بسيط في حياة طفلي وقد  يترتب على ذلك ما يلي:
- أصاب بحالة من التوتر الدائم الضار بالصحة النفسية لي ولهم.
 
- تسبب هذا القلق في تقييد حرية الأبناء.
 
- حرمانهم من أشياء يحبونها بسبب خوفي عليهم من التعرض لأي أذى.
 
الأطفال يشعرونه بالتقدم في العمر:
الأب الطفل أو من يتسم بالتهور والرغبة الشديدة في الاستمتاع بالحياة بدون أي إزعاج من ضمن قائمة الأشخاص الغير راغبين في الإنجاب فهو يريد أن يمتع نفسه بكل دقيقة في الحياة بدون أن يلتزم بشيء أو يحمل على عاتقه أعباء الأبوة، معتقدا أن كونه أبا يفقده الشباب والجاذبية.
 
ماذا تفعلين إذا لم يرغب زوجك في الإنجاب؟
بعد أن تعرفتي عزيزتي الزوجة عن أسباب امتناع زوجك عن الإنجاب إليك بعض الحلول التي يمكنك اتباعها لحل هذه المشكلة.
 
أولا أجيبي على هذه التساؤلات:
 - هل يشكو زوجك من شيء ولا يرغب في الذهاب إلى الطبيب؟
 
- هل يضع الخطط لقضاء ليلة رومانسية أو الخروج معك ثم يلغي خطته بكونه مرهق أو ليس بحالة صحية جيدة؟
 
- هل يتحدث عن الاقتصاد في إنفاق المال، أو تناول طعام صحي، أو قضاء مزيدا من الوقت مع العائلة، أو ممارسة المزيد من التمرينات الرياضية وبعدها لايحقق أي من هذه الأهداف؟
 
- هل يعطي وعودا ولا يلتزم بها؟
 
- هل يخبرك أن هناك مشكلات في علاقتكما ويرفض رغم ذلك استشارة متخصص أو التغيير من سلوكياته معك؟
إذا كانت الإجابة بنعم فاعلمي أنه يمر بحالة من الاكتئاب المتنامي لديه فعجزه عن تحقيق النوايا الحسنة بداخله أو قول شيء وفعل غيره أو عدم الإيفاء بالوعود يمكن أن يجرده ببطء من الرغبة الجسدية والعاطفية نحو العلاقة الزوجية بينكما، وتزداد المشكلة سوءا إذا رفض استشارة مختص.
 
حاولي إقناعه مستخدمة مهارات الحوار وهي:
- تخيري منفذا للحوار يخلو من أي خلافات بينكما في وجهات النظر.
 
- تخيري وقتا للمناقشة يكون كل منكما في حالة جيدة تخلو من الإرهاق.
 
- استخدمي لغة دافئة بعيدة عن روح التحدي.
 
- لاتستخدمي أسلوب المحاضر أو الناصح.
 
- استمري على نفس الموضوع.
 
- حددي المشكلة.
 
- وضحي له مدى تأثيرها السلبي على الزواج.
 
إن لم تنجح طريقة الحوار والإقناع استسلمي للواقع وانتبهي للنقاط التالية:
حاولي تبادل الأدوار:
الحقيقة أن رغبتك في طفل لاتعني أنك ستحصلين عليه، فنحن نتمنى الكثير في حياتنا ولا نتمكن من تحقيقه، لذا إذا لم يقتنع زوجك ويقبل فكرة الإنجاب رغم حبك الشديد له وتعلقك به ارتضي بالأمر الواقع وتخيلي ماذا كنت ستفعلين إذا كنت في نفس مكانه أو كنت غير راغبة في الإنجاب.
 
لايمكنك إجباره على شيء بالإكراه:
لايمكنك إجباره على تغيير مشاعره تجاه موضوع الإنجاب بطرق تعسفية، لأنك في هذه الحالة تحاولين التحكم في اختياره، واعلمي أن زواجك منه لايجب أن يكون بهدف الإنجاب إنما يجب أن يكون الزوج في المرتبة الأولى لديك ليس الطفل.
 
أخطأت إذا توقعت منه أن يقبل ما تريدين رغما عنه:
اعلمي أنه إن قبل بالإنجاب مضطرا لن يكون هذا في صالح زواجكم أو حتى في صالح الطفل، المتوقع أنه سينفذ لك ما ترغبين لكنه لن يحاول تحمل المسؤولية كاملة بل سيتهرب منها مدعيا أنها رغبتك أنت فعليك تحمل اختيارك وإذا لم تكن الرغبة في الإنجاب رغبة مشتركة من كلا الزوجين فمن غير الإنصاف أن تحضري هذا الطفل إلى الدنيا وهو غير مرغوب به، فأنت في هذه الحالة لا تفكرين في الطفل نفسه إنما تفكرين فقط في إنجاب طفل.
 
اطلبي الطلاق:
إذا كان موضوع الإنجاب شيئا ملحا لديك لايمكنك العيش بدونه ولن تستقر حياتك مع امتناع زوجك عن تحقيق هذه الرغبة فلا داعي لمزيد من المعاناة والعذاب لكليما واطلبي منه الطلاق قبل أن يتحول حبك له إلى كراهية لأنه سبب حرمانك من عاطفة الأمومة، وحتى تتمكني من تحقيق حلمك مع زوج آخر...لكن هذا إذا اغلقت كل الطرق أو وسائل المفاوضات.