الرضاعة الطبيعية هى أول علاقة تربط بين الطفل و الأم بعد الولادة مباشرةً ، و هى العلاقة الأساسية التي قد تؤثر على الطفل في نشأته الصحيحة صحياً و بدنياً و عقلياً ، فالرضاعة الطبيعية توفر التغذية الكاملة التي تكون الاساس الذي يبني عظام وأجهزة الطفل ، كما انها تساعد على استقرار الطفل النفسي والجسدي .
يمكنك تعلم الكثير عن الرضاعة الطبيعية قبل الولادةعن طريق القراءة والإطلاع أو من الأهل والأصدقاء لمعرفة أهم جوانب الرضاعة الطبيعية، مثل الوضعية و التعلق، إفراز الحليب، الأسئلة والمخاوف العامة، و كيفية تخطيها.
إن معرفة ما يمكن توقعه ستساعدك بأن تشعري بالثقة بالنفس بقدر المستطاع بعد الولادة فوراً عندما تريدين أن ترضعي طفلك.
تنتج كل امرأة حامل الحليب لطفلها و يكون جاهزاً و متوفراً عند الولادة و يسمى هذا حليب اللبأ، وأحيانا يكون لونه أصفر ومركز جداً، لذلك سيحتاج طفلك الى كمية صغيرة فقط في كل رضعة .
يجب أن يتناول الطفل أولى رضعاته في غرفة الولادة، ثم يتناول الرضعة الثانية عادة بعد أربع إلى ست ساعات من ولادته، وذلك بعد استيقاظه من نومه العميق بعد الولادة.
لكنه سيبدأ باحتياج وجبات أطول و أقل تكراراً عندما يزداد الحليب لديك في غضون أيام قليلة و كلما زاد الإرضاع ازدادت كمية الحليب.
كما سيختلف الوقت بين الرضعات، و ستستقرين مع طفلك على نمط معين، قد يتغير من وقت لآخر.
عدد رضعات الطّفل حديث الوِلادة:
إن إرضاع الطّفل يُشجّع على زيادة إدرار الحليب عند الأم. لهذا يجب على الأُم إرضاعُ الطّفل حديث الولادةمن 10 إلى 12 مرّة في اليوم.
كما يجبُ إرضاعهُ عند شعورهِ بالجوع.
عندما يجوع الطّفل يضعُ يديهِ في فمه أو يتمدّد باستخدام يديه أو يُحاول فتح فمه والبحث عن مصدر الحليب يميناً ويساراً.
وهذا يعني أنّه ليس عليكِ الانتظار حتّى يبكي الطّفل لتعطيهِ الرّضعة الأولى من الحليب.
وأن لا تُحدّدي وقتاً معيّناً لإرضاعه، وإذا أرضعته وبقي مُستيقظاً حاولي إرضاعهُ من الصّدر الآخر. ولكن معظم الأطفال ينامون بسرعة بعد الرّضاعة. في حال نام الطفل ساعتين أو أربع ساعات متتالية فإنه عليكِ إيقاظه ليحصُل على رضعته التي فقدها خلال نومه.
كيف تعرفين أن الطفل يتناول كميات كافية من الحليب :
إذا كان الطفل يقوم بالتبرز ثلاث مرات أو أكثر يوميا ويكون برازه لونه أصفر أو يتبول ست مرات أو أكثر خلال الأسبوعين الأولين، فذلك يعني أنه يحصل على كميات كافية من الحليب.
إضافة إلى ذلك فإن غالبية الأطفال تبدو عليهم علامات الشبع بعد الرضاعة ويبدو هادئاً ومستقراً بعد الرضعة ،إذا سارت عملية الرضاعة بانتظام فإن الطفل سيستعيد وزنه عند الولادة بعد عشرة إلى أربعة عشر يوما ولهذا فإن عرض الطفل على الطبيب بعد أسبوعين له أهمية كبيرة.
إن حدوث إدرار الحليب من الثدي (نزول الحليب من الثدي قبل الرضاعة) هو دليل آخر على أن إفراز الحليب جيد وفي أثناء الرضاعة تشعرين بطراوة ثدييك .
تستطيعين أن تسمعي صوته وهو يبلع بهدوء وعندما ينتهي من الرضاعة يترك الثدي تلقائياً .
إن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابات الجرثومية والحساسية خلال العام الأول من العمر مقارنة بالذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، كما أن حليب الثدي غير مكلّف، ويكون في متناول الطفل عند أفضل درجة حرارة ممكنة.
تكون عمليةالرضاعة الطبيعية مريحة وغير مؤلمة وملائمة للأم والطفل .
إن لبن الأم أفضل طعام طبيعي للأطفال الرضّع.
الأوضاع الصحيحة والمختلفة للرضاعة :
1-حمل المهد و المهد المعكوس :
يعتبر وضع مثالي للأمهات الجدد ، فقط اجلسي على مقعد مريح ذو مسند ، احملي طفلك بين ذراعيكِ ، إذا كنتِ سترضيعن طفلك من الثدي الأيمن ،فقومى بثني كوعك الأيسر و احملي طفلك على ساعدك الأيسر. وبيدك اليمنى ثبتي ثديك من الأسفل ، وقومي بتوجيه فم رضيعك إلى ثديك ، حاولي ألا تنحني للأمام فالأفضل أن تقربي طفلك إليكِ وظهرك مستقيم.
2 - الإستلقاء جانبًا :
ليلاً عندما يريد طفلك الرضاعة وأنت متعبة ولا تستطيعين النهوض يمكنك استخدام هذا الوضع فهو مناسب جدًا.
استلقي على أحد جانبيك ووجهي فم طفلك إلى ثديك بإحدى يديك وقومي بسند ظهره بيدك اﻷخرى. بمجرد أن يبدأ طفلك في الرضاعة اتركي ثديك في فمه وأريحي هذه اليد.
لا تنسي أن تعيدي طفلك إلى سريره بعد الانتهاء حتى لا يتغير روتين نومه!
3- حمل الطفل على طريقة الكرة :
إذا كان طفلك يركل كثيراً، فقد تناسبكما هذه الوضعية.
ضعي طفلك بحيث يكون جسمه تحت إحدى ذراعيك، ورأسه بالقرب من ثديك. أسندي رأسه بنفس اليد من جهة الثدي الذي يرضع منه .