تعتبر الإسعافات الأولية أمرا ضروريا في حالات الطوارئ والإصابات المفاجئة. حيث تساهم في توفير الرعاية الأولية قبل وصول سيارة الإسعاف، بهدف الحفاظ على سلامة وصحة المصاب وتقليل حدة الإصابة وتعزيز فرص النجاة. تعرف في هذا المقال على أنواع الإسعافات الأولية وكيفية تقديمها بشكل صحيح.
ما هي الإسعافات الأولية؟
الإسعافات الأولية (First Aid) هي الإجراءات الأولية والسريعة التي يتم اتخاذها لتقديم المساعدة الطارئة والعاجلة لشخص مصاب بحادث أو مرض.
تهدف الإسعافات الأولية إلى الحفاظ على حياة الشخص وتقليل حدة الإصابة أو الخطر قبل وصول الرعاية الطبية المتخصصة. وتشمل الإسعافات الأولية الشائعة:
توقف النزيف.
الضغط على الجروح.
إجراءات إنعاش القلب والرئتين في حالة توقف التنفس أو القلب.
إبقاء الشخص في وضعية مستلقية إذا كان يعاني من إصابة.
التقنيات الأساسية للإسعافات الأولية
1. الإنعاش القلبي الرئوي (الإنعاش القلبي الرئوي)
الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) هو تقنية أساسية للإسعافات الأولية. ويتم استخدامها في حالات فقدان الوعي وتوقف التنفس وعدم وجود نبض. ويشمل الإجراء القيام بضغطات على الصدر بواسطة اليدين لإعادة تدفق الدم وتوفير التنفس الاصطناعي.
2. إدارة الاختناق
إدارة الاختناق هي تقنية أساسية للإسعافات الأولية في حالة حدوث احتباس تنفس ناجم عن عرقلة مجرى الهواء. حيث يتم التحقق من عدم قدرة الشخص على التحدث أو البكاء والتنفس، ويتم بعد ذلك بضربه بلطف على ظهره بين الكتفين لتشجيعه على السعال. إذا كان قادرًا على السعال، فالسعال هو الاستجابة الأفضل لإزالة العوائق.
3. العناية بالجروح ومكافحة النزيف
يشمل الضغط المباشر على الجرح استخدام ضمادة نظيفة للسيطرة على النزيف والوقاية من فقدان الدم الزائد.
4. علاج الحروق والسخونة
إذا كان شخص ما يعاني من حروق فيجب:
تبريد موضع الحرق بأسرع ما يمكن بماء جاري بارد لمدة 10 دقائق على الأقل، أو حتى يزول الألم.
الاتصال بالطوارئ أو طلب المساعدة الطبية.
أثناء تبريد الحرق، إزالة أي ملابس أو مجوهرات بحذر، ما لم تكن ملتصقة بالجل.
تغطية الحرق باستخدام ضماد نظيف وجاف أو مادة غير لاصقة.
عدم لف موضع الحرق بإحكام، لأن التورم قد يؤدي إلى مزيد من الإصابة.
تجنب وضع المستحضرات أو الكريمات على المنطقة التي تعرضت للحرق.
5. معالجة الكسور والالتواء
قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كان الشخص مصابا بكسر في العظام أو في المفاصل، على عكس إصابة عضلية بسيطة. إذا كان لديك أي شك، تعامل مع الإصابة على أنها كسر في العظام.
تحتاج حالات الكسر إلى العلاج الطبي. ويمكن أن تساعد خطوات الإسعافات الأولية التالية في استقرار العظام إلى حين التمكن من زيارة مقدم الرعاية الصحية.
تطبيق الثلج أو الكمادات الباردة على المنطقة المصابة لتقليل التورم والألم.
تثبيت المنطقة المصابة باستخدام ضمادة مرنة أو شريط طبي لمنع الحركة غير الطبيعية.
رفع الطرف المصاب عند الإمكان للحد من التورم.
الحصول على الراحة والابتعاد عن الأنشطة والأعمال الشاقة حتى يتم شفاء الإصابة.
التوجه إلى مقدم الرعاية الصحية للتقييم والتشخيص وعلاج أي إصابة خطيرة.
حالات الإسعافات الأولية المشتركة
1. النوبات القلبية والسكتات الدماغية
النوبة القلبية واحدة من أكثر أمراض القلب شيوعا التي تهدد الحياة. وإذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يعاني من نوبة قلبية أو أصيب بنوبة قلبية، اتصل بالطوارئ الطبية ثم:
تأكد من وجود نوبة قلبية مع فحص علامات التوقف التنفسي.
إعطاء الأسبرين إذا كان المصاب قادرا على ابتلاعه.
بدء عملية الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا توقف التنفس والنبض.
2. ردود الفعل التحسسية والحساسية المفرطة
في حالات ردود الفعل التحسسية والحساسية المفرطة، يجب اتخاذ الإسعافات الأولية للمساعدة في تخفيف الأعراض والحماية من المضاعفات الخطيرة. إليك بعض الإجراءات الأساسية للإسعاف الأولي في هذه الحالات:
استدعاء الطوارئ على الفور إذا كانت الحالة خطيرة أو إذا كان هناك صعوبة في التنفس أو انتشار سريع للتورم.
إبعاد المصاب عن المادة المسببة للتحسس إذا كان ممكناً وبدون تعريض نفسك للخطر.
3. نوبات الربو
عندما يصاب شخص ما بنوبة ربو، تضيق المسالك الهوائية لديه، مما يجعل التنفس صعبًا عليه. يعمل جهاز الاستنشاق على إرخاء العضلات، مما يسمح للممرات الهوائية بالتوسع وتسهيل عملية التنفس.
إذا تعرض الشخص لنوبة ربو من المهم اتباع الخطوات التالية:
طمئن المصاب واطلب منه أن يأخذ جرعته المعتادة من جهاز الاستنشاق المخفف (اللون الأزرق عادة). ثم أن يتنفس ببطء وعمق، ويساعد استخدام جهاز الاستنشاق أكثر فعالية خاصة عند استخدامه للأطفال الصغار.
إذا لم يكن لدى المريض جهاز استنشاق، فاتصل بالرعاية الطارئة.
اجلس المريض في وضع مريح.
ضربة الشمس وانخفاض درجة حرارة الجسم
عند التعرض لضربة شمس يجب:
نقل المصاب إلى مكان بارد ومظلل.
وضعه في وضعية مستلقية ورفع قدميه قليلاً.
إزالة الملابس الزائدة وتهوية الجسم.
توفير السوائل للمصاب لمنع الجفاف، مثل الماء أو المشروبات الرياضية.
البقاء مع المصاب حتى وصول الرعاية الطبية.
في حالة انخفاض درجة حرارة الجسم من المهم:
نقل المصاب إلى مكان دافئ ومغلق.
تغطية المصاب ببطانية أو ملاءة للحفاظ على الدفء.
توفير مصدر للحرارة مثل حمام دافئ أو كمادات ساخنة على الصدر والعنق والبطن.
الاتصال بالرعاية الطبية في حالة انخفاض درجة حرارة الجسم بشكل خطير.
مهما كانت الحالة، فمن الضروري الاتصال بالرعاية الطبية لتقييم ومعالجة الحالة بشكل صحيح.
لوازم الإسعافات الأولية ومجموعاتها
الأصناف الأساسية لمجموعة الإسعافات الأولية
تشمل الأصناف الأساسية للوازم الإسعافات التي تستخدم لتقديم الرعاية الأولية في حالات الطوارئ ما يلي:
الضمادات والشاشات اللاصقة التي تستخدم لتغطية الجروح وتثبيت الضمادات في مكانها.
قفازات غير مطاطية والتي تستخدم لحماية المسعف والمصاب من التلوث المتبادل والعدوى.
مواد التطهير والتعقيم وتشمل الكحول الطبي والمطهرات الأخرى.
الثلج والحزم الباردة.
دليل الإسعافات الأولية: يحتوي على تعليمات وإرشادات لتقديم الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ ويفضل أن يكون متاحًا في كل مجموعة الإسعافات الأولية.
الإسعافات الأولية لفئات عمرية محددة
الإسعافات الاولية للرضع والأطفال
تختلف الإسعافات الأولية للرضع والأطفال عن الإسعافات الأولية للبالغين. حيث يتطلب الأطفال رعاية واهتماما خاصا نظرا لهشاشة أعضائهم وقدرتهم المنخفضة على التحمل. إليك الإسعافات الأولية الهامة التي يمكن اتخاذها في حالات الطوارئ للرضع والأطفال:
التأكد من سلامة المحيط والبيئة المحيطة بالطفل.
إزالة أي خطر محتمل مثل الأجسام الحادة أو المواد الكيميائية الضارة.
إذا واجهتك حالة طوارئ تتعلق بالتنفس، فاتبع إجراءات إسعاف القلب والرئتين للأطفال والرضع، وهي عادة تشمل إجراءات التنفس الاصطناعي.
الإسعافات الأولية للمسنين
يمكن أن تحدث الحوادث والإصابات لأي شخص، في أي وقت تقريبًا، ولكن كبار السن أكثر عرضة لأنواع معينة منها وقد يحتاجون إلى رعاية خاصة. لذا، لإعداد نفسك لمساعدة شخص مصاب، يمكنك القيام بما يلي:
إذا كان الشخص الذي سقط لا يبدو مصابًا بجروح خطيرة، فيمكن أن تضعه في وضع مريح، مع رفع المناطق المصابة.
وضع كيس من الثلج على الكدمات البسيطة لمدة عشر دقائق تقريبًا.
الحصول على الرعاية الطبية الفورية في حالة رؤية كدمات أو تورم أو نزيف كبير.
التأكد من إبقاء الجرح نظيف بعد العلاج الأولي، وإذا لاحظت وجود تصريف من الجرح أو احمرار أو تورم، فقد يعني ذلك وجود عدوى بالفعل.
الإسعافات الأولية النفسية
التعامل مع التوتر العاطفي
إننا جميعا معرضون لعدم اليقين والتوتر، والتعرض لدرجات مختلفة من الضيق. لذلك، يجب أن يحصل أي شخص على الإسعافات الأولية النفسية. إذ يمكن أن يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لمضاعفات الاضطرابات النفسية. وقد يشمل ذلك الأشخاص الذين واجهوا تجربة مؤلمة سابقة، أو لديهم أمراض عقلية كامنة، أو تعرضوا لأحداث مرعبة.
تقديم الدعم والطمأنينة في حالات الأزمات
تتمثل أحد الأهداف المهمة للإسعافات الأولية النفسية في بناء قدرة الناس على التعافي من خلال تقديم الدعم المناسب لتجاوز الأزمات، وتعزيز الثقة بالنفس لتقليل الشعور بالضيق والتوتر.
التدريب على الإسعافات الأولية
يمكن التدريب على الإسعافات الأولية عن طريق الانخراط في برنامج تدريبي يقوم على فهم الإسعافات الأولية. سيساعدك ذلك على اكتساب القدرة على مساعدة المحتاجين، وتعلم كيفية الاستجابة لمواقف محددة. مما سيساعدك على رعاية الأشخاص الذين بحاجة إلى الإسعاف في انتظار وصول الرعاية الطبية المتخصصة.
أسئلة شائعة قد تهمك
ما هي أهم صفة من صفات المسعف؟
وظيفة المسعف ليست سهلة دائمًا. حيث يؤدي المسعف دوراً مهما في عملية إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة لمكالمات الطوارئ المتعلقة بمجموعة متنوعة من الكوارث أو حالات الطوارئ الطبية أو الحوادث.
يقوم المسعفون بتقديم الرعاية الطبية الطارئة للمرضى قبل وصولهم إلى المستشفى، وتقييم حالة المريض وتنفيذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقراره حتى يتمكن طاقم المستشفى من تولي المسؤولية. يجب أن يكون المسعفون قادرين على التصرف بسرعة من أجل تقديم الإسعافات الأولية لإنقاذ حياة المصابين.