هل تتساءلين لماذا تخلى عنك حبيبك؟

هل تتساءلين لماذا تخلى عنك حبيبك؟


هل تخلى عنك حبيبك ، و تركك وحيدة تجففين دموع الفراق ؟ فانفصالكما جعلك ضعيفة ، حزينة و مكتئبة ، لأنه اختار البعد دون سابق إنذار أو سبب مقنع ، تركك تتخبطين بين توقعاتك للسبب الذي جعله يستثنيك من حياته.

 لم يفكر فيك أو بما تكنين له من حب ، ابتعد لأنه أراد البعد، ربما لأنه وجد فتاة أخرى قد تكون ضحيته التالية أو ربما لأنه لم يعد يحتمل لعب دور المحب أكثر ، لأنه منذ البداية كان بارعا في التمثيل إلى أن جعلك تقعين في شباك حبه ثم تخلى عنك. ربما لأنه أحبك فعلا و لكنه يخاف من الارتباط ، فكلما شعر أنه يقترب من خطوة الزواج فر هاربا. 

كل هذه احتمالات فكرت فيها عندما تخلى عنك حبيبك ، و لكنك لم تقتنعي بأي منها ، لأنك ببساطة لم تتوقعي أن يبتعد عنك حبيبك و حتى إن ابتعد لن يكون الفراق بهذه الطريقة .

 فبتخليه عنك ، شعرت بأن كل أيام السعادة و الحب التي عشتها معه انهارت في لحظة ، انهارت بقرار اتخذه هو فجأة و كأنه أدخل خنجرا في قلبك رسم به جرحا عميقا لن يداويه الزمن، فستظلين تتذكرين دائما ذلك الشخص الذي أحببته بكل ما في الكلمة من معنى ، أخلصت إليه، رسمت كل أحلامك المستقبلية به و معه ، فهو الذي أردت أن يكون أبا لأطفالك و هو الذي اخترت أن يكون اسمه ثالث اسم ينده إليك به بعد اسم والدك.

 و لكنه هو لم يكن يفكر فيك بنفس الطريقة فهو الآن يعتبرك نكرة ، تجربة عابرة مرت في حياته كسابقاتها سينساها مع مرور الوقت و ربما لو صادفك في الشارع لن يتعرف عليك أو ربما سينكر أنه كان يعرفك أصلا. 

فأنت الآن أصبحت شخصا غريبا بالنسبة إليه ، و لكنه هو مزال يحتل قلبك و تحلمين باليوم الذي سيكلمك فيه حتى و لو كان سيكلمك ليبرر السبب الذي جعله يبتعد عنك فقط، ليضع حدا للحيرة التي تعيشين فيها ، و يسمح عندها لقلبك و فكرك بالتحرر منه و يفسح المجال لحب جديد أن يتربع داخل قلبك الذي أصبح يتماثل للشفاء .