فوائد العمل فى الوظائف الحكومية !!!

وظيفة حكومية


فوائد كثيرة يجنيها الفرد من الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، ولكن فوائد أكثر يجنيها من الالتحاق بالحكومة، فهذا اموضوع ليس تشجيعا للناس على الهروب من القطاع الخاص الذي هو مستقبل مصر على حد قول الحكومة، ولكنه يدافع عن العمل الحكومي الذي تجنى عليه البعض وراحوا يسيئون إليه من أجل دفع الشباب بعيدا عنه رغم أن به من يهبشون الألافات


المواعيد
في القطاع الخاص أنت تعمل 8 ساعات يعني 8 ساعات، أما في الحكومة فأنت تعمل 8 ساعات يعني ساعة ونصف، فالمواعيد الحكومية من 9 ولكنك تذهب عشرة وتستمر حتى الساعة 11 في شرب الشاي بالحليب أبو 55 قرشا أو لو كنت فطران في البيت ستشرب كوباية شاي أم 30 قرشا وقراءة جريدة المساء التي تمر على مبنى الوزارة كله وتتحول في اليوم التالي إلى فرش على المكتب من أجل فرشة فول وطعمية وبتنجان.
وهكذا يستمر الحال طوال اليوم مرة رايح تصلي ومرة رايح تغيظ الشيخ عبد اللطليف الزمالكاوي في إدارة الأذونات ومرة تزوغ تخلص ورق في مكتب البريد الكائن بجانب الوزارة إلى أن ينتهي اليوم دون اي انهاك يذكر وهذا يؤهلك للعمل في وظيفة أخرى بعد الضهر دون تعب ويوفر لك الوقت والمجهود بل والمال وهذا ما لايوجد في القطاع الخاص مطلقا.


المجاملات
أجمل ما في الحكومة هي المجاملات القليلة، فأنت لا تدفع من جيبك ولا مليم في المناسبات الاجتماعية للموظفين، اللهم فقط حينما تدفع 3 جنيه بيلموها من كل موظف حين يرحل رئيس القسم على المعاش، اي أنك تدفع 3 جنيه كل 10 سنين مثلا، كما أن القطاع الحكومي لا يعترف بشيء اسمه "عيد ميلاد" فالمناسبات هناك إما زواج أو وفاة أو معاش أو سبوع، وعادة ما يتكفل صندوق الزمالة بدفع المجاملة إلى صاحب المناسبة اي أنك غير مضطر كل شهر ان تخصص جزءا من دخلك لفلان اتجوز وفلان اتطلق وفلان اتنيل.

كما أن هناك ملحوظة غريبة جدا، حيث صاحب المناسبة الذي يعمل في القطاع الخاص يسعد كثيرا بالمناسبة السعيدة التي يمر بها وهذا شيء منطقي، ولكن صاحب المناسبة السعيدة في القطاع الحكومي يحزن جدا جدا، وذلك لأنه في مؤسسات القطاع الخاص صاحب الزواج والسبوع والخطوبة وعيد الميلاد يحصل على هدية من الزملاء أو مبلغ مالي كبير جدا واحتفال كبير به، أما في القطاع الحكومي فصاحب المناسبة هو الذي يعزم من جيبه على من معه في المكتب، ففي السبوع يعطي لهم سندوتشات لحمة، وفي الخطوبة طقم ساقع، وفي الجواز كيلو ونص شيكولاتة كابري أو ملبس سيما إللي تقعد تلحس في أمه ساعة ونص على ما يدوب (لسانك هو إللي يدوب مش الملبس طبعا).


الزواج
قرار الزواج سهل جدا لكل شاب يعمل في مصلحة حكومية، فالشاب من دول يعيش ملكا متوجا وهارون الرشيد في المصلحة، فهذه المصالح لا يدخلها الشباب مطلقا، فإذا دخلها شاب زي الورد لسة مخلص مبقالوش سنتين فإن الأمهات تتكالب عليه، غللي جايباله بنتها، وإللي جايباله اختها، وإللي عايزاه ييجي يذاكر لبنت اختها، وإللي تقنعه بالدخول في جمعية كي يستطيع التحويش مثلما دخلت معها ابنتها هذه الجمعية (يعني انت ورانيا داخلين الجمعية سوا .. وكل شيء نصيب يا علاء يابني) وما إلى ذلك من جمل كلها تلميح من أجل خطف هذا الشاب.

وحتى إذا لم تكن جاهز ماديا، فها هي مدام نبيلة خبيرة جمعيات يمكنها أن تدخلك في جمعية وتجعلك تقبضها الأول، وها هو الأستاذ عبد الله بتاع الحسابات شغال مبيض محارة بعد الضهر، كما أن الأستاذ لبيب يبيع الدهب بالتقسيط ويحضره للموظفين لحد المكتب ليختاروا من البضاعة حيث يملك أخوه ملاك محل دهب في شبرا، ها هو الشيخ عبد المهيمن متخصص الأجهزة المنزلية بالتقسيط أيضا، بالإضافة للنجار والسباك وحتى عربية الزفة ستكون عربية نادر بيه الهيونداي مدير الإدارة الذي يؤجرها بسعر بسيط لهذه الأغراض.

أنت يا عزيزي الشاب ملك متوج في الحكومة حتى لو كنت مفلسا، فكل مدام ستراعي ظروفك وترغبك لابنتها، ولن تجد اي تعب في خطوة الزواج لأن كل الأمور ستكون سهلة وبسيطة ومحلولة من عتاولة التزويج.

أما في القطاع الخاص فياساتر يا رب، لن تجد هذه الأمومة التي توجد في المدامات الموجودات في الحكومة، بل ستجد جيل آخر من الآنسات المتعجرفات المتحذلقات اللواتي يشربن النسكافيهات ويأكلن هارديزات وكنتاكيات، وكل واحدة جري في ايديها القرش بعد التخرج افتكرت نفسها هدى شعراوي ولازم يتعملها تمثال ويجب أن يخطبها شاب من بتوع الباديهات ويركب فولكس باسات ويشرب بايسون بتاع كلك حررررركات، ودي غلطة إللي يدي فلوس للبنات ويحسسهن انهن آنسات منتجات لأنهن بعد ذلك يتنططن على الولاد.


قهر المدير وحرق دمه
أجمل وأعظم وافخم وأشد وأجمد ما في العمل الحكومي هو قهر المدير وحرق دمه، يا ه ه ه ه، لا يشعر بهذه الميزة إلا من عمل تحت مقصلة مدير القطاع الخاص الذي بكلمة منه يمكن الإطاحة بك من وظيفتك، أما في الحكومة فانت مش شغال عنده بل انك موظف حكومة والحكومة هي إللي ترفدك مش هو، حيث يمكنك أن تتشاجر معه وتزعق فيه وتعمل إللي انت عايزه وتطلب أنت أو يطلب هو ان يتم تحويل الموضوع إلى الشئون القانونية، وبالطبع الشئون القانونية لا تفعل أي شيء، آخرها خصم يوم او اتنين بالكتير، ولكن بعد أن تكون قد أخذت حقك دون أن تفقد وظيفتك.

مدير الحكومة مهما تعمل فيه لن يستطيع أذيتك ممكن ينقلك او يخصم منك وكل هذه الشياء عادية جدا، فهو لا يستطيع أن يرفدك مطلقا وبذلك فأنت قادر على أن تضع صوابع ايدك اليمين الخمسة عند جانب راسك الأيمن، وتضع صوابع يدك الشمال عند جانب رأسك الأيسر، ثم تخرج له لسانك وتحرك كل أصابعك، وهو يقعد يتنطط زي توم لما بيتغاظ من جيري وهو قليل الحيلة، فهناك من هم يعملون في القطاع الخاص ومستعدون لخصم يوم او يومين أو حتى شهر من مرتبهم في مقابل أن يفرغوا عن أنفسهم في المدير الذي يقهرهم، دون أن يفتحوا افواههم خوفا من ضياع الوظيفة لأن مدير القطاع الخاص هو الآمر الناهي المستبد التنح اوي.