ما أسباب الإصابة بالارتكاريا؟ كيف يمكن علاجها؟

ما أسباب الإصابة بالأرتيكاريا؟ كيف يمكن علاجها؟


ما أسباب الإصابة بالارتكاريا؟ كيف يمكن علاجها؟

الأرتيكاريا هي حالة تظهر فيها كدمات حمراء شاحبة على سطح الجلد بصورة مفاجئة، ويصاحبها تورم. فما هي أسباب ظهور الأرتيكاريا وما أعراضها، وكيف يمكن تجنب التعرض لنوباتها مرة أخرى، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.

ما هو مرض الأرتيكاريا؟

  • تسبب الأرتيكاريا طفح جلدي مع إحساس بالحكة وشعور بالحرقان، ولا تُعد مرضًا معديًا.
  • تتعافى معظم حالات الأرتيكاريا عادةً في مدة تتراوح بين عدة دقائق إلى عدة أيام.
  • تتفاوت أحجام وأشكال كدمات الأرتيكاريا، كما أنها قد تظهر في أي مكان بالجسم لدى الأطفال أو البالغين.

ما أنواع الأرتيكاريا؟

تنقسم الأرتيكاريا إلى عدة أنواع منها نوعٍ حاد، ونوعٍ مزمن، وأرتيكاريا جسدية.

1) الأرتيكاريا الحادة:

يطلق هذا الوصف على حالات الأرتيكاريا التي تدوم فترات أقل من 6 أسابيع، وتحدث نتيجة التعرض لــ:

  • بعض أنواع الطعام مثل: المكسرات، أو الشوكولاته، أو الأسماك، أو الطماطم، أوالبيض، أو الألبان.
  • بعض أنواع الأدوية مثل: الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • التعرض لعدوى.
  • لدغ حشرات.

2) الأرتيكاريا المزمنة:

تطلق على حالات الأرتيكاريا التي تدوم فترات أطول من 6 أسابيع، ويصعب تحديد سببها لكنه قد يشمل الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أو التهاب الكبد، أو التعرض لعدوى شديدة، أو الأورام السرطانية.

قد تؤثر الأرتيكاريا المزمنة على أعضاء أخرى مثل الرئة، أو عضلات الجسم، أو القناة الهضمية. وتظهر أعراضها في صورة ضيق التنفس، أو آلام العضلات، أو القيء أو الإسهال.

3) الأرتيكاريا الجسدية:

تحدث هذه الأرتيكاريا نتيجة تعرض الجلد لمحفزٍ ما مثل الحرارة أو البرودة أو التعرض لأشعة الشمس، أو التعرق الشديد. وتختفي هذه الأرتيكاريا عادةً بعد ساعة واحدة.

ما أسباب الإصابة بالأرتيكاريا؟

تحدث حالات الأرتيكاريا في معظم الحالات نتيجة تعرض الجسم لمثير يؤدي إلى ظهور رد فعل تحسسي، فيبدأ الجسم في إنتاج مادة تسمى الهستامين.

يؤثر الهستامين على الشعيرات الدموية الدقيقة، فتتسرب منها السوائل. تتراكم هذه السوائل تحت الجلد مسببةً هذه البقع الحمراء.

أمثلة على المثيرات التي تؤدي إلى تحسس الجسم:

  • التعرض للعدوى مثل عدوى الانفلونزا، أو البرد، أو التهاب الكبد.
  • الالتهابات البكتيرية مثل التهاب الحلق، والجهاز البولي.
  • الطفيليات المعوية.
  • درجات الحرارة الشديدة.
  • الأدوية مثل بعض المضادات الحيوية، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • الأطعمة مثل المكسرات، والبيض، والفراولة، ومنتجات القمح.
  • مكسبات الطعم والمواد الحافظة.
  • وبر الحيوانات الأليفة من الكلاب والقطط والخيول.
  • الصراصير ومخلفات الصراصير.
  • مادة اللاتكس الموجودة في الجونتيات الطبية.
  • لسعات الحشرات.
  • بعض المواد الكيميائية المستخدمة في التنظيف.
  • بعض الأمراض المزمنة مثل مرض الغدة الدرقية أو الذئبة.
  • التعرض لأشعة الشمس.
  • تعرض الجلد للخدش.
  • ممارسة الرياضة.

ما أعراض  الإصابة بالأرتيكاريا؟

يُعد وجود طفح جلدي متورم تصاحبه حكة هو أشهر علامات الإصابة بالأرتيكاريا. قد يظهر هذا الطفح بلون الجلد أو بلونٍ أحمر، وقد يظهر في شكل دوائر متماثلة، أو أشكال عشوائية.

تظهر هذه الكدمات على الوجه أو الأطراف عادةً، وتختفي في خلال 24 ساعة، لكن قد تظهر كدمات أخرى بعد ذلك.

قد تدوم أعراض حالات الأرتيكاريا المزمنة مدة شهور أو حتى سنوات.

تساعد العوامل الآتية على زيادة الوضع سوءًا:

  • المشروبات الكحولية.
  • الإكثار من شرب القهوة.
  • التعرض للضغط العصبي والتوتر.

كيف يمكن تشخيص الأرتيكاريا؟

لا يوجد اختبارات خاصة لتشخيص الأرتيكاريا، لكن يعتمد الطبيب على:

  1. سماع شكوى المريض من بداية ظهور الكدمات، ووصف الألم، وإذا كان تعرض لأي مثير غريب في الأيام السابقة.
  2. فحص إكلينيكي شامل للمريض.
  3. إجراء اختبار دم لمعرفة إذا كان هناك عدوى أو التهاب.
  4. اختبارات الجلد لمعرفة إذا كان هناك المريض يعاني من تحسس تجاه شيء ما.

ما علاج الأرتيكاريا؟

يعتمد علاج الأرتيكاريا على شدة الحالة، إذ لا تحتاج الحالات البسيطة إلى علاج خاص، لكن ينصحك الطبيب بالاعتماد على:

  1. الأدوية المضادة للهستامين.
  2. عدم الهرش أو حك المنطقة المصابة.
  3. تجنب استخدام المياه الساخنة أثناء الاستحمام حتى لا تهيج الجرح.
  4. وضع مكعبات ثلج على أماكن الجلد المتورمة.

تُعد حالات فرط التحسس أمر طارئ يستلزم الإسراع إلى المستشفى.

هل تسبب الإصابة بالأرتيكاريا مضاعفات؟

تمر حالات الأرتيكاريا البسيطة دون تأثير يذكر.

يجب الحذر من حالات الحساسية المفرطة لأنها قد تهدد الحياة. في هذه الحالة غالبًا ما يصاحبها صعوبات في التنفس، وغثيان أو قيء، وتورم شديد، ودوخة.

هل يمكن الوقاية من الأرتيكاريا؟

  • يمكن لإجراء بعض التغييرات في نظام الحياة أن يساعد على منع عودة نوبات الأرتيكاريا مرة أخرى.
  • سينصحك طبيبك بالابتعاد عن ما يثير الجسم لديك إذا كانت المثيرات معلومة. تتوفر بعض اللقاحات كذلك لتوفير الحماية من فرط التحسس تجاه بعض المهيجات.
  • يُفضل تجنب ارتداء الملابس الضيقة أو التواجد في أماكن عالية الرطوبة بعد التعرض لنوبة أرتيكاريا.

في النهاية عزيزي القارئ على الرغم من أن الإصابة بالأرتيكاريا تُعد أمرًا يسبب الكثير من الإزعاج والشعور بعدم الراحة، إلا أنها تمر دون ضرر في كثير من الأوقات، لكن نؤكد على أهمية زيارة الطبيب بشكلٍ عاجل إذا شعر المريض بتورم شديد داخل الحلق أو العينين أو الشفاه، وعدم التهاون إذ تنذر هذه العلامات بفرط تحسس قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.